أكدت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية تلقي مركز البحرين لحقوق الإنسان التدريب والتمويل من منظمات أمريكية.وقال الكاتب رون نكسون، في مقال بصحيفة (نيويورك تايمز)، إن "هناك عدداً من الجماعات والأفراد الضالعين مباشرة في الاحتجاجات وعمليات التمرد والمطالبة بالإصلاح في المنطقة العربية، بما في ذلك حركة شباب 6 أبريل في مصر، مركز البحرين لحقوق الإنسان، ونشطاء حقوق الإنسان المتشددون مثل انتصار القاضي في اليمن، تلقوا التدريب والتمويل من منظمات مثل المعهد الجمهوري الدولي، المعهد الديمقراطي الوطني "إن دي آي” وفريدوم هاوس، وهي منظمات لا ربحية تتخذ من واشنطن مقراً لها، طبقاً لمقابلات جرت في الأسابيع الأخيرة وأقوال لدبلوماسيين أمريكيين تسربت إلى موقع ويكيليكس”.وأضاف "رغم أن الولايات المتحدة الأمريكية أنفقت مليارات الدولارات على البرامج العسكرية الخارجية وحملات مكافحة الإرهاب، كانت مجموعة صغيرة من المنظمات التي تمولها الحكومة الأمريكية تقوم بالترويج للديمقراطية في الدول العربية. ومع أن المبالغ التي أنفقت على برامج تلك المنظمات قليلة جداً بالمقارنة مع الإنفاق على الجهود التي قادتها وزارة الدفاع "البنتاغون”، يرى الكثير من المسؤولين والمراقبين الأمريكيين أن حملات الترويج للديمقراطية لعبت دوراً في قيام الانتفاضات العربية أكبر مما كان متوقعاً حينها، خاصة أن كبار قادة تلك الانتفاضات تم تدريبهم على أيدي الأمريكيين من خلال الوسائل الإعلامية الجديدة وطرق رصد الانتخابات”.وأشار رون نكسون إلى أن أنشطة تلك المنظمات كانت عادة ما تخلق توترات بين الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الحكومات في الشرق الأوسط. ويشار إلى أن تلك المنظمات تأسست من قبل الكونغرس الأمريكي وتمول من خلال الصندوق الوطني للديمقراطية الذي تأسس عام 1983 من أجل الترويج للديمقراطية في الدول النامية. ويتلقى هذا الصندوق حوالي 100 مليون دولار سنوياً من الكونغرس، بينما يتلقى فريدوم هاوس التمويل من الحكومة الأمريكية، خاصة من وزارة الخارجية.وأضاف "في هذا الصدد علق ستيفن ماكنري، المدير التنفيذي لمشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، في واشنطن، قائلاً "نحن لم نمولهم كي يقوموا بالاحتجاجات بل من أجل تطوير مهاراتهم وشبكاتهم، إلا أن هذا التدريب لعب دوراً في ما يحدث اليوم”.وقال "كان عدداً من قادة الشباب المصريين قد شاركوا عام 2008 في اجتماع عقد في نيويورك وتعلموا خلاله طرق استخدام الشبكات الاجتماعية وتكنولوجيا الهواتف النقالة من أجل الترويج للديمقراطية. وتتمثل الجهات التي مولت الاجتماع في شركات مثل "فيس بوك”، "غوغل”، "إم تي في”، إضافة إلى وزارة الخارجية”.وأوضح نكسون "وحسب ما تسرب إلى ويكيليكس فإن العديد من الحكومات العربية لم تكن راضية عن تلك الأنشطة الأمريكية. وعلى سبيل المثال أبدى الرئيس المصري السابق حسني مبارك شكوكه العميقة تجاه الدور الأمريكي في الترويج للديمقراطية. بل أن الحكومة المصرية طالبت فريدوم هاوس وأمثالها بالتوقف عن العمل مع النشطاء السياسيين المصريين وجماعات حقوق الإنسان في مصر. ورداً على المعارضة الحكومية العربية قررت بعض المنظمات الأمريكية نقل برامج التدريب إلى دول صديقة للولايات المتحدة مثل الأردن والمغرب”.