حظيت زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الكبيرة لمصر باهتمام بالغ من جانب وسائل الإعلام المصرية التي أفردت مساحات واسعة جدا للزيارة وللحفاوة التي استقبلت بها القاهرة جلالة الملك قيادة وشعبًا.كما أكدت أهمية الزيارة وما سيتمخض عنها من نتائج وعرضت لرؤى الفعاليات المصرية السياسية والاقتصادية والحزبية والشعبية المرحبة بجلالة الملك.وتناول كبار الكتاب المصريين زيارة جلالة الملك بالرصد والتحليل.صحيفة الأهرام أكدت أنه وسط حفاوة بالغة، استقبل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذى بدأ زيارة رسمية للقاهرة تستغرق ثلاثة أيام. وأجريت مراسم الاستقبال الرسمية حيث عزفت الموسيقي العسكرية السلام الوطني لكل من البحرين ومصر وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بضيف مصر الكبير واستعرض القائدان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما ثم صافح جلالة العاهل كبار مستقبليه. وصافح الرئيس السيسي أعضاء الوفد البحريني المرافق لجلالة الملك.وتناولت صحيفة الجمهورية جولة المباحثات بين الزعيمين مؤكدة أنها تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومختلف القضايا الإقليمية والدولية، وشهد الزعيمان توقيع عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات. كما عقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا مشتركا أجابا فيه على أسئلة الصحفيين حول الملفات الشائكة بالمنطقة، خاصة الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن ومكافحة الإرهاب.وقد تناولت الصحف المصرية بأهمية بالغة منح جلالة الملك حمد بن عيسي عاهل البحرين قلادة النيل وهي أرفع وسام مصري عقب المباحثات الثنائية التي أجراها مع أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأكدت صحيفة الأخبار أن ذلك يأتي تقديرا لخدمات جلالة الملك الجليلة لمصر وللوطن العربي. ونقلت عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف أن منح جلالة الملك قلادة النيل تقديراً للعلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع بين البلدين، بالإضافة إلى المواقف النبيلة التي اتخذها جلالة الملك إزاء مصر.كما نقلت صحيفة الأخبار تأكيد سعادة الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير البحرين في مصر أن منح "قلادة النيل" لجلالة الملك يأتي كتعبير أصيل عن مشاعر المحبة والأخوة التي تكنها مصر له وتقديرًا لمواقفه الثابتة والرائدة في مساندة ودعم مصر في مختلف الأوقات. مضيفا أن هذا التكريم هو رمز ومغزى عميق ودليل واضح لما يربط بين البلدين الشقيقين من علاقات استراتيجية متينة ووطيدة تمثل نموذجًا فريدًا للعلاقات الأخوية القائمة.وتابع: "مصر، وكما أكد الرئيس السيسي ستظل دائماً مقدرة لمملكة البحرين الشقيقة، ولقيادتها ولشعبها، مواقفها الثابتة والداعمة لإرادة الشعب المصري .. ولن ينسى شعب مصر زيارة جلالته كأول زعيم خليجي لمصر في أعقاب ثورة 30 يونيو ودلالة هذه الزيارة التي حملت أصدق معاني النبل والوفاء".وأشار إلى تأكيد عاهل البحرين في المقابل بأن مصر لها مكانة خاصة لدى مملكة البحرين فهي صاحبة المواقف البارزة في نصرة قضايا الأمة العربية، وصاحبة الدور الريادي في دعم المملكة وتعزيز نهضتها، كما أن مصر تمثل امتدادنا القومي الذي نعتز بريادته ومشاركة الكثير من التجارب وفى مقدمتها حماية المقدرات العربية في إطار من العيش المشترك القائم على نبذ العنف والطائفية والعنف واحترام حسن الجوار والسعي إلى إحلال السلام.