عواصم - (وكالات): كشف البروفيسور الإسرائيلي، إيتمار رابينوبيتش، الذي ترأس الوفد الإسرائيلي في المفاوضات مع سوريا في عهد حكومة إسحاق رابين عام 1993، النقاب عن أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أجرى مفاوضات غير مباشرة، عبر الطرف الأمريكي، مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وأن هذه المفاوضات استمرت إلى وقت قصير قبل اندلاع الثورة السورية.وأشار رابينوبيتش إلى الاتصالات التي أجراها نتنياهو حتى خلال ولايته الأولى مع النظام السوري، عبر رجل الأعمال الأمريكي اليهودي رون لاودر. وبحسب البروفيسور الإسرائيلي، فإن المفاوضات خلال عهد إسحاق رابين وصلت أوجها في سبتمبر 1993، بحيث أبدى رابين موافقة على انسحاب كامل من الجولان، وهو ما عرف باسم «وديعة رابين»، لكن تردد النظام السوري، في حينه، دفع بالجانب الإسرائيلي إلى التحول إلى تسريع المفاوضات على المسار الفلسطيني، والتوقيع على إعلان المبادئ في أوسلو.في سياق متصل، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن يبقى الجولان السوري المحتل جزءاً من إسرائيل «إلى الأبد». وأدلى نتنياهو بتصريحه في مستهل اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي الذي يعقد للمرة الأولى في هضبة الجولان منذ احتلالها في عام 1967. وتتزامن تصريحاته مع مفاوضات سلام في جنيف حول النزاع في سوريا. وقال نتنياهو «حان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بالحقيقة، حان الوقت بعد 50 عاماً أن يعترف أن الجولان سيبقى إلى الأبد تحت السيادة الإسرائيلية». وأضاف «هضبة الجولان ستبقى في أيدي إسرائيل إلى الأبد»، مؤكداً «لن تنسحب إسرائيل أبداً من هضبة الجولان». وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فان نتنياهو يخشى أن تتعرض تل أبيب لضغوط من المجتمع الدولي لحملها على الانسحاب من الهضبة المحتلة إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل سوريا خلال مفاوضات السلام. وكان نتنياهو قام بخطوة غير مسبوقة بإقراره علناً خلال زيارة تفقدية للقوات الإسرائيلية في الشطر المحتل من الجولان أن إسرائيل قصفت عشرات المرات قوافل سلاح في سوريا كانت مرسلة لحزب الله اللبناني.