عواصم - (وكالات): بحث وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري مقترحات موسكو لتنفيذ عمليات مشتركة ضد المتشددين في سوريا لا يشملهم اتفاق وقف إطلاق النار هناك، فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن لافروف وكيري ناقشا خلال اتصال هاتفي مسألة إغلاق الحدود السورية مع تركيا لمنع «تسلل المتشددين»، بينما تمكن أكثر من 6 آلاف مدني من الهرب من ريف حلب الشمالي غالبيتهم من مدينة مارع التي يحاول تنظيم الدولة «داعش» اقتحامها، بعد سماح قوات سوريا الديمقراطية لهم بالمرور في مناطق تحت سيطرتها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «أكثر من 6 آلاف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال تمكنوا من الفرار من مناطق في ريف حلب الشمالي سيطر عليها»داعش» في اليومين الأخيرين أو يحاول اقتحامها وتحديداً مدينة مارع وقرية الشيخ عيسى المجاورة». وأضاف أن «النازحين وصلوا إلى مناطق في ريفي حلب الغربي والشمالي الغربي تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بعدما سمحت لهم بالمرور من مارع إلى الشيخ عيسى باتجاه تل رفعت وعفرين». وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين أكراد وعرب مدينة مارع التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة ومعارضة من جهة الغرب، فيما تحاصرها قوات النظام من الجنوب و»داعش» من جهتي الشرق والشمال. ودفع هجوم «داعش» المفاجئ في المنطقة المنظمات الدولية والطبية إلى إبداء خشيتها حول مصير نحو 165 ألف نازح باتوا عالقين بين مناطق الاشتباكات القريبة والحدود التركية المقفلة. وتحدثت الأمم المتحدة عن فرار بضعة آلاف إلى مدينة إعزاز والمنطقة الحدودية مع تركيا جراء المعارك الأخيرة. وبفعل حركة النزوح الكبيرة من مارع «لم يبقَ في مستشفى الحرية، الوحيد في المدينة، سوى 4 عاملين في الكادر الطبي» ويخوض المتشددون معارك ضد الفصائل المقاتلة على أطراف مارع في محاولة لاقتحامها، بعدما تمكنوا من السيطرة على 5 قرى أهمها كلجبرين وكفركلبين اللتين تقعان على طريق الإمداد الوحيد الذي كان يربط مارع بأعزاز، أبرز المعاقل المتبقية للفصائل في محافظة حلب.من جهة أخرى، تعرضت أحياء في مدينة حلب والمناطق الواقعة شمالها لغارات كثيفة شنتها طائرات حربية سورية وروسية، وفق المرصد. وفي حماة وسط سوريا، لا يزال العصيان مستمراً في سجن حماة المركزي بعد تمكن السجناء من احتجاز مدير السجن وقائد شرطة حماة و9 عناصر آخرين، وفق المرصد السوري.