ترأس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الجلسة الاعتيادية الأسبوعية لمجلس الوزراء وذلك بقصر القضيبية صباح اليوم. وعقب الجلسة أدلى سعادة الدكتور ياسر بن عيسى الناصر الأمين العام لمجلس الوزراء بالتصريح التالي:استهل حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى الجلسة باطلاع المجلس على نتائج مباحثات جلالته مع قادة ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة التي زارها جلالته مؤخراً وما جرى خلالها من توقيع حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية والاستثمارية في مختلف المجالات، منوهاً جلالته بما خلقته هذه الزيارات من دفع بعلاقات مملكة البحرين مع هذه الدول وزيادة آفاق التعاون معها .ووجه جلالة العاهل المفدى مجلس الوزراء إلى تعزيز علاقات مملكة البحرين مع الدول الشقيقة والصديقة التي زارها جلالته مؤخراً وذلك من خلال تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية والاستثمارية الموقعة معها. وفي هذا السياق أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر أن الاحتفاء البارز رسمياً وشعبياً بجلالة الملك المفدى خلال زياراته للدول الشقيقة والصديقة والحفاوة البالغة بجلالته تعكس المكانة الرفيعة لجلالة الملك المفدى دولياً ، معرباً عن ثقته بأن هذه الزيارات تفتح آفاقاً جديدة في مجال تدعيم العلاقات مع تلك الدول قيادة وشعباً وكل ما من شأنه خدمة المصالح المشتركة وبخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وغيرها ، مؤكداً سموه أن الحكومة ستفعّل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال زيارات جلالة العاهل المفدى للدول الشقيقة والصديقة وستتابع تنفيذها.وفي هذا الصدد فقد إطّلع جلالة العاهل المفدى من خلال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على الإجراءات الخاصة بتنفيذ هذه الاتفاقيات.وفي الشأن الإقليمي والدولي فقد استعرض جلالته تطورات الأحداث والأوضاع عربياً وإقليمياً ودولياً ، حيث أحاط العاهل المفدى المجلس بالموضوعات التي سيبحثها اللقاء التشاوري السادس عشر، للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي سيشارك جلالته فيه بجدة غداً في المملكة العربية السعودية، مؤكداً جلالته بأن مملكة البحرين تدعم كل ما من شأنه تعزيز التكامل والتعاون بين دول المجلس وتطويره في جميع المجالات بما يعود بالخير والفائدة على شعوب دول المجلس.وأشاد حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بالخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية الشقيقة لحجاج بيت الله الحرام وبجهودها المتواصلة في تنظيم شئون الحج والتسهيل على الحجاج ، مؤكداً جلالته دعم مملكة البحرين للمملكة العربية السعودية في حقها باتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بترتيبات شئون الحج بما يضمن أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام ورفضها لأي تسييس لشعيرة الحج .بعد ذلك استعرض جلالة العاهل المفدى المستجدات في الشأن الوطني ، وفي هذا الصدد أكد حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى على ضرورة الاستمرار قدماً في الانفتاح وأن لا تكون التحديات بأي من صورها أو أشكالها عائقاً أمام المضي قدماً فيه ، ووجه جلالته الوزراء كل فيما يخصه إلى الاستمرار في العمل على زيادة انفتاح مملكة البحرين على العالم ، باعتبار أن الانفتاح هو سر نجاح الأمم وعماداً لحضارتها وأن البحرين كانت ولا زالت وستظل نموذجاً مشرقاً في الانفتاح على الحضارات والثقافات .وأبدى حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى الفخر والاعتزاز لما تنعم به مملكة البحرين من أمن واستقرار في خضم منطقة ملتهبة تعج بالتوترات وبؤر الصراع، كما أبدى جلالته الارتياح لسير العمل في حزمة من المشاريع التنموية الكبرى تتعلق بالتطوير العقاري والصناعي والمشاريع الخدمية والسياحية وتلك التي تعنى بالبنى التحتية والمشاريع الحكومية المتعلقة بالخدمات.