حسن عبدالنبيتوقع كبير الاقتصاديين بمجلس التنمية الاقتصادية يارمو كوتيلين أن تبلغ مساهمة القطاع السياحي البحريني المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي مليار دينار في العام 2020، مشيراً إلى أن الايرادات السياحية المباشرة في الناتج الإجمالي ارتفعت من 453 مليون دينار في 2014 إلى 600 مليون دينار في 2015 وتشكل 5%، وأن تكون مساهمة القطاع السياحي غير المباشره في الناتج الإجمالي 900 دينار وتشكل 7%.وقدر كوتيلين – خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بمقر المجلس لعرض الورقة البحث التي سلطت الضوء على دور قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني وذلك بعنوان «تقييم دور السياحة في الاقتصاد الوطني»، أن قطاع السياحة سيساهم في خلق أكثر من 42 ألف وظيفة في البحرين مما يشير إلى وجود فرص استثنائية في هذا القطاع، موضحاً أن الأنشطة المتعلقة بالسياحة تتركز بشكل أساسي حول الإقامة وبشكل آخر حول موافق البيع بالتجزئة والمطاعم.وأكد على وجود فرص استثمارية في عدة قطاعات سياحية منها خدمات الترفيه والصحة والسفر والسياحة، متوقعاً ان تشهد هذه الخدمات نمواً سنويا، لافتاً إلى أن 8% من زوار المملكة عبر المطار خلال الربع الثالث من 2015 تعد الرعاية الصحية المقصد الرئيسي، في حين يمثل التسوق المقصد الرئيس من الزيارة بالنسبة لـ 23% من الزوار عبر الجسر.وبشأن أعداد الزوار خلال 2015، قال: «أن أعداد زوار المملكة شهد زيادة ملحوظة من 4 مليون سائح سنوياً في 2000 لتصل إلى 11.6 مليون سائح في 2015، لافتاً إلى أن غالبية زوار البحرين من دول مجلس التعاون الخليجي وبالأخص من المملكة العربية السعودية عبر جسر الملك فهد والذين يشكلون ما نسبته 60% من زوار المملكة، في حين يشكل السياح من خارج منطقة الخليج ما نسبته 25% من زوار المملكة.وأكد على أن اهتمام الحكومة بتعزيز البنية التحتية وإنشاء العديد من مرافق الإقامة بدور مهم في نمو أعداد الزوار بسبب ما تشهده المملكة من استثمار مستمر في قطاع السياحة، من خلال مشروع توسعة وتحديث مطار البحرين الدولي الذي سيساهم في زيادة قدرة المطار للاستيعاب من 9 مليون زائر وحتى 14 مليون زائر سنوياً، وذلك من خلال زيادة نسبة القادمين بحوالي 18.6% في الفترة ما بين 2013 و2015. وأضاف : «تسعى هذه الاستثمارات للاستفادة مما تحظى به المملكة من ثقافة منفتحة وأصيلة إلى جانب نمط حياة جذاب وتاريخ غني، يعززه موقع إستراتيجي في قلب دول مجلس التعاون الخليجية ويجعل من المملكة وجهة ملائمة لاستقبال الزائرين من مختلف أنحاء المنطقة وأوروبا وآسيا»، متوقعاً أن تساهم هذه العوامل في تشجيع الزوار لزيادة مدة إقامتهم في المملكة وزيادة إنفاقهم علاوة على زيادة أعدادهم.وبشان قطاع الضيافة، توقع ان ينمو قطاع الضيافة في البحرين بمعدل سنوي تبلغ نسبته 14.7% من العام 2013 ولغاية 2018، موضحاً في هذا السياق أن البحرين تضم 113 فندقاً وتشكل نسبة الفنادق من فئتي الأربعة والخمسة نجوم ما مجموعه 70% من إجمالي الفنادق، في حين بلغ عدد المطاعم أكثر من 100 مطعم من ضمنها تجمعات المطاعم المعروفة في 338.من جانب آخر، قال المدير التنفيذي للسياحة بمجلس التنمية الاقتصادية في بداية الجلسة جيراد باكر: «تعد السياحة دعامة رئيسية للاقتصاد الوطني في مملكة البحرين وتبرز أهميتها من خلال مستوى وتنوع إنفاق الزوار للمملكة، وتشير هذه الورقة البحثية إلى الآثار بعيدة المدى للسياحة والفرص الاستثمارية التي تأتي بشكل مباشر وغير مباشر من هذا القطاع.»وأضاف : «يحظى قطاع السياحة بإمكانية خلق وظائف ذات جودة عالية للبحرينيين وللمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني والصادرات، لاسيما وأن المملكة تتمتع بمقومات جاذبة ومساندة تجعل منها وجهة رائعة للسياحة والترفيه بالإضافة إلى الأعمال التجارية.»