وتناولت وسائل الإعلام المصرية باستفاضة المباحثات التي أجراها جلالة الملك المفدى مع أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأكدت أنها بحثت جهود مكافحة الارهاب في منطقة الشرق الأوسط وعدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما فيما يتعلق بالتطورات الجارية في اليمن وسوريا وليبيا، وسبل التعامل مع تداعياتها علي الأمن العربي الجماعي.وأشارت صحيفة الأخبار المصرية إلى أن المباحثات تناولت أيضًا سبل تعزيز العلاقات الثنائية. وشهد الزعيمان توقيع عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات. كما عقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا مشتركا أجابا فيه على أسئلة الصحفيين حول الملفات الشائكة بالمنطقة، خاصة الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن ومكافحة الإرهاب.واهتمت وسائل الإعلام المصرية بنقل تصريحات جلالة الملك المفدى خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباحثاته مع فخامة الرئيس المصري، حيث نقلت صحف اليوم السابع وصدى البلد وغيرها تأكيد جلالته إن بلاده ستسخر جميع إمكانياتها السياسية والاقتصادية لخدمة مصر، تعبيرا عن تقديرها لدور مصر العظيم في حماية المقدرات الوطنية. وأن البحرين تؤكد مساندتها التامة لمبادرة الرئيس السيسي بتشكيل قوة عربية مشتركة لدرء الأخطار التي تواجه العرب وتستهدف وحدة الصف. وضرورة تكثيف التعاون العسكري بين البحرين ومصر في المنطقة من أجل مواجهة انتشار الإرهاب والجماعات المتطرفة والتي انتشرت بسبب انهيار الدولة الوطنية في عدد من الدول.ونقلت الصحف تحذير الملك حين قال : «لا نخفي أننا في العديد من الدول ومجلس التعاون نواجه تدخلات سافرة من إيران في شؤوننا الداخلية أجمعت على إدانتها دول التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي».كما نقلت صحيفة الشروق المصرية إعراب جلالة الملك عن سعادته بنتائج اللجنة المشتركة بين مصر والبحرين والتوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدة مجالات، مؤكدا أن الزيارة ستشهد نجاح سيكون محطة قوية في تاريخ العلاقات بين البلدين. كما نقل جلالته تحيات شعبه ومشاعر المحبة والتقدير إلى مصر، مضيفا: «مصر ستبقى في الذاكرة منبعا للثقافة والعلم منذ بعثات أهل مصر الأولى للبحرين، ومن بينهم الأساتذة والعلماء المربين والمعلمين الأوائل والقضاة الذين لا ننسى جهودهم في تأسيس العلم والقضاء بالمملكة».بل حرصت بعض الصحف على نقل نص كلمة جلالة الملك على مواقعها الالكترونية ومنها صحف الوفد والأهرام. ونقلت صحيفة الأهرام عن وزير الخارجية معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن زيارة جلالة الملك تأخذ هذه المرة بعدا مهما جدا، حيث سترسل رسائل غاية في الأهمية للجميع، سواء في المنطقة، أو خارجها.وأشارت صحيفة البوابة المصرية إلى أن أعلام البلدين زينت طرق الموكب في استقبال الضيف الكبير والكريم بينما اليوم السابع فترصد مكاسب زيارة جلالة الملك المفدى لمصر مؤكدة أنها تساهم في مواجهة تحديات المنطقة، وأنها رسالة للعالم بـعودة القاهرة لدورها القيادي وأنها توطيد لعلاقات البلدين وتساهم في حماية الأمن القومي العربي.في المقابل نقلت وسائل الإعلام المصرية وعلى رأسها صحيفة الأخبار المصرية ما عبر عنه فخامة الرئيس المصري لجلالة الملك من تقدير مصري قيادةً وشعبًا للمواقف التي اتخذتها مملكة البحرين إزاء مصر، ومواقفها الداعمة لإرادة الشعب المصري، مشيرًا إلى أن الشعب المصري لن ينسي زيارة ملك البحرين كأول زعيم خليجي لمصر في أعقاب ثورة 30 يونيو والتي عكست أصدق معاني الأخوة والدعم، كما أكد سيادته تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع البحرين في جميع المجالات بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. كما شدد الرئيس السيسي على عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في الخليج، مؤكدًا على أن أمن الخليج من أمن مصر، وأن مصر تقف إلى جانب أشقائها في البحرين والخليج في مواجهة أية تهديدات إقليمية أو خارجية.