يسعى بايرن ميونيخ الألماني وتحديداً مدربه الإسباني بيب غوارديولا إلى فك عقدة الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وإسكات المنتقدين عندما يستضيف أتلتيكو مدريد الإسباني إياباً اليوم الثلاثاء على ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ. وستكون مباراة اليوم الفرصة الأخيرة لغوارديولا لفك عقدة الدور نصف النهائي مع الفريق البافاري، وبالتالي بلوغ المباراة النهائية في سعيه إلى تحقيق الثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا) التي تم التعاقد معه من أجلها عقب تتويج بايرن ميونيخ بالثلاثية التاريخية موسم 2012-2013، وذلك قبل انتقاله إلى تدريب مانشستر سيتي اعتباراً من الموسم المقبل. وشاءت الأقدار أن يقف فريق إسباني آخر هو أتلتيكو مدريد في طريق غوارديولا المطالب بقوة بتعويض خسارة الذهاب صفر-1 في مدريد وحجز بطاقة المباراة النهائية المقررة على ملعب سان سيرو في ميلانو في 28 مايو الحالي. ويعاني بايرن ميونيخ من غياب جناحه الطائر الدولي الهولندي أريين روبين بسبب الإصابة، لكن غوارديولا يملك الأسلحة اللازمة لتعويض غيابه، وسيكون همه الوحيد إيجاد الحلول لدفاع أتلتيكو الذي جرد مواطنه برشلونة من اللقب بإخراجه من الدور ربع النهائي. وينتقل فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى ميونيخ مع أفضلية الهدف الذي سجله ساوول نيغويس ذهاباً، على أمل المحافظة على هذه الأفضلية الضئيلة من أجل تحقيق ثأره من النادي البافاري الذي حرمه من اللقب القاري عام 1974 بالفوز عليه 4-صفر في لقاء معاد بعدما تعادلا في الأول 1-1 بعد التمديد حين كان النادي الإسباني في طريقه للتتويج قبل أن يدرك هانتس- يورغ شفارتسنبك التعادل في الدقيقة الأخيرة (120). وخلافاً لبايرن ميونيخ، حافظ أتلتيكو مدريد على وتيرة الانتصارات محلياً وأبقى على آماله في التتويج بلقب الليغا بحفاظه على شراكة الصدارة مع برشلونة حامل اللقب عقب تغلبه على ضيفه رايو فايكانو بهدف للفرنسي أنطوان غريزمان الذي سيكون أحد الأسلحة الضاربة لسيميوني في سعيه لبلوغ النهائي الثالث في تاريخه (خسر نهائي 2014 أمام جاره اللدود ريال مدريد 1-4 بعد التمديد بعد أن كان متقدماً حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي).