قال وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف إن وضع النظافة في محافظتي «الشمالية « و»الجنوبية» أصبح تحت السيطرة، مشيراً إلى أن الشركة أزالت يوم أمس 1300 طن من القمامة التي كانت متراكمة في بعض المناطق بالمحافظتين. وقال «هناك بعض المناطق التي كانت قبل يومين تعاني من تكدس القمامة كقرى شارع البديع مثلاً أو مدينة عيسى، إلا أننا اليوم استطعنا إعادتها إلى حالتها الطبيعية، وغيرها الكثير من المناطق، ونعمل على إعادة جميع المناطق إلى حالتها الطبيعية خلال الأيام القليلة القادمة». وأكد خلف خلال الزيارة الميدانية التي قام بها أمس إلى المحافظة الجنوبية بحضورعدد من مسؤولي الشركة ومديرعام بلدية المنطقة الجنوبية المهندس عاصم عبداللطيف ورئيس مجلس بلدي المنطقة الجنوبية أحمد الأنصاري، أن الوضع أصبح أفضل مما كان عليه قبل عدة أيام، وأن الشركة بدأت في تدارك الموقف واستطاعت خلال اليومين الماضيين أن تقوم بعمل جيد بحيث تسيطر على الوضع العام من خلال إزالة أغلب القمامة التي تراكمت خلال الأيام الماضية. وأضاف الوزير «مازلنا نعمل ضمن خطة الطوارئ، ومازال العمل مستمراً من قبل جميع المسؤولين، ونحن وإن كنا ندعم الشركة الإسبانية في عملها من خلال تقديم كافة أنواع الدعم والمساندة إلا أننا في الوقت ذاته نراقب أداءها وطريقة عملها بصورة مستمرة، ونعمل على تقويم آلية العمل بما يتناسب مع طبيعة الوضع». وأشار خلف إلى أنه تم توزيع 5500 حاوية حتى الآن على أغلب مناطق المحافظتين، وقال « تم توزيع 5500 حاوية في مختلف مناطق المحافظة الشمالية والجنوبية، وأن هناك قرابة 2000 حاوية سيتم توزيعها خلال اليومين القادمين فيما تم طلب 2500 حاوية إضافية لكي تصل أعداد الحاويات إلى عشرة آلاف حاوية جديدة» وتابع « يوجد لدى الشركة 52 كابسة ما بين صغيرة وكبيرة، وهذه الكابسات تعمل بصورة مستمرة، حيث يتم تفريغ كل حاوية مرتين يومياً في المدفن، كما يوجد لدينا 53 مفتشاً موزعين على مختلف مناطق المحافظتين « موضحاً إلى أن الشركة الإسبانية لديها 25 مفتشاً بينما لدى البلديتين «الشمالية والجنوبية « 28 مفتشاً، يعملون ضمن خطة تعمل على تغطية كافة المناطق في المحافظتين. كما أكد خلف أن عملية كنس الشوارع بدأت «اليوم» حيث بدأت عشر سيارات كنس الشوارع بالعمل ، موضحاً إلى أن تراكم القمامة خلال الأيام الماضية أدى إلى تطاير الأوساخ والأكياس في الشوارع وبعض الأزقة في الأحياء السكنية « وأضاف «يوجد لدى شركة النظافة 20 سيارة كنس سيتم إدخالها في الخدمة كاملة مع نهاية الأسبوع الجاري (...) كما انه تم تخصيص 550 عامل نظافة يعملون مع مسارات سيارات الكنس لتنظيف الشوارع من الأوساخ والأكياس المتطايرة».ووجه الوزير خلف المسؤولين في شركة النظافة إلى مضاعفة الجهود، وضرورة السرعة في إزالة المخلفات والقمامة وكنس الشوارع وتوفير بقية الحاويات من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة العمل وهي الارتقاء بالواقع البيئي والنظافة في مملكة البحرين». وكشف عن استعانة الشركة الإسبانية للنظافة بثمان شركات بحرينية خلال فترة الطوارئ تعاقدت معها الشركة بعقود شهرية للتغلب على المشاكل الفنية التي اعترضتها مع بدء مهامها للنظافة في محافظتي «الشمالية والجنوبية» لحين الوصول إلى المرحلة التي نسعى إليها، وللخروج بالصورة البيئية الجميلة لمملكة البحرين. إلى ذلك قال رئيس مجلس بلدي المنطقة الجنوبية أحمد الأنصاري أن ما تم إنجازه خلال اليومين الماضيين جيد جداً، مشيراً إلى أنه تمت إزالة نسبة كبيرة جداً من القمامة التي تراكمت خلال الأيام الماضية. وأضاف الأنصاري «نستطيع القول الآن إن الوضع أصبح تحت السيطرة، وإننا خلال الأيام القليلة القادمة سننتهي من هذه المشكلة». وتابع « الكثير من مناطق الجنوبية عادت إلى وضعها الطبيعي، وتبقى بعض المناطق التي بحاجة إلى تكثيف الجهود من قبل الشركة». موضحاً إلى أن استعدادات الشركة مازالت لم تستكمل حتى الآن سواء من حيث الآليات أو من حيث الحاويات، إلا أنه أبدى تفاؤله باستكمال الاستعدادات والاحتياجات خلال اليومين القادمين. وشدد الأنصاري على ضرورة تعاون الجميع مع البلدية في موضوع النظافة، وقال «من خلال الجولات الميدانية التي قمنا بها، وما لاحظناه أنه وبالرغم من توزيع الحاويات، ووجود حاويات في بعض المناطق إلا أن أكياس القمامة تلقى خارج الحاوية، الأمر الذي يجعل من عملية جمع القمامة تتحول من عملية آلية من خلال الكابسات إلى عملية يدوية يقوم بها العمال، وهذا يأخذ وقتاًَ أطول وجهداً أكبر». وأضاف «تم تقسيم العمل في الشركة حسب خطة الطوارئ الموضوعة إلى ثلاث فترات في المحافظتين الشمالية والجنوبية، إذ تبدأ الفترة الأولى من الساعة الرابعة صباحاً حتى 12 ظهرًا، فيما تبدأ الفترة الثانية من الساعة 2 ظهراً حتى الثانية صباحاً، بينما تخصص خطة خاصة بمدينة حمد من الساعة الثامنة مساء حتى الرابعة صباحاً».