ذكرت صحيفة "حرييت" التركية الثلاثاء أن تركيا وإسرائيل ستعلنان الأحد المقبل قرارهما تطبيع العلاقات الدبلوماسية، بينهما بعد التوتر الذي تلا مهاجمة وحدات إسرائيلية خاصة لسفينة مساعدات استأجرتها تركيا في طريقها إلى غزة في أوج الحصار على القطاع.ونقلت الصحيفة عن "مصادر عالية المستوى" طلبت عدم كشف هويتها أن مسؤولا في وزارة الخارجية التركية ومبعوثا خاصا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقيان الاحد لإعلان التطبيع الكامل للعلاقات الذي ينهي أزمة خطيرة استمرت ستة اعوام بين البلدين.ولم تحدد المصادر مكان انعقاد الاجتماع.وتدهورت العلاقات بين تركيا واسرائيل في 2010 عندما اقتحم كوماندوز اسرائيلي سفينة المساعدات التركية "نافي مرمرة" المتوجهة الى غزة ما ادى الى مقتل عشرة ناشطين اتراك.ووضعت انقرة ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات هي تقديم اعتذارات علنية عن الهجوم ودفع تعويضات مالية للضحايا ورفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة. وتمت تلبية الطلبين الأولين جزئيا.وقالت الصحيفة إن اتفاق التطبيع بين تركيا واسرائيل سيعلن رسميا في تموز/يوليو وستبرم المصالحة نهائيا قبل نهاية تموز/يوليو مع تعيين سفيرين للبلدين.وبموجب شروط الاتفاق، ستسمح اسرائيل باستكمال بناء مشفى في قطاع غزة بالإضافة الى بناء محطة طاقة جديدة ومحطة تحلية لمياه الشرب.وفرضت اسرائيل حصارا خانقا على قطاع غزة في عام 2006 بعد اسر جندي اسرائيلي. وتم تشديد الحصار بعدها بعام عندما سيطرت حركة حماس الاسلامية على القطاع.وستقوم تركيا ايضا بإرسال المساعدات الى غزة عبر ميناء اسدود الاسرائيلي بدلا من ارسالها بشكل مباشر الى القطاع الفقير، بحسب الصحيفة.وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم صرح الاسبوع الماضي انه لا يريد توترا دائما مع دول الجوار بعد الازمات مع مصر واسرائيل وروسيا وسوريا في السنوات القليلة الماضية.وحول اسرائيل، قال يلديريم ان الدبلوماسيين يعملون على حل لتطبيع العلاقات، موضحا "لا اعتقد ان الفترة المتبقية ستكون طويلة جدا" للتوصل الى نتيجة.ومن جهتها، اوردت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية ان فريقي المفاوضات التركي والاسرائيلي سيلتقيان في عاصمة اوروبية في 26 من يونيو المقبل لجولة حاسمة من المحادثات حول اتفاق المصالحة.وجمد البلدان اللذان كانا حليفين فترة طويلة، علاقاتهما بالكامل تقريبا، منذ الهجوم الذي شنته في 2010 فرقة كوماندوز اسرائيلية على عدد من السفن التي استأجرتها منظمة غير حكومية تركية اسلامية مقربة من نظام الرئيس الحالي الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان، لكسر الحصار المفروض على غزة. واسفرت العملية عن مقتل 10 اتراك. واعتذرت اسرائيل لتركيا في عام 2013.