عواصم - (وكالات): صنف تقرير الخارجية الأمريكية للإرهاب الدولي لعام 2015، إيران بأنها» أكبر راع للإرهاب في العالم»، وذلك لـ «تدخلات طهران ودعمها للعنف والإرهاب في سوريا والعراق»، و»زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط»، و»ضلوعها في أعمال العنف التي تقوم بها المعارضة في البحرين»، وكذلك «دعمها للجماعات المتطرفة كـ «حزب الله اللبناني» و»زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني»، فيما كشفت وثائق أمريكية رفعت عنها السرية خلال الأيام القليلة الماضية أن مؤسس نظام «الولي الفقيه» في إيران روح الله الخميني كان على صلة بالحكومة الأمريكية منذ الستينيات من القرن الماضي حتى قبل أيام من وصوله إلى طهران، قادماً من باريس وإعلانه الثورة عام 1979، بحسب ما نقلت صحيفة «الشرق الأوسط».ووفقاً لوكالة «أسوشيتدبرس»، فقد جاء في التقرير، أن «من الأسباب الرئيسة لتصدر إيران قائمة الدول الراعية للإرهاب في العالم هو استخدامها لفيلق القدس التابع للحرس الثوري والمصنف أساساً في قائمة الإرهاب الدولية، من أجل تحقيق أهداف السياسة الخارجية الإيرانية، مما أدى إلى زعزعة الاستقرار في كافة أنحاء الشرق الأوسط».وأوضح التقرير أن «إيران لاتزال تقدم السلاح والدعم المالي لجماعات مثل «حزب الله»، وعدد من الميليشيات الشيعية الإرهابية في العراق مثل كتائب «حزب الله»، وكلا الجماعتين مصنف بقائمة الإرهاب، ليلفت التقرير أيضاً إلى قلق من «نشاطات إيرانية عديدة تسعى لزعزعة استقرار المنطقة».وأضافت الوزارة في تقريرها عن الإرهاب العالمي ان عدد الاعتداءات الإرهابية في العالم انخفض عام 2015، وأوقعت عدداً أقل من القتلى رغم الاعتداءات الضخمة التي ارتكبها تنظيم الدولة «داعش».وأوضح التقرير أن «داعش» لايزال يشكل خطراً كبيراً وشن هجمات مدمرة في فرنسا ولبنان وتركيا،إلا أن الانخفاض عائد لتراجع العنف في باكستان والعراق ونيجيريا.وحسب الأرقام التي جمعتها وزارة الخارجية تم تسجيل ما معدله 981 «هجوماً إرهابياً» شهرياً في العالم عام 2015 أوقعت ما مجموعه 28328 قتيلاً. وأفاد التقرير بأن «العدد الإجمالي للهجمات الإرهابية عام 2015 انخفض بنسبة 13% كما انخفض عدد القتلى الناتج عنها بنسبة 14% مقارنة بعام 2014». وتابع «يعتبر التراجع في عدد الهجمات الإرهابية الأول منذ عام 2012».إلا أنه خلف هذه الأرقام الإجمالية التي تبدو مشجعة تخبىء أرقاماً أخرى غير مبشرة مثل الارتفاع الكبير لعدد الاعتداءات في تركيا وبنغلادش ومصر وسوريا والفلبين. واعتبر التقرير أن «داعش» لا يزال الأخطر خصوصاً أنه يتوسع عبر فروع تبايعه.من ناحية أخرى، كشفت وثائق أمريكية رفعت عنها السرية خلال الأيام القليلة الماضية أن مؤسس نظام الولي الفقيه في إيران الخميني كان على صلة بالحكومة الأمريكية منذ الستينيات من القرن الماضي حتى قبل أيام من وصوله إلى طهران، قادماً من باريس وإعلانه الثورة عام 1979، بحسب ما نقلت صحيفة «الشرق الأوسط».وتوضح وثيقة نشرتها وكالة الاستخبارات الأمريكية «سي آي أيه»، أن الخميني تبادل رسائل سرية مع الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي بعد أشهر من الإفراج عنه من السجن في إيران مطلع نوفمبر 1963، وأنه طالب خلالها بألا «يفسر هجومه اللفظي بطريقة خاطئة، لأنه يحمي المصالح الأمريكية في إيران». وتبين الوثائق التي نشرت قبل أيام من الذكرى الـ 27 لوفاة الخميني، أن مؤسس النظام الإيراني تحرك باتجاه التواصل مع الرئيس الأمريكي عقب غضبه من إصلاحات اقتصادية اجتماعية قام بها النظام السابق عرفت بـ»الثورة البيضاء» في 1963، ووزع النظام السابق حينها أراضي الإقطاعيين على المزارعين، كما اعترف لأول مرة بحق المرأة في التصويت. وبحسب تقرير لقناة «بي بي سي» الفارسية، فإن الخميني اعتبر تلك الإصلاحات «خطراً على الإسلام»، بينما كان معارضو «شاهنشاه إيران» ينظرون إليها على أنها خداع للرأي العام، وبالتالي فإن الخميني أعلن الحداد في «عيد النوروز» عام 1962، بسبب ما قاله من أن «النظام الظالم يهدف إلى إقرار تساوي حقوق المرأة والرجل». وتفيد الوثائق بأن الخميني تواصل أيضاً مع إدارة الرئيس جيمي كارتر، عبر وسطاء في 19 يناير 1979، أي قبل أسابيع من انطلاق الثورة، وتعهد حينها بأنه لن يقطع النفط عن الغرب، ولن يصدر الثورة إلى دول المنطقة، وأنه سيقيم علاقات ودية مع الحكومة الأمريكية.في سياق آخر، أعلن نائب وزير النقل الإيراني أصغر فخرية كاشان أن الاتفاق الذي أبرمته إيران مع مجموعة إيرباص لشراء 118 طائرة مازال ينتظر موافقة الولايات المتحدة.وكانت صناعة الطيران خاضعة لحظر امريكي منذ 1995 يمنع الصانعين الغربيين من بيع طائرات وقطع غيار لإيران ما أدى إلى تعطل عمل قسم من الأسطول الإيراني. ويضم الأسطول الإيراني حالياً 140 طائرة عاملة تعود إلى نحو 20 عاماً.