وصلت الأزمة الاقتصادية في فنزويلا إلى نسب صادمة، في بلد لم تعد فيه الأوراق النقدية تنفع في شيء، بل هو ورق التواليت من يحكم هنا.ولأن الدولة اللاتينية تعتمد بشدة على إيراداتها النفطية في توفير الدولار لشراء حاجاتها الضرورية بات التضخم آفة مزمنة بالنسبة لاقتصادها.هذا الوضع قد حول الأطباء والمعلمين إلى مهربين، مع انخفاض رواتبهم يوما بعد يوم، اتجه الفنزويليون إلى تهريب السلع النادرة كورق التواليت والقهوة والحليب والبيض، وبيعها بأسعار مرتفعة بالسوق السوداء.هذا الوضع تترجمه حركة العملة المحلية في السوق السوداء، حيث تراجع البوليفار بشدة أمام الدولار إلى قرابة 1125 أمام الدولار، بالمقارنة مع 258 العام الماضي.ومن المعلوم أن 95% من صادرات فنزويلا تعتمد على النفط الذي رغم ارتفاعه الأخير يعد أدنى كثيرا عن مستويات ما قبل منتصف 2014 عندما تداول فوق 15 دولارا للبرميل.في المقابل، تكلف كرتونة البيض حوالى 150 دولارا، أي ألف مرة أكثر من غالون النفط، الذي يباع ببضعة سنتات للولايات المتحدة بسبب ضوابط الأسعار الحكومية.وتبقى الإشارة إلى أن النقص في بعض السلع مثل ورق التواليت والصابون دفع بعض الفنادق إلى مطالبة النزلاء بإحضار حاجاتهم الخاصة منها.