عواصم - (وكالات): بات عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين داخل مدينة منبج شمال سوريا، بعد تمكن قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية من تطويق تنظيم الدولة «داعش» الذي يسيطر على المدينة منذ عامين، في وقت أسفرت غارات روسية على حلب وريف الطبقة بالرقة عن سقوط عدد من القتلى بينهم أطفال ونساء. وجنوب دمشق، تسبب تفجيران انتحاريان متزامنان استهدفا منطقة السيدة زينب بمقتل 20 شخصاً وإصابة آخرين، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما أعلن «داعش» مسؤوليته عن التفجيرين.وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، تحاصر المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة الذي بات شبه معزول داخل مدينة منبج، عشرات الآلاف من المدنيين داخل المدينة بعدما باتوا عاجزين عن الخروج منها. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «بات عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين داخل مدينة منبج التي تتعرض لضربات مستمرة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بعدما تم قطع كافة الطرق في محيطها». وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من تطويق مدينة منبج وقطع كافة طرق الإمداد إلى مناطق سيطرة التنظيم المتطرف وباتجاه الحدود التركية. وهجوم منبج هو واحد من 3 هجمات يتصدى لها التنظيم المتطرف لحماية طريق إمداده الرئيسة إلى الرقة شمال سوريا، مروراً بمدينة الطبقة في المحافظة ذاتها، حيث يواجه من جهة الشمال قوات سوريا الديمقراطية ومن الجهة الجنوبية الغربية قوات النظام المدعومة بالطائرات الروسية، وصولاً إلى منبج فجرابلس على الحدود التركية.وقال المرصد السوري إن قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً أصبحت الآن على بعد 17 كيلومتراً من مدينة الباب معقل «داعش» شمال حلب.