عواصم - (وكالات): أبلغ وفد الحكومة اليمنية المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بأن الخروق العسكرية الجارية في تعز جنوب غرب البلاد، تهدد مشاورات الكويت، مشيراً إلى أن الاجتماعات الثنائية مساء أمس الأول جاءت بناء على ضغوط دولية. ووصف وفد الحكومة - في رسالة سلمها إلى المبعوث الدولي - استمرار قصف المدنيين بأنه جريمة حرب تنسف أي مسار للسلام، وتؤكد كذب المليشيات.جاء ذلك بعد تسجيل لجنة التهدئة والتواصل التابعة للحكومة اليمنية أن المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ارتكبوا 74 خرقاً للهدنة المعلنة منذ 10 أبريل الحالي.وشملت الخروق التي سجلتها اللجنة محافظات تعز والبيضاء والجوف ومأرب والضالع وشبوة.من جهته، قال نائب رئيس الوزراء ورئيس وفد الحكومة لمشاورات الكويت عبد الملك المخلافي إن ما جرى من اجتماعات ثنائية جاء بناء على ضغوط الأشقاء في الكويت والمجتمع الدولي، وأدى إلى تجديد موافقة الحوثي وصالح على الدخول في جدول الأعمال بناء على أوراق تقدم من الطرفين.وأضاف أن جدول الأعمال يتضمن النقاط الخمس التي تبدأ بالانسحاب وتسليم السلاح، وأن وفد الحكومة قدم للمبعوث ورقة مكتوبة وتفصيلية برؤية الحكومة، بعد أن طلب المبعوث الأممي من الطرفين تقديم رؤيتهما بشأن النقاط الخمس للحل السلمي. وتنص النقاط الخمس في جدول أعمال المشاورات المنبثقة عن القرار الأممي 2216 على انسحاب الحوثيين وقوات صالح من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من عام 2014، وبينها صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.وذكرت مصادر أن الحوثيين وصالح ما زالوا متمسكين بمناقشة الملف السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية قبيل النقطة الأولى التي تنص على الانسحاب من المدن وتسليم السلاح. من ناحية أخرى، قال مصدر أمني إن مسلحين قتلوا عقيداً في الشرطة اليمنية في عدن غداة اعتداء انتحاري نجا منه مسؤول الأمن في المدينة الجنوبية. وأضاف المصدر أن مسلحين كانوا على متن دراجة نارية أطلقوا النار على العقيد مروان عبد العليم بينما كان في سيارته في طريقه إلى المسجد لصلاة الجمعة. وقد نجا مدير أمن عدن من اعتداء أمس الأول استهدف مقر إقامته في المدينة التي أصبحت عاصمة «مؤقتة» للبلاد.