أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، على العلاقات الوطيدة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة وسعيهما المستمر والحثيث لفتح آفاق جديدة لدعم التعاون المشترك.جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية في افتتاح الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، التي عقدت أعمالها اليوم بالقاهرة برئاسة وزير الخارجية، وأخيه السيد سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية.ونوه الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إلى أن أهم ما يميز هذه الدورة للجنة البحرينية المصرية المشتركة، تزامنها مع زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه إلى مصر بدعوة كريمة من أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية حفظه الله، مشيرًا أن ما تم التوصل إليه من نتائج مميزة خلال اجتماعات اللجنة المشتركة، والتوافق على توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مجالات عدة، ما هو إلا ثمرة من ثمار اللقاءات المستمرة والمباركة لقيادتي البلدين، وتلبية لتطلعاتهما في ترسيخ وتمتين العلاقات على كافة الأصعدة.وأوضح وزير الخارجية أن نتائج اجتماع اللجنة المشتركة لم تقتصر على الجانب الثنائي، بل كانت فرصة أيضاً للاستمرار في التنسيق المشترك مع جمهورية مصر العربية وتوحيد الرؤى حيال التعامل مع القضايا والتحديات التي تواجه أمتنا العربية اليوم كالتدخلات الإيرانية في شؤون دولنا وظاهرة الإرهاب والأوضاع في كل من سوريا واليمن وليبيا والعراق وغيرها.ومن جانبه، أكد السيد سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية أن العلاقات بين البلدين الشقيقين كانت ولا تزال مثالاً يحتذى في العمل العربي المشترك، مستذكراً الزيارات المتعددة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه إلى جمهورية مصر العربية، منذ زيارة جلالته في 2011 كأول قائد يزور مصر بعد الثورة، وما تلاها من زيارات لجلالته جسدت دعماً مهماً وصريحًا لمصر وقيادتها وعكست حرصًا كبيرًا على استمرار تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة وفي مختلف الظروف.هذا، وقد تمثلت أهم نتائج الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية بالاتفاق على توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية تشمل التشاور السياسي والتعاون بين المعاهد الدبلوماسية، والشؤون الإسلامية، والعسكرية، والتعليم والصحة والتجارة والطاقة والثقافة والإعلام والسياحة والشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة والملاحة والخدمة المدنية.هذا، وقد عقد وزيرا الخارجية مؤتمراً صحفياً مشتركاً بعد انتهاء أعمال الدورة التاسعة للجنة المشتركة، وتم خلاله استعراض أهم النتائج والمشاورات التي تمت خلال اجتماعات اللجنة.