وجاءت افتتاحية كبريات الصحف المصرية لتؤكد أهمية الزيارة وعمق العلاقات بين القيادتين والشعبين فتقول الأهرام تحت عنوان علاقات تاريخية متميزة أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة، فهي تأتى في وقت تمر فيه المنطقة العربية بتطورات متلاحقة، وتواجه تحديات جسيمة يتعلق بعضها بمصير وهوية الدولة الوطنية. كما أنها تأتى في سياق سلسلة زيارات لقادة دول الخليج لمصر خلال أيام قليلة، بدأت بخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي أعقبتها زيارة ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، وبالتزامن مع سلسلة قمم لدول مجلس التعاون الخليجي إحداها كانت مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما، مما يؤكد وجود تنسيق مصري خليجي قوى ومستمر لمواجهة التحديات الحالية.وتؤكد الصحيفة أن العلاقات البحرينية المصرية تتميز بعمقها التاريخي والاستراتيجي، وهذه هي الزيارة الرابعة للعاهل البحريني لمصر خلال عامين فقط، مما يوضح اهتمام البلدين بالزيارات المتعددة والمتبادلة بين قيادتي ومسئولي مصر والبحرين، باعتبارها محوراً هاماً في مجال تعزيز العلاقات السياسية والأخوية بين البلدين، حيث تظهر هذه الزيارات مدى روح الود والتفاهم بين البلدين الشقيقين.وتستطرد الصحيفة أن التعاون الاقتصادي بين البحرين ومصر يتخذ أشكالاً متعددة ومتنوعة تشمل تقريباً جميع أوجه النشاطات التجارية والاستثمارية والتنموية والسياحية، كما ارتفعت قيمة الاستثمارات البحرينية في مصر، وما زالت الجهود مستمرة على الجانبين لزيادتها مجددا بما يتماشى مع مستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين.صحيفة الجمهورية من جانبها قالت تحت عنوان "زيارة حمد.. والمصير المشترك" أنه بكل الترحاب.. استقبلت مصر جلالة الملك حمد بن عيسي ال خليفة دعما لعلاقات التواصل بين الشعبين والتي تجمعهما منذ قرون عديدة بيننا وبينهم العروبة والتوافق الحضاري والعلاقات المتميزة. مؤكدة في نبرة أخوية عميقة إن قيمة زيارة ملك البحرين ليس فقط فيما تسفر عنه من اتفاقيات أو مذكرات تفاهم.. وانما الادراك المشترك بحقيقة أن البلدين تجمعهما أحلام واحدة.. وهموم واحدة.. بل ورؤية واحدة مشتركة للمستقبل.وتضيف الصحيفة إن الزيارة تأتي وقد استوثقت دول الخليج من أن ما يجمعهم بمصر مصير مشترك يستحق مساراً جاداً نحو دعم القدرات المصرية.. وتمكين مصر من الوقوف علي قدميها حماية للأمن القومي العربي والخليجي في المقدمة منه.وتلمح الصحيفة إلى ان الزيارة تأتي بعد أيام قيلة من زيارة خادم الحرمين الشريفين وبعد ساعات معدودة من مغادرة محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي بما يؤكد ان حقبة جديدة تبشر بالمزيد من العمل العربي المشترك لصالح الشعوب العربية.. حاضرها ومستقبلها.. والشباب منهم في المقدمة.