ساهمت ركلات الترجيح، أو كما يطلق عليها "ضربات الحظ الترجيحية"، في حسم العديد من المباريات والبطولات سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، لكنها في نفس الوقت ابتسمت بشكل واضح لفرق بعينها، بينما لم تنعم فرق أخرى بنفس القدر من الحظ.وربما كان المنتخب الإيطالي أحد أبرز المنتخبات التي جانبها التوفيق في ركلات الترجيح على مدار تاريخه.ورغم أن "الآتزوري" نال آخر ألقابه في كأس العالم عام 2006 بركلات الترجيح أمام فرنسا، إلا أن تاريخه مع تلك الضربات سواء قبل 2006 أو بعدها لم يكن سعيدا بأي حال من الأحوال.وتجرعت إيطاليا مرارة الخسارة بركلات الترجيح مجددا في يورو 2016 أمام المنتخب الألماني، الذي تخلص "جزئيا" من عقدة الخسارة من إيطاليا في اللقاءات الرسمية، لتصبح إيطاليا صاحبة لقب الخاسر الأكبر في جميع البطولات الرسمية بركلات الترجيح بإجمالي 7 مرات، وتتفوق في "الحظ السيء" على منتخبات مثل الأرجنتين وإنجلترا (6 مرات)، وهولندا والبرازيل وأوروغواي (5 مرات).ركلات الترجيح الماراثونية بين ألمانيا وإيطاليا عادلت الرقم القياسي في تاريخ بطولات اليورو بإجمالي 18 ركلة، حيث سُجل الرقم السابق عام 1980، وكان الطرف الخاسر أيضا هو الأتزوري، بعدما مالت الكفة لمنتخب تشيكوسلوفاكيا بنتيجة 9 إلى 8.وعلى النقيض تماما نرى منتخب الماكينات الألمانية، الذي يبدو أنه أتقن "حرفة" ركلات الترجيح، حيث خرج منتصرا في آخر 6 مرات احتكم فيها لركلات الترجيح سواء في اليورو، أو كأس العالم.