أكد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون إنه ''لولا دعم إيران والغطاء السياسي الروسي لما تجرأ النظام السوري على التمادي في هذا العنف الذي لم يحدث في التاريخ، على حد قوله.وقال غيلون، في تصريحات صحفية عقب اجتماع مع وزير الخارجية المصري محمد كامل اليوم الاثنين، ''إن الإيرانيين يعتقدون أن المعركة في دمشق هي معركتهم قبل أن تكون معركة الأسد''.وأضاف أن طهران ''تدافع عن مشروع سوريا لكي تكون قوة إقليمية كبيرة وسوريا هي التي تقدم لها هذه المنصة لتكون قوة إقليمية كبيرة''، أملا في أن يراجع الإيرانيون مواقفهم ''حتى يضمنوا مصالحهم في سوريا المستقبل''.وبشأن اجتماعه مع وزير الخارجية المصري بحضور أعضاء المجلس الوطني السوري بسمة قضماني وعبد الباسط سيدا وأحمد رمضان، أكد غليون أنه ناقش مع الوزير المصري ''العلاقات بين مصر الشقيقة والمجلس الوطني والثورة السورية، ومبادرة (البعوث الدولي) كوفي أنان''.وأوضح أنه ''الآراء كانت متفقة على دعم مبادرة أنان وإعطائها الفرص حتى تنجح، ونستطيع أن نصل لطريق آمن لإخراج سوريا من الأزمة الراهنة وتحقيق مطالب الشعب السوري والثورة السورية''.وقال رئيس المجلس الوطني ''نريد أن يشعر الشعب السوري الذي يعيش الآن محنة حقيقة، أن العالم العربي، ومصر في مقدمته، يحتضن ثورته، وإذا فشلت أي خطة، فإن العالم العربي ومصر بخاصة ستكون إلى جانبه ولن تتركه وحيدًا أمام طغيان النظام''.واعتبر أن ''هذا أمر مهم للغاية على المستوى السياسي وعلى المستوى المعنوي بالنسبة للمجلس الوطني وللشعب السوري''.ولفت غليون إلى أنه ناقش مع محمد عمرو ''توحيد المعارضة في الداخل والخارج، وتم الاتفاق على مشروع المجلس الوطني من أجل الإعداد للقاء تشاوري يجمع جميع ممثلي المعارضة السورية والمجتمع المدني من أجل نقاش حول إعادة هيكلة المجلس وتوسيعه بحيث يعكس كل أطياف المعارضة والثورة في سوريا''.وكان وزير الخارجية المصري، قد قال في بيان صحفي إن ''ما يسعى الجميع لتحقيقه الآن لا يخرج في مضمونه عن المحاور التي طرحتها مصر لحل الأزمة منذ أغسطس الماضي''.وتمثلت المبادرة المصرية في رفض التدخل الأجنبي واستبعاد الحل الأمني أو العسكري للأزمة ووقف العنف وحقن الدماء وبدء حوار جدي بين الحكومة والمعارضة السورية حول مستقبل البلاد وآلية الإصلاحات''.وشدد الوزير المصري على ''ضرورة تقييم المواقف والمقترحات بحسب قابليتها للتطبيق على أرض الواقع وليس بعلو النبرات أو نارية التعبيرات المستخدمة''.وأكد وزير الخارجية المصري على ''حتمية قيام المعارضة السورية بتوحيد صفوفها والانتظام في كيان واحد يقدم رؤية موحدة للعالم الخارجي بشأن مستقبل سوريا''، مشيرًا إلى أن ''هذا بحد ذاته سيبعث برسالة طمأنة لجميع الأطراف الإقليمية والدولية بشأن إمكانية الحوار مع المعارضة والتعامل معها باعتبارها معبرة عن آمال الشعب السوري''.