كما تناولت وسائل الإعلام المصرية اجتماعات الدورة التاسعة للجنة البحرينية المصرية المشتركة، برئاسة وزيري خارجية البلدين ونقلت صحيفة الأهرام تأكيد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن انعقاد هذه الدورة للجنة المشتركة يأتي في توقيت تتميز فيه العلاقات بين البلدين بخصوصية عالية وتوافق في الرؤى حول كافة القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى أنها تأتى لتبرهن مجدداً على الدعم الكامل الذى تقدمه مملكة البحرين لمصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي والدعم المصري الراسخ للبحرين في كافة المناحي السياسية والأمنية والاستراتيجية، مضيفا أن ما تم الاتفاق عليه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية، تعكس عمق وتشعب المصالح المشتركة التي تربط بين البلدين، والإرادة السياسية المتبادلة في دعم وتعزيز علاقات التعاون لتشمل المجالات المختلفة مثل الصحة والتربية والتعليم والشباب والزراعة والسياحة والإعلام والبيئة، فضلاً عن الرغبة في تعزيز آليات التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين.واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته، مشيراً إلى أن المتابع لمسار العلاقات المصرية ـ البحرينية على مدار سنوات طويلة، يصل إلى اقتناع راسخ بخصوصية العلاقة بين البلدين، وهو ما تؤكد عليه الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة، وآخرها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمملكة البحرين في أكتوبر2015، والزيارات الأربع التي قام بها ملك البحرين إلى مصر منذ عام 2013، فضلاً عن الزيارات المتبادلة على مستوى الوزراء.وفيما اعتبر نجاحا للزيارة في دعم موقف مملكة البحرين بشأن التدخلات الإيرانية اعتبرت صحيفة البوابة المصرية أن تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري أقوى هجوم دبلوماسي عربي على إيران من مصر، فقد أدان شكري، ومعالي الشيخ خالد بن احمد وزير الخارجية التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية، ودعيا السلطات في طهران باتخاذ سياسات معتدلة إزاء مصر والحيز العربي ودول الخليج وأن تأخذ سياسات تتسم بالاحترام المتبادل والاعتراف بسيادة الدول. وشدد «شكري»، على دعم مصر لدول الخليج في وجه التدخل الإيراني، مضيفا أن «مصر تقف دائما بجوار البحرين لدعم وحدتها واستقرارها إزاء أي محاولة للانتقاص من هذه الوحدة". قائلا إن العلاقات المصرية الإيرانية مقطوعة.وعجت وسائل الإعلام المصرية بالثناء الذي وجهته الفعاليات السياسية والإعلامية المصرية لجلالة الملك لزيارته الكريمة لجمهورية مصر العربية في هذا التوقيت المهم، ونقلت صحيفة الفجر عن وزيرة الاستثمار المصرية داليا خورشيد أهمية الزيارة وما لها من أثر بالغ في دعم وتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين، واصفة العلاقات المصرية البحرينية بأنها من النماذج التي يحتذي بها سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية والاستثمارية، وقالت إن التعاون بين البلدين خاصة في مجال الاستثمار يزداد بصورة متنامية خلال المرحلة الأخيرة، في ظل التنسيق المتميز والقائم بين قيادة البلدين ومؤسساتهما الاقتصادية.كما قال محمد السويدي رئيس مجلس الأعمال البحريني المصري خلال مداخلة هاتفية مع عبر فضائية "النهار اليوم" المصرية ، تعقيبًا على توقيع اتفاقيات بين مصر والبحرين، إنه يجب علينا الوقوف على احتياجات كل دولة من الأخرى، قائلًا: "مصر بوابة افريقيا والبحرين بوابة الخليج". وأضاف أن البحرين تحتاج من مصر موظفين وعمالة مصرية لتقوم بأدوار مختلفة بكافة المجالات، كما تحتاج بعض المحاصيل الزراعية والأدوية المختلفة.