أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، أن الضمان الصحي حالياً في مرحلة تشريع القوانين والمعايير والأنظمة وهي المرحلة الثانية لمشروع نظام التأمين الصحي المتكامل، فيما سيعقد «الأعلى للصحة» اجتماعاً الأسبوع المقبل لاستعراض تفاصيل المشروع والقوانين التي ستصدر نهاية العام الجاري. وأضاف أن المشروع يشتمل على 3 مراحل أساسية وهي: وضع التصور النهائي لنظام التأمين الصحي، فيما تضم المرحلة الثانية تشريع القوانين والمعايير والأنظمة، وأخيراً تطبيق المشروع على عدة مراحل. وشدد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله، على أهمية برنامج الضمان الصحي الوطني الذي يهدف إلى تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية، وسيوفر مظلة علاج شاملة لكل المرضى من المواطنين والمقيمين في البحرين.جاء ذلك، خلال احتفال نظمته وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للتمريض الذي عقد برعايته تحت شعار «التمريض..قوة للتغير..المرونة في تحسين النظم الصحية» بحضور وزيرة الصحة فائقة الصالح، ووكلاء وزارة الصحة وعدد من المسؤولين والموظفين بالوزارة. وأكد اهتمام الحكومة بالممرضين، لافتاً إلى أن البحرين سباقة دائماً في الإبداع والإنجاز والتميز، حققت على مدى عقود متتالية العديد من الإنجازات الصحية إلى جانب سعيها الدؤوب في تحفيز الممرضين في انتهاج السبل الحديثة والمتطورة في الخدمات الصحية والاستسقاء في طلب العلم للارتقاء والنهوض بالرعاية التمريضية المبينة على البراهين مشدداً على أهمية الدور الذي يقدمه التمريض في القطاعات الصحية وضرورة الاستثمار فيه.وكرم رئيس المجلس الأعلى للصحة ووزيرة الصحة رؤساء التمريض في القطاعات الصحية والتعليمية بالمملكة.وأضاف «نحن اليوم أمام نقطة تحول جديدة في الرعاية الصحية، وشاركنا بالرؤية المستقبلية وسنتمكن بالنجاح في نظام الضمان الصح» والذي سيحاكي وسيتفوق على العديد من الأنظمة الصحية على مستوى العالم».فيما أعربت رئيسة الخدمات التمريضية للرعاية الأولية بوزارة الصحة ناهيد العوضي، عن تقديرها للحكومة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لدعمهم اللامحدود ورعايتهم للنهضة الشاملة للتنمية الصحية.وأكدت السعي لتجويد العملية التعليمية والعمل نحو تلبية الاحتياجات التمريضية المتخصصة وتعزيزها لمواكبة التطورات التكنولوجية والمعلوماتية في الرعاية التمريضية من خلال كوادر تمريضية ذات كفاءه تتحمل المسؤولية طبقا للمعايير والاعتمادات الدولية.وقالت العوضي «إنه على الرغم مما تحقق من تطور للكوادر التمريضية مقارنه بالدول المجاورة والعالمية، إلا أن هناك الكثير من الآمال والتطلعات في المسيرة التمريضية الوطنية، التي نسعى لتحقيقها من خلال الشراكة الهادفة البناءة للتمريض بالقطاعات الصحية المختلفة بالمملكة. فيما قالت المستشار السابق للتمريض بمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط د.فريبا الدرازي، إن الاحتفال تطرق إلى الإستراتيجية الإقليمية في تطوير التمريض بالشرق الأوسط التي وضعتها منظمة الصحة العالمية بالإضافة الى طرق الاستفادة من الاستراتيجيات العالمية لخلق استراتيجيات وطنية لتطوير التمريض.وأكدت أن هناك نقصاً كبيراً في أعداد الكوادر التمريضية على المستوى العالمي، موضحةً أن التنبؤات السابقة تشير إلى أن العالم كان يحتاج إلى 22 مليون ممرض وممرضة في عام 2013، ولكن حين ذاك وصل عدد الممرضين إلى 20 مليوناً فقط وفي العام 2030 تحتاج دول العالم إلى 26 مليوناً من الممرضين ولكن التوقعات الحالية تشير إلى أنها ستصل إلى 22 مليون ممرض وممرضة، موضحة أن النقص بسبب قلة عدد الخريجين في مجال التمريض وهجرة القوى العاملة التمريضية.