أعلن المجلس الأعلى للمرأة عن بدء أعمال "جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية في المؤسسات الرسمية والخاصة" في دورتها الخامسة للعام 2016، والتي تعد أحد الآليات التي اعتمدها المجلس لمساندة وتشجيع المؤسسات الرسمية والخاصة على تبني السياسات والخطط والبرامج الداعمة لتمكين المرأة البحرينية وضمان استدامة مشاركتها وتقدمها في تلك المؤسسات طبقاً للمعايير والشروط الواجب توافرها لنيل الجائزة.وقالت هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة إن "جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية في المؤسسات الرسمية والخاصة "تعتبر من المبادرات الوطنية الهامة في مجال تعزيز مركز المرأة في مجال العمل وأحد الأدوات العملية التي تساهم في تهيئة الأرضية التنظيمية والإدارية للمرأة البحرينية العاملة، من خلال تطبيق معايير علمية وموضوعية وقابلة للقياس تدعم جهود مؤسسات العمل في القطاعين الرسمي والخاص في تحقيق أوجه تكافؤ الفرص على مستوى التنمية الوطنية المستدامة".وأوضحت الأنصاري أن الجائزة تتيح المجال أمام المؤسسات المتنافسة لإبراز جهودهم في مجال ادماج احتياجات المرأة في نظام عمل المؤسسات، وقالت "بصدور الأمر الملكي رقم (5) لسنة 2004 بإنشاء جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية، يتولى المجلس الأعلى للمرأة من خلال لجنة مشرفة على أعمال الجائزة متابعة تطوير معاييرها والترويج لها"، والتي تمنح كل سنتين لأفضل الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة المتميزة في مجالات دعم وتمكين المرأة البحرينية العاملة.أهداف طموحةوأشارت الأمين العام إلى أن "جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية" تهدف إلى تحقيق جملة من الغايات من بينها تشجيع الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة على دعم وتمكين المرأة البحرينية العاملة، وضمان أوجه التوفيق بين دورها في المجتمع وواجباتها الأسرية، وزيادة نسبة تأهيل وتدريب المرأة، ورفع نسبة حضور المرأة في المراكز القيادية والتنفيذية، والإسهام في متابعة الجهود الوطنية نحو إدماج احتياجات المرأة في خطط التنمية الوطنية، إضافة إلى التزام الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة بسياسة عدم التمييز ضد المرأة.امتيازات تحظى بها المؤسسة الفائزةولفتت الأنصاري إلى أن للجائزة فئتين، أحدهما تقدم للقطاع العام والأخرى للقطاع الخاص، وتتمتع هذه المؤسسات الفائزة بذات المزايا، من بينها منح شهادة تقدير تقدم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، ومكافأة مادية تخصص لدعم مشاريع أو برامج تدريبية خاصة بالمرأة العاملة، وتمنح المؤسسة الفائزة أيضا درعا يحمل شعار الجائزة، و"ملصقات" بشعار الجائزة للاستخدام على الورق الرسمي للمؤسسة لمدة الجائزة، ويحق للمؤسسة الفائزة رفع شعار الجائزة على مبنى المؤسسة لمدة سنتين وهي المدة المقررة للجائزة، كما يتم الإعلان رسمياً عن المؤسسة الفائزة في احتفال خاص يقام بهذه المناسبة.وأكدت أن جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية حظيت على امتداد السنوات العشر السابقة بإشادات واسعة داخلياً وخارجاً، على اعتبارها كرَّست آليات عمل واضحة أمام المؤسسات الساعية إلى تمكين المرأة العاملة لديها بطريقة علمية وعملية، واستناداً إلى معايير مهنية مدروسة تلخص الخبرات الواسعة للمجلس الأعلى للمرأة في كيفية ترجمة الخطط واللوائح الادارية للمؤسسة الى منهجيات وآليات فاعلة لدعم برامج تمكين المرأة في مجالات العمل المهنية، ودعم حضورها كشريك فاعل في المسار التنموي، وتكثيف ما يقدم من خدمات مساندة تحتاجها المرأة للتوفق بين عملها وواجباتها تجاه أسرتها.شروط الجائزةهذا وتشترط "جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية" أن تكون الجهات المتقدمة عاملة ومرخصة رسمياً وملتزمة بقوانين مملكة وتلتزم بأعلى معايير الشفافية والمصداقية من خلال تولي لجنة تحكيم دولية مهمة الإشراف النهائي على عملية الترشيح للجائزة وفقا لمعايير التأهل بالفوز المعتمدة من قبل لجنة الجائزة وأبرزها: نسبة العاملات في المؤسسة، وتواجدها في المراكز القيادية، إلى جانب الالتزام بمراعاة إدماج احتياجات المرأة في الموازنة، والالتزام بإشراكها في اللجان والوفود والمؤتمرات والمنظمات، وتوفير خدمات مساندة، ومساهمة ودعم أنشطة المجتمع الموجهة للمرأة، وأخيراً المساهمة في تطوير العلوم والأبحاث التي تقوم بها أو تختص بقضاياها.مؤسسات رائدة نالت شرف الجائزةهذا وسبق أن فازت عدة مؤسسات رسمية وخاصة بالجائزة في دورتها الأربع الماضي حيث فاز عن المؤسسات الرسمية بالدورة الأولى بالعام 2006 الجهاز المركزي للمعلومات، والبنك الأهلي المتحد عن القطاع الخاص، وفي الدورة الثانية عام 2008 فاز صندوق العمل "تمكين" عن القطاع الحكومي وشركة الخليج لصناعات البتروكيماويات عن القطاع الخاص، أما في الدورة الثالثة للجائزة التي جرت في العام 2010 فقد فاز مجلس التنمية الاقتصادية عن القطاع الحكومي وشركة التكافل الدولية عن القطاع الخاص، وفي الدورة الرابعة في العام 2014 فازت جامعة البحرين بالمركز الأول، ووزارة الخارجية بالمركز الثاني و"تمكين" بالمركز الثالث عن المؤسسات الحكومية، بينما حققت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" المركز الأول، وشركة المنيوم البحرين "ألبا" المركز الثاني، وحصلت الجامعة الملكية للبنات على المركز الثالث عن فئة القطاع الخاص.