تحتاج تركيا لأن يعود قائدها أردا توران لمستواه المعهود إذا أرادت الحصول على أي فرصة واقعية للتغلب على إسبانيا حاملة اللقب عندما يلتقيان ضمن المجموعة الرابعة ببطولة أوروبا لكرة القدم غدا الجمعة.وكان توران -البعيد عن مستواه والذي استبدل في الدقيقة 65- واحدا بين اللاعبين الذين تعرضوا لانتقادات شديدة عندما خسرت تركيا 1-صفر أمام كرواتيا في الجولة الأولى الأحد الماضي.وظهر لاعب برشلونة بمستوى متواضع للغاية هجوميا ولم يقم بدوره الدفاعي جيدا لتسيطر كرواتيا على خط الوسط. واعتذر توران فيما بعد للشعب التركي واعترف بأنه قدم مباراة "سيئة".وأبدى المدرب فاتح تريم خيبة أمله بسبب أداء الثنائي توران وزميله هاكان شالهان أوغلو.وقال المدرب: "إنهما لاعبان مهمان. نحن نعتمد على أدائهما ولكنهما لم يقدما ما هو متوقع منهما. نحن بحاجة إليهما لكن مثل هذه الأشياء تحدث".وفي قمة مستواه يمتلك توران - الذي قاد تركيا لأول مرة وعمره 21 عاما وساهم في وصول الفريق إلى قبل نهائي بطولة أوروبا 2008 - قدرات فنية ورؤية إذ تظهر تركيا بمستوى مختلف حينما يتألق.وأصر تريم على إن عدم خوض توران مباريات كثيرة مع برشلونة لا يسبب مشكلة كبيرة قائلا إنه ما يزال لاعبا مهما حتى ولو يكن في كامل جاهزيته.لكن اللاعب صاحب (29 عاما) يعاني بالتأكيد منذ انتقاله إلى برشلونة من أتليتيكو مدريد في يوليو الماضي والذي بدا وكأنه لم يكن قرارا حكيما في هذا التوقيت.وتألق توران في أتليتيكو تحت قيادة المدرب دييجو سيميوني إذ أصبح أول لاعب تركي يفوز بالدوري الاسباني عام 2014.لكنه دائما كان يحلم باللعب لبرشلونة ووافق على الانتقال للفريق رغم علمه بأنه لن يلعب أي مباراة رسمية قبل مرور ستة شهور بسبب عقوبة مفروضة على النادي الكتالوني.وعندما بات مؤهلا للمشاركة في يناير الماضي كان عليه بذل الكثير من الجهد والمكافحة من أجل التكيف مع زملائه في برشلونة الذين يتميزون بأسلوب خاص في التمرير يختلف تماما عن الروح القتالية وعدم اليأس المتبع في أتليتيكو.وبدأ توران تسع مباريات فقط في الدوري ومثلهم كبديل وشارك في العديد منها لبضع دقائق.وفازت إسبانيا 1-صفر على التشيك بصعوبة ومن الصعب تخيل أي سيناريو آخر غير استحواذ حامل اللقب على الكرة ومحاولة تركيا تسجيل هدف عبر الهجمات المرتدة.