عواصم - (العربية نت، وكالات): كشف المتحدث الرسمي للحكومة اليمنية راجح بادي عن إلقاء القوات البحرية اليمنية الأسبوع الحالي القبض على 7 سفن إيرانية بالقرب من جزيرة سوقطرة، تزعم أنها تقوم بعملية صيد غير قانونية وشرعية في المياه الإقليمية اليمنية وعلى متنها 89 صياداً إيرانياً، مشيراً إلى أن السفن لا تزال محتجزة، والتحقيقات جارية مع من كان على متنها لمعرفة الدوافع الحقيقية لتواجدهم، مضيفاً أنه لا يمكن السماح بوجود «حزب الله» آخر باليمن.وفيما يتعلق بنتائج مشاورات الكويت عقب استئنافها، أفاد بادي بأنه حتى هذه اللحظة لم يلمس وفد الحكومة الشرعية أي جدية من قبل ميلشيات الحوثي وصالح سواء أكان بإحلال السلام باليمن أو في إنجاح المشاورات بالكويت.وقال «مع كل تعليق نستأنف لنعود إلى نقطة الصفر، حتى هذه اللحظة لا يوجد تقدم حقيقي وكبير في المشاورات». ووصف المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية الشرعية الضغط الدولي والأممي لدفع وفد الحوثي لإنجاح المشاورات في الكويت بغير الكافي، قائلاً «كممارسة ضغوط حقيقية على الوفد الحوثي للانصياع إلى القرار الأممي 2216 أعتقد أنها حتى هذه اللحظة ليست بالشكل الكافي».من جهة أخرى، أكد راجح بادي أن إلقاء القوات اليمنية والتحالف العربي في عمليات تحرير المكلا من تنظيم «القاعدة» القبض على قيادات بالحرس الجمهوري والأمن المركزي، كشف عن تنسيق وتعاون كامل مع «القاعدة» طيلة العام الذي سيطر فيه التنظيم على المدينة.ميدانيا، لقي أحد مسلحي ميليشيا الحوثي مصرعه وجرح اثنان آخران خلال تصدي المقاومة الشعبية والجيش الوطني لمحاولة تسلل ميليشيا الحوثي إلى جبهة حمك غرب محافظة الضالع جنوب اليمن.وقال مصدر في لجنة التهدئة إن مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ارتكبت 20 خرقاً للهدنة بقصفها مواقع المقاومة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في جبهتي مريس وحمك، إلى جانب القصف العشوائي للأحياء السكنية.في سياق متصل، شهدت عدة مناطق على الحدود السعودية اليمنية اشتباكات وقصفا متبادلا بين القوات السعودية وميليشيا الحوثي، وقال شهود من سكان المنطقة إن المواجهات تركزت في بلدة شدا بمحافظة صعدة، ولم تُعرف الخسائر الناجمة عنها.وسبق للقوات الجوية السعودية أن اعترضت قبل أكثر من أسبوعين صاروخا بالستيا أطلق من اليمن باتجاه الأراضي السعودية ودمرته دون أن يخلف أي أضرار، وقال التحالف العربي إن القوات السعودية دمرت منصة إطلاق الصاروخ التي حددت موقعها داخل الأراضي اليمنية.وتأتي هذه التطورات الميدانية، فيما افادت مصادر بشأن المحادثات اليمنية بالكويت أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بحث مع الوفد الحكومي إجراءات تشكيل لجنة عسكرية تضم ضباطاً محايدين غير متورطين في الحرب للإشراف على مسألة تسليم السلاح وتنفيذ انسحاب الميليشيات من المدن.وأشارت المصادر إلى أن عملية تشكيل اللجنة ستسبق مسألة الوفاق الوطني ومطلب وفد الانقلابيين بتشكيل حكومة شراكة، وأن البت في موضوع الحكومة يتوقف على مدى التقدم في عملية لجنة تسليم السلاح.من جهتها، قالت مصادر غربية إن سفراء الدول الـ18 المشاركين في المباحثات يدعمون فكرة الانسحابات وتسليم السلاح كخطوة أولى باتجاه تحقيق الوفاق وطني.وفي وقت سابق، أعلن المبعوث الأممي الخاص في جلسة خاصة بمجلس الأمن الدولي أنه بات قريبا من التوصل إلى صيغة اتفاق شامل بين الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين في ما يتعلق بخارطة الطريق.وتشمل تلك الخارطة الترتيبات الأمنية المؤقتة والانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة واستعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي، وشدد ولد الشيخ على أهمية استمرار الأطراف جميعاً في الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية.
International
الحكومة اليمنية: أوقفنا 7 سفن إيرانية قرب سوقطرة
29 مايو 2016