أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن «الوجود الإيراني في العراق أمر غير مقبول، وأن على طهران احترام مبدأ حسن الجوار»، مشدداً على أنه «لا يمكن إقامة علاقات طبيعية مع إيران وهي تهدف إلى تدميرنا».وقال الجبير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في ختام القمة التشاورية الخليجية التي عقدت أمس في مدينة جدة السعودية إنه «إذا غيرت إيران سياستها والتزمت بمبدأ عدم التدخل في شؤون دول المنطقة، عندها سيكون الباب مفتوحاً لأفضل العلاقات معها ولا يوجد ما يمنع أن تكون علاقات طبيعية معها وقتها». وأضاف إن «هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية الجديدة ستبت في أمور مثل استكمال الاتحاد الجمركي والسوق المشترك لدول المجلس، تستطيع حل هذه المواضيع بشكل عاجل وفعال من اجل تعزيز وتكثيف التعاون الاقتصادي والتنموي بين دول المجلس».وأوضح أن الحوار الخليجي الأمريكي «سيركز على التكيف مع انخفاض أسعار النفط وزيادة العلاقات الاقتصادية معنا ودعم إصلاحات دول مجلس التعاون الخليجي». وفي إجابته على سؤال حول التدخل العسكري الخليجي في الحرب في سوريا، قال الجبير إن «التدخل البري في سوريا قائم في أي وقت، ولكن الأمر يحتاج إلى قرار دولي». وأشار إلى أن «المملكة سبق أن أعلنت استعدادها لإرسال قوات خاصة ضمن تحالف دولي لمحاربة تنظيم الدولة «داعش» هناك، مطالباً المجتمع الدولي «بفرض إرادته على النظام السوري للسماح بدخول مساعدات إنسانية للسكان في سوريا». وبشأن الأزمة اليمنية، قال إن «المملكة وصلت إلى تفاهم لتهدئة الأوضاع علي الحدود لإدخال الأدوية والأشياء الأخرى إلي اليمن فهذه الجهود قائمة من وقت إلي آخر يصير فيه خروقات لوقف إطلاق النار أو للهدنة ولكن علينا أن ننظر إلي الأمام وعلينا أن نركز إلى الوصول إلى حل سياسي».من جانبه أكد الزياني أن القادة اتفقوا على عقد اجتماع دوري مشترك لوزراء الدفاع بدول المجلس، كما اتفقوا على عقد قمة خليجية بريطانية سنوياً.