قال شاهد من رويترز إن صاروخين سقطا على بلدة كلس التركية قرب الحدود مع سوريا اليوم الأحد مما أسفر عن إصابة 16 شخصا بعد يوم من تعهد الحكومة بحماية البلدة من هجمات متكررة يشنها تنظيم داعش.وقالت مصادر أمنية إن الصاروخين سقطا على منزلين في حي فقير قرب وسط البلدة وإن 16 شخصا أصيبوا ورد جنود أتراك قرب الحدود بإطلاق النار باتجاه سوريا.واحتشد سكان قرب موقع سقوط الصاروخين وطالب بعضهم الحاكم المحلي بالاستقالة فيما ردد آخرون شعارات مناهضة للحكومة. وكانت شرطة مكافحة الشغب موجودة لكن دون اشتباكات.وقالت عائشة (46 عاما) لرويترز "لا أستطيع أن أنام وتداهم الكوابيس ابني ولا يستطيع النوم. لسنا في أمان هنا. نخشى البقاء في منازلنا".ووعد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس السبت باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحيلولة دون سقوط الصواريخ على كلس. وأمطرت البلدة بالصواريخ في الأسابيع الأخيرة. وقتل اثنان في هجوم مماثل يوم الجمعة.وزار داود أوغلو مدينة غازي عنتاب القريبة التي تبعد 55 كيلومترا عن كلس أمس السبت مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.وكان من المتوقع أن تزور ميركل كلس مطلع الأسبوع لكن موعد ومكان الزيارة تغيرا. وقالت المستشارة الألمانية إنها تؤيد إقامة "مناطق آمنة" لإيواء اللاجئين في سوريا.وتقع كلس على الجانب الآخر من الحدود مع منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا وتؤوي نحو 110 آلاف لاجئ سوري.وأصيب أكثر من 20 شخصا هذا الشهر جراء ثلاثة أيام متتالية من القصف الصاروخي على البلدة. وقال وزير الدفاع التركي هذا الشهر إن الجيش أصاب 146 هدفا للتنظيم المتطرف عبر الحدود مع كلس منذ يناير كانون الثاني وإن ما يقدر بنحو 362 متطرفا قتلوا وأصيب 123 بجروح.وقال مسؤولون إن تركيا قد تدعو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لاتخاذ إجراء أقوى في حملته ضد التنظيم المتطرف على طول الحدود لمساعدتها في منع الهجمات.وقال مسؤولون أتراك إن المتشددين يأتون إلى الحدود على متن دراجات نارية ثم يطلقون الصواريخ على البلدة. ويقول المسؤولون إن صواريخ هاوتزر التركية التي تنتشر على الحدود تواجه صعوبة في إطلاق النار على أهداف متحركة.لكن الصبر بدأ ينفد في كلس. ويقول السكان إنهم يشعرون بالإحباط لما يصفونه بأنه عجز الحكومة عن حمايتهم. وقال مراد (26 عاما) لرويترز "أريد من الحاكم أن يستقيل".وأضاف مشيرا إلى مخاوفه من وقوع المزيد من الهجمات "لا يمكننا حتى أن ننام".