اكد المقدم محمد علي النعيمي رئيس شعبة العمليات بادارة مكافحة المخدرات بالادارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية الى أن إدارة مكافحة المخدرات تبذل جهوداً كبيرة في سبيل مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والتصدي لمشكلة استخدام العقاقير الطبية والمؤثرات العقلية في غير الأغراض الطبية المخصصة لها ، وذلك من خلال مكافحة عرض المخدرات ومحاولة خفض الطلب عليها عن طريق الحملات التوعوية والنصح والإرشاد.واوضح أن الإدارة ضبطت خلال العام الماضي ما يزيد عن 38 كيلو جراما من الحشيش ، وما يزيد عن23كيلو من مخدر الهيروين ، وأكثر من 12كيلو من مادة المرجوانا المخدرة ، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المؤثرات العقلية ، وهو ما يعكس الجهود التي تبذلها الادارة ، حيث تم ضبط حوالي 608 قضية تعاطي مواد مخدرة ، وحوالي 227 قضية ترويج ، وحوالي 27 قضية تهريب.وأضاف المقدم محمد النعيمي أن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات التي تم تدشينها خلال احتفال مملكة البحرين باليوم العالمي لمكافحة المخدرات في 2015هي استجابة من قبل المجتمع البحريني لمواجهة ظاهرة المخدرات وتطوراتها المحتملة ، وتهدف لحماية المجتمع من خطر المخدرات والمؤثرات العقلية ، وتسعى إلى إنقاص حجم الظاهرة وخفض مستويات الإدمان ، وأعقبها إقامة العديد من ورش العمل بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول الخليج العربي ، التي سعت الى وضع استراتيجيات موضع التنفيذ واهمها خفض العرض والطلب على المواد المخدرة . وأكد ان كل أسرة باستطاعتها وقاية أبنائها من خطر المخدرات بأساليب وطرق عدة، باعتبارها الحصن الأول الذي ينشأ ويترعرع في ظله الإنسان، والأسرة المترابطة الواعية هي التي تستطيع أن تحمي أبناءها من المخدرات، وذلك من خلال توفير جو أسري صالح يعتمد على العلاقات بين الآباء والأبناء ، من خلال فتح قنوات الحوار مع الأبناء قبل فوات الأوان وذلك من خلال تحاور أولياء الأمور مع أبنائهم في كل مشكلاتهم وتنمية الوازع الديني وزرع الالتزام الديني للأسرة كفيل بوضع إطار عام لسلوك الأبناء. كما اكد أهمية المحافظة على أوقات فراغ الأبناء شغل أوقات فراغ الأبناء يعود عليهم بالنفع وتوجيه طاقاتهم وهوياتهم مشيرا الى ان القدوة الصالحة والمثل الأعلى (الأب والأم ) هما القدوة والمثل الأعلى للأبناء من الذكور والإناث ، لذلك فإن سلوكيات الأبوين سوف تنعكس على أبنائهم ..كما يجب الإشراف على اختيار الأصدقاء وإتاحة الوالدين الوقت الكافي بقدر الإمكان لقضائه مع الأبناء .وأضاف المقدم النعيمي أن لفئة الشباب طاقة كبيرة كامنة لابد من استغلالها فى جوانب ايجابية مفيدة ولكن اذا ما استغلت الاستغلال غير السليم كانت النتيجة الطبيعية هي الانزلاق في ارتكاب السلوكيات المنحرفة وعلى راسها تعاطى المخدرات ، فعلى الشاب أن يختار الحياة القويمة السليمة ، وعليه أن يعلم أنه أمل الأمة وعدتها وثروتها وعماد مستقبلها لذلك تبذل المملكة كل ما فى وسعها لتوفير كل متطلبات العيش الكريم له وان يحسن اختيار الصحبة الصالحة وان يبتعد عن رفقاء السوء وعدم محاولة تقليد الآخرين فيما يفعلونه من أمور قد لا تتوافق مع السلوك القويم وعدم محاولة تناول أي حبوب غير معروفة حتى ولو كانت من أعز أصدقائه ، مشيرا الى أن الادارة تسعى لمساعدة المدمنين الذين يريدون الدخول في برامج التعافي من الادمان ، ليعود شخص جديد ويمارس دوره في بناء المجتمع .وحول التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية في مجال مكافحة المخدرات ، أشار المقدم النعيمي الى انه لم تَعد الآثار الضارة للمخدرات مقصورة على بلد بعينه أو على منطقة مُحددة بل تعدت ذلك إلى المجتمع الدولي بأسره، ومع مرور الزمن ارتبطت جريمة تهريب المخدرات بجرائم أخطر؛ كالإرهاب الدولي، والجريمة المُنظمة، وجرائم غَسل الأموال، ومن أجل ذلك؛ أصبح التعاون الدولي في مكافحة المخدرات ضرورة مُلحة، تسعى إليها الدول فُرادى وجماعات، وتؤكد مملكة البحرين دائماً التزامها بتعهداتها بمواصلة التعاون لضمان الوصول إلى نتائج عملية لمكافحة مشكلة المخدرات، وكذلك الاستمرار في جهودها على المستوى الثنائي والدولي، وهناك تعاون وثيق بين مملكة البحرين ومكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، وكذلك لجنة المخدرات،. كذلك فإن مملكة البحرين تتبادل المعلومات والخبرات من خلال المؤتمرات الدولية والإقليمية، وتتعاون خليجياً وعربياً ودولياً في مجال مكافحة المخدرات.واوضح انه على المستوى الخليجي فهناك تعاون وثيق بيننا وبين أشقائنا الخليجيين وإستطعنا بفضل هذا التعاون الكشف عن كميات وصفقات ضخمة من المخدرات كانت موجهة للدول الخليجية، وخاصة المملكة العربية السعودية الشقيقة ، كما أن مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لدول الخليج العربية، ومقره في دولة قطر هو مثال واضح وحي على توثيق أواصر التعاون مع أشقائنا الخليجيين في مجال مكافحة المخدرات.