كتبت - عائشة طارق: قال بلديون إن تخصيص شقق للأرامل والمطلقات يعطيهن حقوقهن ويحميهن من متاعب الحياة ويخفف الضغط عن وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية التي تدفع المساعدات الشهرية التي تعين المطلقات والأرامل على دفع إيجار المساكن. وأضافوا أن قرار صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، في هذا الصدد، يدل على قلبه الكبير الذي يلتمس ظروف المواطنين بمختلف فئاتهم ويسعى إلى تسهيلها، وأكدوا أن دعمه لهذه الشريحة من المجتمع تعد مبادرة طيبة فهي تأويهم وتحميهم من الآثار السلبية الناجمة عن حاجتهم لدفع الإيجار الشهري للسكن كظاهرة التسول مثلاً. وثمّن البلديون هذه المبادرة التي تبين مدى إحساس الحكومة والقيادة بمعاناة المواطنين، مضيفين أن هذا المشروع يخدم المواطنين ويجعلهم يشعرون بالراحة والاطمئنان. لفتة كريمة تلم شمل الأسر وأكد عضو مجلس بلدي العاصمة غازي الدوسري أن قرار رئيس الوزراء المتعلق بتخصيص شقق للأرامل والمطلقات يدل على قلب سموه الكبير الذي يلتمس ظروف المواطنين ويسعى إلى تسهيل وتوفير سبل العيش الكريم لهم، مشيراً إلى أن هذا القرار يعطي الأرامل والمطلقات حقوقهن ويخفف عنهن عبء الحياة ويساعدهن في لم شمل الأسرة. وأضاف الدوسري: “هناك العديد من المطلقات والأرامل الذين يقطنون في شقق بالإيجار بسبب عدم وجود مكان يأويهم، وعليه سيعطي هذا المشروع الحيوي المرأة حقها ويخفف الضغط على وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية التي تقدم المساعدات المادية للأسر المحتاجة ومنها بالطبع شريحة المطلقات والأرامل”. وقال: إن اللفتة الكريمة لصاحب السمو الملكي تدل على اهتمامه بمتابعة ظروف المواطنين وتطوير المشاريع الإسكانية التنموية. على الإسكان ترجمة القرار ومن جانبه، أكد عضو مجلس بلدي المحرق محمد المطوع أن هذه المبادرة ليست وليدة اليوم ففي عام 2008 أمر رئيس الوزراء ببناء شقق للأرامل والمطلقات، وأضاف أنه على وزارة الإسكان أن تترجم هذه المسؤوليات إلى واقع ملموس فهذه الفئة بحاجة ماسة لسكن مناسب يأويها فالاشتراطات التي وضعتها وزارة الإسكان في السابق، كانت عائقا في وجه هذه الشريحة من المجتمع. وقال المطوع: “إننا تلقينا الكثير من الاتصالات بسبب معاناة هذه الشريحة، وجاءت هذه المبادرة الكريمة لاحتواء المطلقات والأرامل بعد معاناتهم التي شهدناها في مختلف وسائل الإعلام”، واقترح العضو البلدي تخصيص مبنى في جميع محافظات المملكة مشابه لمبنى الرفاع التابع لوزارة التنمية الاجتماعية لإيواء الحالات الطارئة التي تتعرض للظروف القصوى. المبادرة تحد من الظواهر السلبية وبدوره، قال عضو مجلس بلدي الجنوبية علي المهندي: “إنه ليس بغريب على صاحب السمو الملكي الاهتمام بتخفيف معاناة المواطنين وخاصة الأرامل والمطلقات”، مؤكداً أن هذه مشكلة يعانيها المواطنون وخاصة سكان المنطقة الجنوبية فهذه الفئة ليس لديها من يعينها على دفع الإيجار الشهري. وتابع أن دعم رئيس الوزراء لهذه الشريحة مبادرة طيبة فهي تعاني منذ فترة طويلة حال عدم الاستقرار لتنقلهم من مسكن إلى آخر، مما تترتب عنها آثار سلبية تنعكس على الأبناء مثل ظاهرة التسول والتشرد، مؤكدا أن هذه اللفتة الكريمة ستخدم العديد من الأرامل والمطلقات اللواتي يعشن على خط الفقر. واستدل المهندي بقصص عديدة منها وضع مطلقة لديها 3 أولاد لا تملك سوى راتبها الشهري الذي تدفعه مقابل إيجار السكن، وحالة أرملة أخرى تدفع راتبها للإيجار وتوفير لقمة العيش، فيما لا تستطيع دفع رسوم الكهرباء والعديد من الطلبات الضرورية الأخرى. وعلى صعيد متصل، قال عضو مجلس بلدي الوسطى يوسف الصباغ إن “هذه المبادرة أدخلت السرور في قلوب الأهالي”، وكعادة صاحب السمو الملكي فهو دائم التواصل مع أفراد الشعب للمس احتياجات المواطنين وإدخال الفرحة والسرور في قلوب بناته الأرامل والمطلقات، وأضاف أن هذه الشريحة كانت بأمس الحاجة لهذه اللفتة. واقترح الصباغ عمل دراسة على حالات المطلقات والأرامل اللواتي ليس لديهن دخل بأن يتم صرف راتب شهري لهن فالاتصالات التي نتلقاها بسبب عجزهن عن الحصول على لقمة العيش تقارب 10 في المئة من أهالي الدائرة. على الجهات المعنية متابعة حل المشكلة ومن جهته، قال رئيس المجلس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد أن جهود رئيس الوزراء لتلبية حاجات مثل هذه الحالات الأسرية، التي تحتاج إلى مساعدة اجتماعية، ليست بغريبة، مؤكداً أن المجلس البلدي كان ينتظر هذه اللفتة من سموه. وأضاف المحميد أن هذه اللفتة كانت نتاج زيارات رئيس الوزراء للمناطق المختلفة في المملكة، وتم على أثرها تحديد الأراضي المناسبة لإقامة عمارات لتلبية حاجة هذه الحالات، مؤكداً أنه يجب على الوزارات المعنية التعاون من أجل حل هذه المشكلة. وثمن رئيس بلدي المحرق مبادرة صاحب السمو الملكي التي تبين مدى إحساس الحكومة والقيادة بمعاناة الفئة التي ليس لديها نصيب من الإسكان حسب الأنظمة والشروط، مبيناً دور سموه الذي يضحي بوقته ليخدم المواطنين ويضع الحلول التي تجعل المواطنين يشعرون بالراحة والاطمئنان.