دعا مجلس النواب إلى إعلان الحرب على الإرهاب القادم من ولاية الفقيه وحزب الله، وتحقيق تطلعات الشعوب في ترسيخ الأمن والسلم والاستقرار وفق أسس قوية وراسخة، كما دعا للتحرك الجاد و توحيد المواقف والرؤى الخليجية والعربية المشتركة للتغلب على مختلف التهديدات الموجهة. وطالب بضرورة وقف كافة الاساليب والممارسات التي تمارسها إيران واتباعها من منظمة حزب الله الارهابية تجاه منظومة الدول العربية بشكل عام، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، وتدخلاتها المستمرة في الشؤون والسياسيات الداخلية لمملكة البحرين.وأكد مجلس النواب في بيان أصدره أمس تأييده التام لما تضمنه البيان الصادر من قوة دفاع البحرين بشأن استعدادها لمساندة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى في التصدي للعمليات الإرهابية التي تستهدف حياة رجال الشرطة الذين يذودون بأرواحهم دفاعا عن المملكة، ويسعون للحفاظ على أمنها واستقرارها و الدفاع عن سلامة مواطنيها والمقيمين على ارضها وحماية مقدراتها وممتلكاتها، مثمناً ومقدراً هذا الموقف التاريخي الشجاع للقوات المسلحة وحرصها على أداء مسؤوليتها الوطنية بكل كفاءة واقتدار. أكد المجلس دعمه لكافة التوجيهات المعززة للحفاظ على أمن واستقرار مملكة البحرين بشكل خاص ودول المنطقة الخليجية بشكل عام في التصدي لكافة أعمال العنف والتطرف والإرهاب التي وصلت إلى مستويات ومراحل خطيرة، في ظل وجود التحريض المؤزم الصادر من المنابر الدينية المتطرفة، والجماعات الراديكالية، وغيرها من الجماعات الإرهابية الضالة التي تعمل على تشويه سمعة الدولة بالداخل والخارج، والتي تتخذ من الأجندات الخارجية مرجعاً أساسياً لها وتتخذ من الإرهاب أسلوباً وطريقاً لتنفيذ مخططاتها المشبوهة المستهدفة لضباط ورجال الأجهزة الأمنية البواسل، ولإرهاب وزعزعة امن واستقرار البلاد وإرهاب المواطنين والمقيمين، والعبث بأمن ومقدرات المملكة . وأشار المجلس أن الإجراءات التي تم اتخاذها بشأن هؤلاء المتطرفين والمخربين لم تكن تتناسب إطلاقاً بحجم الأحداث والتحركات الإرهابية والتطرفية الحاصلة طوال الفترة الماضية، وما تشكله من خطر وتهديد على امن واستقرار البلاد، ويؤكد المجلس على أن الوقت قد حان للضرب بيد من حديد والتعامل بحزم وصرامة أكبر، ومعاقبة المتجاوزين ومحاسبتهم وتطبيق كافة الأحكام الدستورية والقوانين القضائية بحقهم لتكون رادعاً لكل من تسول له نفسه إلحاق الضرر والعبث بأمن واستقرار البلاد، وإحداث الفرقة وشق الصف بين أبناء الوطن الواحد و زعزعة الثوابت والوحدة الوطنية التي تسود بين أبناء الوطن الواحد، فلا تهاون في المساس بسيادة الدولة، ولا تساهل مع من يحاول العبث بالقانون. وأعلن المجلس عن رفضه القاطع لأي عمل إرهابي أو متطرف بكافة أشكاله وأنواعه يساهم في تهديد امن واستقرار البلاد وتعريض مواطنيها والمقيمين على أراضيها للخطر، ويشدد على ضرورة التزام جميع المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين بنصوص قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، والذي يجرم كل متواطئ أو متورط بالقيام بالأعمال التخريبية التي تهدد أمن واستقرار البلاد، وكل من يثبت تواصله أو تعاونه أو تخابره مع أي منظمة من المنظمات الإرهابية. ومستنكراً المجلس الحادث الإرهابي الذي وقع في قرية كرباباد، ومعرباً عن بالغ تعازيه ومواساته لذوي شهيد الواجب الوطني وسائلا المولى عز وجل أن يتقبله في فسيح جناته، وداعياً بالشفاء العاجل للجنود المصابين. ويقدر المجلس كافة المواقف والتحركات الجادة والشجاعة التي قامت بها دول العالم الشقيقة والصديقة، ووقوفها المستمر والدائم مع التحديات الإرهابية التي تواجهها مملكة البحرين وتأييدها لتحركات وتوجيهات القيادة الرشيدة الرافضة بشكل قاطع لكافة التدخلات الخارجية السافرة في الشؤون السياسية الداخلية للبلاد، ولتطلعات وطموح قيادة وحكومة وشعب البحرين الوفي وكافة جهودهم الرامية في التصدي للأعمال الإرهابية والقضاء على التطرف بكافة أشكاله.