رحب الأمين العام للامم المتحدة، بان كي مون، خلال لقائه الرئيس الاسرائيلي، الاثنين، بالاتفاق بين اسرائيل و تركيا معتبرا أنه "إشارة أمل" للشرق الأوسط.وقال بان، الذي يزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية، إن الاعلان عن تطبيع العلاقات الاسرائيلية-التركية "اشارة امل مهمة لاستقرار المنطقة" بعد اعلان البلدين عن تطبيع العلاقات بعد خلاف دام 6 سنوات.وكانت تركيا حليفة اقليمية كبرى لاسرائيل حتى بداية العقد الثاني من الالفية الثالثة. لكن العلاقات بينهما تدهورت تدريجيا قبل ان تنخفض بشكل كبير في 2010 على اثر الهجوم الذي شنته وحدة اسرائيلية مسلحة على السفينة "مافي مرمرة" التي كانت تنقل مساعدات انسانية تركية في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة، ما ادى الى مقتل عشرة اتراك.وتطرق الامين العام ايضا الى اعمال العنف مؤخرا في اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة التي ادت الى مقتل اكثر من 200 فلسطيني ونحو 30 اسرائيليا. وقال ان "عمليات الطعن والتفجير واطلاق النار لن تحقق اي شيء لان العنف ليس حلا ابدا".وتابع: "نحو 50 عاما من الاحتلال كان لها تأثير مدمر على حياة الفلسطينيين ما قوض آمالهم بالتوصل الى حل سلمي للصراع، وهذا لم يجلب الامن للاسرائيليين".وإلى ذلك، وصف مسؤول تركي كبير الاتفاق مع إسرائيل بأنه "انتصار دبلوماسي" لتركيا بقبول شروط أنقرة على الرغم من عدم موافقة إسرائيل على رفع الحصار عن غزة وهو أحد شروط التوصل لاتفاق.وقال المسؤول إنه بموجب الاتفاق ستسلم تركيا مساعدات إنسانية ومنتجات أخرى غير عسكرية لغزة، وستقوم بتنفيذ مشروعات للبنية التحتية، مثل إقامة مبان سكنية ومستشفى. كما سيتم أيضا اتخاذ خطوات لمعالجة أزمة المياه والكهرباء في غزة.