أكد وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة أن مقترح إنشاء شبكة مياه خليجية على غرار شبكة الكهرباء يجري بحثه حالياً في الأمانة العامة لدول التعاون، في وقت دقّ فيه أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني ناقوس الخطر الذي يتهدد دول المجلس في ما يتعلق بمستقبل مخزون المياه، داعياً إلى إعداد خطة خليجية استراتيجية شاملة لطوارئ المياه معتبراً أن الماء سيكون على رأس سجل المخاطر في دول المجلس في المستقبل.ودعا وزير الطاقة والصناعة القطري في مؤتمر الخليج العاشر للمياه الذي انطلق أمس الأحد في العاصمة القطرية الدوحة إلى "إنشاء شبكة مياه خليجية على غرار شبكة الكهرباء"، و قال إن "الموضوع تتم دراسته الآن تحت مظلة الأمانة العامة لدول المجلس".وخفف وزير الطاقة القطري من المخاوف بشأن هذا الموضوع وقال: "إننا ننعم الآن بفائض في حدود 20% من المياه، لكن ذلك لا يعني أننا مطمئنون بل نسعى إلى مزيد من الإنتاج وسنصرف 19 مليار دولار أميركي على ذلك من الآن إلى سنة 2020". لكن السادة لفت أيضا إلى أن منطقة الخليج "تشهد زيادات أكثر من المعدلات العالمية سواء من الناحية الديموغرافية أو على مستوى معدلات التنمية بما يرفع من نسبة استهلاك المياه بشكل مستمر". وذكر السادة أن "40% من المياه المحلاة في العالم توجد في منطقة الخليج وهي النسبة الأعلى في العالم".من جانبه، قال الزياني في كلمة افتتاح المؤتمر ، إن "من بين التهديدات والتحديات التي تواجه دول المجلس، أننا نصنف النقص المحتمل للماء تصنيفاً عالياً". وأضاف: "لا يساورني أدنى شك في أن الماء سيكون على رأس سجل مخاطر دول مجلس التعاون". ودعا الى "إعداد خطة استراتيجية لطوارئ المياه". وقال في هذا الصدد: "أعتقد أننا بحاجة الى استراتيجية خليجية شاملة وغير مجزأة على المدى المتوسط والطويل لمعالجة هذا التحدي".وربط أمين عام مجلس التعاون في كلمته بين الأمن القومي المائي وبقية أوجه الأمن التي تواجه دول الخليج. وقال في هذا الإطار إن "دول الخليج اتخذت تدابير جماعية لتعزيز القدرات الدفاعية المشتركة، بالإضافة الى التنسيق الوثيق بشأن قضايا مثل حماية المجال الجوي والحماية من الأخطار الكيميائية والبيولوجية والاشعاعية".تلوث البحروتساءل الزياني: "عما إذا كنا تمعنا جيداً في حماية محطات التحلية وماهية التدابير التي ينبغي اتخاذها في حالة حدوث تلوث شامل لمياه البحر نتيجة اعتداء كيميائي أو بيولوجي أو اشعاعي؟." كما تساءل الزياني عن "كيفية مواجهة التهديدات في حالات احتمال اعتداءات واسعة النطاق في المنطقة". وطالب أمين عام مجلس التعاون الخليجي الحاضرين في المؤتمر بالخروج "بتوصيات عملية قابلة للتحقيق وغير نظرية".