ونقلت صحيفة الشروق المصرية عن طارق قابيل وزير التجارة والصناعة المصري أن العلاقات الاستراتيجية العميقة التي تربط البحرين ومصر تعد مثالا ناجحا ومتميزا لعلاقات التعاون الاقتصادي القائم على تحقيق المصالح المشتركة، لافتا إلى أن زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تعكس حرص قيادة البلدين على تحقيق انطلاقة في العلاقات المشتركة، وإقامة شراكة اقتصادية وتجارية تنعكس أثارها إيجابا على شعبي البلدين.في المقابل أفردت الصحف المصرية مساحات كبيرة للمسؤولين البحرينيين للتعبير عن أهمية الزيارة فغطت صحيفة الأهرام على صفحتين كاملتين الندوة التي عقدها وزير الخارجية في الصحيفة وأدلى خلالها بتصريحات حول الزيارة وأهميتها مؤكدا أن الزيارة ستكون مناسبة لتبادل الرأي، والتنسيق والتشاور بين الزعيمين العربيين الكبيرين كما انها ستكون لبنة مهمة جدا في صرح العلاقات الأخوية الممتدة بين الدولتين الشقيقتين ، وشدد على أن الزيارة سوف تشهد زخما من الفاعليات واللقاءات، ويتم خلالها توقيع نحو 19 اتفاقية للتعاون في شتى المجالات.كما أجرت صحيفة الأخبار المصرية حوارا مع وزير الإعلام البحريني أكد فيه أن الزيارة تأتي في توقيت مهم بسبب ظروف المنطقة المشتعلة، موضحا أن الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك يؤكد علي مدي اهتمام البحرين علي توطيد علاقاتها بمصر وهناك وفد إعلامي يضم ممثلي الصحف ووفدا اقتصاديا يضم اكثر من 40 رجل اعمال وهذا مؤشر علي ان الزيارة مهمة جدا وتتعدي فكرة توقيع مذكرات التفاهم بين البلدين، كما انها تعكس مستوي العلاقة التاريخية بين البلدين وتؤكد أن مصر والبحرين بلد واحد ومواقفهما التاريخية واحدة.ونقلت وسائل الإعلام المصرية رؤى النواب المصريين حول أهمية الزيارة فقال محمد العرابي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، ووزير الخارجية الأسبق في مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء القاهرة" على قناة "TEN"، إن زيارة جلالة الملك تأتي في إطار النهج الجديد التي تنتهجه الدولة المصرية، لإقامة نظام عربي جديد في منطقة الشرق الأوسط. مؤكدا أن "البحرين مهمة لأنها تقع في خط المواجهة مع إيران، واللقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك حمد يؤكد مساندة ودعم مصر لدولة البحرين ضد أي تدخل من جانب إيران في شؤونها".وفي قناة الحياة المصرية قال العرابي أن هناك إدراكا عميقا من دول الخليج بأن مصر يجب أن تكون قوية لقيادة العالم العربي المشترك، وأصبح هناك استراتيجية لعمل قوة عربية لزرع الاستقرار في الشرق الأوسط. الفترة القادمة مصر ستكون محور اهتمام من كل الدول العربية، و الورقة السياسية في مصر هي التماسك ووحدة الصف العربي".وقال النائب أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب المصري ، لصحيفة اليوم السابع المصرية إن زيارة جلالة الملك سيكون لها مكاسب سياسية كبيرة خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن تلك الزيارات المتتالية من ملوك وزعماء الدول العربية يعطى رسالة للعالم بأن مصر هي القيادة الفعلية لمنطقة الشرق الأوسط، وأن المنطقة من مصلحتها استقرار القاهرة.وقال النائب عمرو محمد إن زيارة جلالة الملك سيكون لها مكاسب سياسية واقتصادية هائلة، خاصة أنها ستساهم في ربط الدول العربية بعضها ببعض، وتساهم في مزيد من التعاون.وأكد الكاتب المصري الكبير والنائب البرلماني مصطفى بكرى لليوم السابع أن زيارة الملك حمد تعكس الموقف البحريني الداعم لمصر، موضحا أن زيارة العاهل البحريني للأزهر والكنيسة يرسى ثقافة التسامح والمواقف المتطرفة. موجهًا التحية والتقدير والاحترام لجلالة الملك "عاشق مصر والمحب لشعبها".