أكدت صحيفة "اليوم” السعودية أن زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية استعراضية استفزت مشاعر الشعب الإماراتي والشعوب الخليجية والعربية لما فيها من وقاحة وتحدّ وتوظيف ذلك في إطار النزاع الإيراني الدولي حول ملف إيران النووي. وقالت الصحيفة، في تقرير لها أمس، إن "ما فجر الأمر ودعا الإمارات لإثارة الموضوع بقوة هو زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للجزر في سابقة تاريخية لم يقم بها أي رئيس إيراني طيلة النزاع عليها”. وأضافت "تأخذ الجزر الإماراتية التي احتلتها إيران أهمية كبيرة بالنسبة للإمارات وشعبها وكذلك لدول الخليج باعتبار أن الجزر تقع في منطقة حيوية وأن 40% من طاقة العالم تمر منها إضافة للحق التاريخي الذي لا يمكن تجاهله بالنسبة للإمارات. وكلنا نتذكر أن إيران سيطرت على الجزر الثلاث غداة انسحاب البريطانيين منها في عام 1971م بالقوة وفرضت عليها الاحتلال كأمر واقع، والإمارات التي تأسست دبلوماسيتها وسياستها الخارجية على السلام والحوار طرحت عبر السنين اقتراحات بالسعي للتفاوض مع إيران أو قبول مبدأ التحكيم الدولي لكن لا حكم الشاه السابق استمع لذلك ولا حكم الملالي الحالي قبل بالدعوات الإماراتية”. وقالت "مهما بلغ غرور القوة لدى إيران وقادتها فإن التاريخ لا يغيّر الوقائع ولا يزيّف الحقائق فهي جزر إماراتية عربية وكل الوثائق تشير لذلك ولعل صلف القادة الإيرانيين يمنعهم من قبول الدعوات الإماراتية المستمرة للمفاوضات والوصول إلى حلول للمشكلة”. وأضافت "ويعرف قادة إيران أن الإمارات - مهما طال الزمن - لن تتخلى عن حقها التاريخي في الجزر، وأهم أحلام شعب الإمارات تحريرها ورفع العلم الإماراتي عليها، وكل العناد الإيراني لن يثني أي زعيم إماراتي عن التخلي عن جزء من أراضيه. وكل ما يستطيع زعماء الإمارات القبول به هو المفاوضات أو طرح النزاع على محكّمين دوليين وعبر قنوات الأمم المتحدة وأجهزتها القضائية والتحكيمية”.وطالبت صحيفة اليوم السعودية قادة إيران بالتخلي عن الكبرياء الوطني الزائف واستغلال الدعوات السلمية والدبلوماسية المقدمة ويشرعوا في التفاوض للوصول إلى حل دائم ينزع أحد الألغام الكبيرة في منطقة الخليج المتفجرة وإيران تحتاج إلى قائد شجاع يتخذ القرار في مسألة الجزر ويضمن السلام لمنطقة الخليج ويكسب صداقة حكومة وشعب الإمارات وكذلك دول مجلس التعاون والعالم العربي لأننا لن نتخلى عن الإمارات في مسيرة كفاحها لاسترداد جزرها التاريخية المحتلة.