أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين أن الحصار البحري المفروض على قطاع غزة سيبقى على حاله بعد التوصل إلى اتفاق مع تركيا لتطبيع العلاقات.وقال نتنياهو في روما بعيد الإعلان عن الاتفاق إن "الاتفاقية تسمح باستمرار الحصار البحري على ساحل قطاع غزة".واعتبر نتنياهو أن استمرار الحصار "مصلحة أمنية عليا بالنسبة لنا ولم أكن مستعدا للمساومة عليها".وكانت تركيا وضعت ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل أحدها رفع الحصار عن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.وفرضت إسرائيل حصارا خانقا على قطاع غزة في 2006 متحججة بأسر جندي إسرائيلي. وتم تشديد الحصار بعدها بعام عندما سيطرت حركة حماس على القطاع.وتقول الدولة العبرية إن الحصار ضروري لمنع دخول مواد قد تستخدم لأهداف عسكرية في القطاع الفقير.وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم لصحافيين في أنقرة الاثنين أن أنقرة سترسل "أكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية" من مرفأ مرسين (جنوب) إلى مرفأ أشدود للفلسطينيين في قطاع غزة الذي يخضع لحصار إسرائيلي.وكانت تركيا حليفة إقليمية كبرى لإسرائيل حتى بداية العقد الثاني من الألفية الثالثة.لكن العلاقات بينهما تدهورت تدريجيا قبل أن تنخفض بشكل كبير في 2010 على إثر الهجوم الذي شنته وحدة إسرائيلية مسلحة على السفينة "مافي مرمرة" التي كانت تنقل مساعدات إنسانية تركية في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة، ما أدى إلى مقتل 10 أتراك.