لدى استقبال سموه لعدد من أعضاء السلطة التشريعية، دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى عدم الانجرار خلف بعض القضايا التي تُطرح ويتم التعامل معها على أساس أنها مُسلمات، فسياسات الحكومة واستراتيجيتها في أي أمر يتم التعامل معها بكل شفافية. واكد سموه حرص الحكومة على الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين والحفاظ على المكتسبات التي تحققت للمواطن في مختلف المجالات الخدمية والحياتية والتي لن تمس بفضل التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بل العمل سيكون على تطويرها وتنميتها، ممتدحا سموه الدور الرائد لأعضاء مجلس النواب في نقل احتياجات المواطن وتأطيرها في السياق التشريعي الذي يضمن تنفيذها وفق الموارد والامكانيات المتاحة أمام الحكومة.وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية اليوم معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى وعددا من أعضاء السلطة التشريعية وكبار المسئولين بالمملكة، بحضور معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب السابق حيث تطرق سموه إلى الحديث معهم عن عدد من قضايا الشأن المحلي.وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ضرورة أن تكون المصلحة الوطنية هي نقطة الارتكاز لكل جهد وطني، غايته الارتقاء بمسار التنمية والإنجاز لضمان حياة أفضل للمواطنين، مشيدا سموه بالروح العالية التي يتمتع بها شعب البحرين في مواجهة مختلف التحديات.وقال سموه إن: "ما نشهده من إنجازات يعكس مدى التوافق والتنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في العمل المشترك من أجل تحقيق طموحات شعب البحرين وخدمة المصلحة الوطنية".وأعرب سموه عن تقديره للجهود التي يبذلها النواب في إيصال أصوات ناخبيهم، وتلمس احتياجاتهم ومتطلباتهم، والعمل على تلبيتها بكافة الوسائل الممكنة. مؤكدا سموه حرص الحكومة على تعزيز التعاون والتنسيق مع السلطة التشريعية في كل ما يحقق صالح الوطن والمواطنين.وأكد سموه أن الحفاظ على ما تحقق للوطن من مكتسبات يتطلب من الجميع مزيدا من التعاون والعمل الجاد من أجل تنمية مقدرات الوطن في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، في إطار من الشراكة التي تسهم في تحقيق ما نرجوه من تطور وتقدم.وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن ثقته في أن ما يتمتع به أبناء البحرين من سمات التواصل والتماسك الاجتماعي، كفيل بأن يدعم مسيرة الوطن على صعيد التنمية والازدهار، مشددًا سموه على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وتقويتها في مواجهة ما تموج به المنطقة من تحديات تهدد حاضرها ومستقبلها.