وليد صبريأكدت سفيرة مصر في البحرين سهى إبراهيم محمد رفعت أن «زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى مدينة شرم الشيخ أعطت دفعة قوية للسياحة المصرية»، مؤكدة أن «الزيارة الأخيرة لجلالة الملك لمصر والمباحثات التي أجراها مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وما تم التوقيع عليه من اتفاقات ومذكرات تفاهم تعد انطلاقة جديدة في العلاقات المصرية البحرينية»، موضحة أن «تعهد جلالة الملك ببناء 30 معهداً أزهرياً على مستوى محافظات مصر يؤكد دعم جلالته للفكر الوسطي المعتدل في إطار دعم رسالة الأزهر الوسطية والمنهج القائم على التعايش والتسامح».وأضافت سهى إبراهيم في لقاء مع ممثلي الصحف أن «زيارة جلالة الملك والاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تم إبرامها وضعت الإطار العام لشكل العلاقات بين البلدين الشقيقين في المستقبل، مشددة على ضرورة متابعة تنفيذ تلك الاتفاقات حتى يشعر المواطن المصري بجدوى وحصاد ما تم الاتفاق عليه، وتحقيق الرغبة الصادقة من الطرفين لتحقيق التكامل المبني على شقين أحدهما إنساني والآخر تحكمه المصالح المشتركة».وأوضحت سفيرة مصر أن «متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم هي رغبة اكيدة من جلالة الملك والرئيس المصري»، لافتة إلى أن «اللجنة المصرية البحرينية المشتركة ستتابع تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين البلدين، إضافة إلى مجلس الأعمال المصري ومجلس الأعمال البحريني، ورجال الأعمال في البلدين». وشددت على أن «السفارة لن تتوانى عن متابعة تلك الاتفاقات والتأكد من تنفيذها وتذليل كافة العقبات أمام المستثمرين البحرينيين». وأشادت سفيرة مصر «بزيارة جلالة الملك إلى مدينة شرم الشيخ»، مؤكدة أنها «أعطت دفعة قوية للسياحة المصرية»، معتبرة أنها «دعاية إعلامية وسياحية كبيرة عن مصر»، خاصة بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية في سيناء ومقتل 224 من ركابها نهاية أكتوبر الماضي، وإعلان تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن تفجيرها، وما تلا ذلك من إعلان شركات طيران غربية وقف الرحلات إلى المدينة.وأشادت سفيرة مصر «بتصريحات جلالة الملك التي أكد فيها خلال جولته في المدينة السياحية أنه على يقين أن مصر ومن خلال الاهتمام بهذا القطاع الحيوي ستكون مقصداً رئيساً للسياحة ليس للعرب وحدهم بل لكل للعالم»، مؤكدة أن تلك «التصريحات لمست مشاعر المصريين، خاصة وأنها ركزت على مصر كقوة عسكرية واقتصادية وثقافية». وفي رد على سؤال لـ»الوطن» حول الاستراتيجية المتوقعة بشأن تعهد جلالة الملك بناء 30 معهداً أزهرياً على مستوى الجمهورية، أفادت سفيرة مصر بأنه «مفهومي أن هناك تصوراً واضحاً وخطة تكتمل في الأعوام القليلة القادمة، وربما تلعب المؤسسة الخيرية الملكية دوراً كبيراً في تأسيس المعاهد الأزهرية من خلال نشر الفكر الأزهري الوسطي المعتدل، ما يؤكد دعم جلالة الملك لذلك التوجه». ورأت سهى إبراهيم أن «الزيارة حظيت باستقبال شعبي ورسمي كبير وإشادة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي»، لافتة إلى «زيارة جلالة الملك للأزهر الشريف والكاتدرائية».