أكد السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام تميز العلاقات البحرينية المصرية بروابط تاريخية متينة ومواقف أخوية ثابتة وموحدة بشأن تدعيم التعاون الثنائي لما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين واتباع سياسة حكيمة تنشد الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي والدولي، وتدعو إلى تضافر الجهود الدولية في مكافحة التطرف والعنف والإرهاب.وأشاد الوزير، لدى زيارته إلى صحيفتي الجمهورية والأخبار بالقاهرة بالتاريخ العريق للصحافة المصرية، وإسهاماتها في التنوير والتثقيف والتوعية، ودورها في الدفاع عن القضايا القومية العربية، واتجاهاتها المشرفة في الذود عن عروبة وسيادة مملكة البحرين وأمنها واستقرارها والحرص على الأمن القومي الخليجي والعربي في مواجهة التدخلات الإيرانية العدائية. وأعرب وزير شؤون الإعلام عن إعجابه بتطور المؤسسات الصحفية المصرية وإصداراتها المتنوعة من الصحف والمجلات والتقارير والكتب والدوريات المتخصصة في مختلف المجالات، لافتًا إلى استفادة وسائل الصحافة والإعلام البحرينية من الكوادر والتجارب المصرية العريقة .واستعرض الرميحي خلال لقاءاته مع رئيسي مجلس الإدارة والتحرير وعدد من الصحفيين وكتاب الأعمدة سبل تعزيز التعاون الإعلامي وتبادل الخبرات الفنية والتقنية والتعاون في مجال البحوث والتدريب، وتنسيق الجهود في الدفاع عن قضايا الأمة العربية ونشر الحقائق والتصدي لحملات التشويه والإساءة في وسائل الإعلام والمنظمات الأجنبية، والتي تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلدان العربية، وعرقلة مسيرتها الديمقراطية والتنموية.وأكد إن مملكة البحرين في ظل المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وما أحدثه من إصلاحات سياسية ودستورية، حريصة على تعزيز الانفتاح الإعلامي ودعم الحوار الفكري والحضاري، والتواصل مع وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وفي مقدمتها المؤسسات الإعلامية المصرية الرائدة، بما يعزز التعاون المشترك، وبث روح التسامح والاحترام المتبادل والحوار البناء بين الحضارات والثقافات والأديان.وأشار إلى العديد من القواسم المشتركة بين البلدين في ظل تمتعها بموقع جغرافي واستراتيجي مميـز، وعضويتهما الفاعلة في المنظمات الإقليمية والدولية، وما تمثلانه من تجارب رائدة في التطور الديمقراطي والاقتصادي، ومركز للإشعاع الديني والحضاري يدعو إلى الوسطية والتسامح والاعتدال، مشيدًا في هذا الصدد بالنهج الحكيم لمؤسسة الأزهر الشريف، وعلى رأسها فضيلة الإمام الأكبـر الدكتور أحمد الطيب في نشر العلوم والقيم الدينية والأخلاقية الرفيعة، والتسامح بين الأديان والمذاهب.وثمن حرص البلدين على استتباب الأمن والاستقرار ومشاركتهما الفاعلة في التحالف الدولي والإسلامي لمحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، ومطالبتهما لإيران باحترام مبادئ القانون الدولي القائمة على حسن الجوار ومنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول، أو استخدام القوة أو التهديد بها، من أجل أمن واستقرار المنطقة والعالم.وأعرب السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام عن تفاؤله بالنتائج المثمرة للقمة البحرينية المصرية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلى رأس وفد رسمي واقتصادي رفيع المستوى، كونها إضافة نوعية إلى مسيرة العلاقات الأخوية التاريخية، وتفتح آفاقًا واعدة أمام تنمية التبادل التجاري والسياحي، وإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة، وتعزيز التعاون الإعلامي والثقافي والعلمي بين البلدين الشقيقين.