أما النائب عبد الرحيم على عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب فأوضح أن موقف مملكة البحرين ملكًا وشعبًا في دعم مصر هو محل تقدير من أبناء مصر، وأن المصريين لن ينسوا موقف جلالة الملك بعد ثورة 30 يونيو.ولم تكن المواقع الالكترونية الإخبارية المصرية بعيدة عن الزيارة فقد سعت إلى استضافة النواب للحديث عن الزيارة حيث قال النائب السيد موسى عضو مجلس النواب أن الزيارة تأتى في إطار التعاون بين مصر ودول الخليج العربية. وأن هذا التعاون يُعد ظاهرة طيبة بين الدول, حيث تفتح المجال للاستثمارات الجديدة في مصر بما يخدم اقتصادها الفترة القادمة, مشيرًا إلى هذه الزيارة قد تفتح مجال الاستثمارات في مشاريع تخدم صالح البلدين, وقد تكون هذه الاستثمارات في مشروع قناة السويس الذى كان حضره ملك البحرين.ووصف النائب رياض عبدالستار إن زيارة جلالة الملك مهمة حيث تدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين, وهذا دور حيوي ومهم في الظروف الحالية, فالبحرين من أفضل الدول التي وقفت بجانب مصر بعد ثورة 30 يونيو.وقال النائب عبدالفتاح أحمد عبدالفتاح إن زيارة جلالة ملك البحرين لمصر تأكيد على قوة العلاقات بين البلدين, وردًا على المشككين بتوتر العلاقات بين مصر و دول الخليج.أما النائب حمادة القسط فقال إن الزيارة تعتبر انفتاحًا بين الأخوة العرب, فقد شعروا بالأمان بعد استقرار مصر, ووجود قيادة سياسية واعية, حيث تعتبر مصر الدرع الواقي للأمة العربية والإسلامية, وأنها الاساس الذى لابد الحفاظ عليه حتى لا يسقط الوطن العربي.وأشاد النائب جمال عباس بالزيارة مشيرًا الى أهميتها في توثيق العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين .مؤكدًا أن القمة البحرينية المصرية بين جلال الملك وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبنة إضافية في توطيد العلاقات الثنائية بين البحرين ومصر حماية للأمن القومي العربي، وخطوة مهمة لتعزيز التضامن العربي ودليلًا على أن قوة العرب باتت واحدة .صحيفة الوطن المصرية نقلت ترحيب حزب المؤتمر بزيارة جلالة الملك حيث أكد الحزب في بيان له أن موقف مملكة البحرين ملكا وشعبا في دعم الدولة المصرية هو محل تقدير كل أبناء الوطن. مضيفا إن المصريين جميعا وبمختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية والشعبية لا يمكن أبدا أن ينسوا موقف جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعد 30 يونيو، حيث كان أول مسؤول عربي ودولي يزور مصر ويعلن مساندته لها.وحفلت الصحف المصرية بمقالات ورؤى الكتاب المصريين حول أهمية الزيارة فتقول أسماء الحسيني في صحيفة الأهرام تحت عنوان "مصر والبحرين وعلاقات ذات خصوصية" إن زيارة عاهل البحرين لمصر تشكل أهمية كبيرة سواء من حيث دورها في تفعيل العلاقات الثنائية بينالبلدين على كل المستويات الاقتصادية وتوقيع العديد من الاتفاقيات المهمة، أو من حيث توقيتها في ضوء توافد قادة دول مجلس التعاون الخليجي على مصر في الأيام الأخيرة لدعم الموقف المصري سياسيا واقتصاديا في إطار التحديات التي تواجهها مصر. ,تمثل رسالة قوية للعالم بأن العلاقات المصرية الخليجية راسخة وقوية ومتينة وأنها قادرة على احتواء واستيعاب أي تحديات.وأضافت تتميز العلاقات البحرينية المصرية بخصوصية كبيرة تلحظها بوضوح من دفء المشاعر الجياشة بين الشعبين ومن اللقاءات الدورية بين المسئولين في البلدين، ولذا فإن الزيارة الحالية لعاهل البحرين سوف تمثل دفعة كبيرة في تطوير العلاقات وترسيخها.الكاتب الكبير صلاح منتصر في مقاله بصحيفة الأهرام وتحت عنوان البحرين في مصر قال إنه عرف البحرين قديما منذ سنوات الستينيات التي يتسم شعبها بالطيبة وحبهم الطبيعي لمصر.أما الكاتب الكبير بصحيفة الجمهورية السيد البابلي فقال في مقاله إن جلالة الملك حَمَد بن عيسي آل خليفة حرص علي أن يأتي إلي مصر ومعه وفد اقتصادي كبير من رجال الأعمال في البحرين لتوقيع 19 اتفاقية تعاون وتعزيز مجالات الاستثمار في مصر. فالملك المحب العاشق لمصر كان حريصاً علي دعم القاهرة. وكان أول قائد عربي يزورها بعد ثورة 30 يونيه. للتأكيد علي أن هذه الثورة أنقذت العالم العربي من الانهيار والتمزق. ولمصر مكانة خاصة في قلوب البحرينيين. فالبحرين هي الدولة العربية الوحيدة التي أطلقت أسماء عدد من المدرسين المصريين علي مدارسها. تقديراً لدور المدرس المصري في بدايات تأسيس الدولة البحرينية الحديثة. ولإخلاصه في العطاء والعمل.وقد كان وزير الإعلام البحريني علي الرميحي في حواره مع عدد من الإعلاميين ورؤساء التحرير المصريين أول أمس. حريصاً علي تأكيد معاني الود والعلاقة الخاصة بين مصر والبحرين. مشدداً علي أنها نموذج خاص للأخوة العربية والشراكة الاستراتيجية.الكاتب البابلي كان له مداخلة أيضًا بإحدى الفضائيات المصرية (LTC) أكد خلالها أن البحرين تنظر للقاهرة على أنها العمق الاستراتيجي الحقيقي لمنطقة الخليج بأكملها، وتتعامل مع مصر من منطلق علاقات خاصة، لافتًا إلى أن قيمة الزيارة في هذا التوقيت عقب زيارة العاهل السعودي والإماراتي، تؤكد أن الخليج يتعامل مع مصر على أنها القادرة على إحياء مفهوم التضامن العربي. وأضاف أن الزيارة ستتطرق لدعم البحرين ضد أي ضغوط خارجية بشكل خاص من إيران والتهديدات الإيرانية التي تتعرض إليها.وفي تحقيق بصحيفة اليوم السابع كتب هاشم الفخراني ونورهان فتحي أن زيارة جلالة الملك وهى الثالثة من نوعها حل فيها جلالته ضيفاً عزيزاً على مصر، ليكمل بزيارته الرسمية مثلث القوى الخليجية الثلاث في شهر أبريل، التي بدأت بزيارة الملك السعودي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى. وكما كان من نتائج زيارة العاهل السعودي جسر برى و15 اتفاقية تجارية وزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. 4 مليار دولار دعم لمصر فإن زيارة جلالة الملك ستتمخض عن 12 اتفاقية تجارية ومنتدى أعمال مصري بحريني.وعلق السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للصحيفة بأن سبب الزيارات المتتابعة لزعماء دول الخليج لكون مصر ودول الخليج في فضاء استراتيجي واحد يمتلك نفس الرؤية المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية. وهو ما ردده السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق الذي أضاف أن من دلالات الزيارة إيمان العالم بالدور الذى تلعبه مصر في حل الأزمات رغم كونها هي أيضا تعانى من تلك الأزمات الشديدة.وقال خبير العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية سعيد اللاوندي إن زيارة جلالة عاهل البحرين "مهمة للغاية، خاصة في ظل مخاطر الإرهاب ومحاولات وضع أطر لتوحيد الجهود الإقليمية والدولية، للتصدي لتلك الظاهرة". مضيفا أن "البحرين تعول أيضًا على القدرات العسكرية المصرية للتصدي للتحديات التي تواجهها". ورأى اللاوندي أن "هذه الزيارة وفي هذا التوقيت، تحمل مغزى اقتصادي قويًا، حيث سيكون ملف الاستثمار أحد أهم نقاط المباحثات في القاهرة”، معتبرًا أن "البحرين على استعداد كامل للاستثمار في إقليم قناة السويس”.بدوره قال الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب جمال بيومي إن "زيارة عاهل البحرين تهدف إلى توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وإقامة شراكة اقتصادية قوية والمشاركة في المشروعات القومية، خاصة محور قناة السويس”.