عواصم - (وكالات) : قتل 31 مدنياً على الأقل أمس، غالبيتهم جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية، على مناطق عدة في وسط وشمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «ارتفعت حصيلة القتلى جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية على مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي إلى 16 مدنياً» لافتاً إلى مقتل ثلاثة آخرين من عائلة واحدة صباحاً جراء قصف مدفعي على المدينة. وأفادت حصيلة سابقة للمرصد بمقتل خمسة أشخاص جراء الغارات وإصابة العشرات بجروح، بعضهم «في حالات خطرة».ويأتي قصف قوات النظام على مدينة الرستن، المحاصرة منذ العام 2012 والتي تعد أحد آخر معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حمص، على رغم سريان هدنة أعلنها الجيش السوري في السادس من الشهر الحالي ومددها لمرتين على أن تنتهي منتصف ليل الخميس. وتعرضت المدينة خلال الأشهر الماضية لغارات عدة شنتها طائرات سورية، تسببت إحداها في 18 مايو بمقتل 13 شخصاً من عائلة واحدة بينهم ثمانية أطفال. وفي اليوم التالي، قتل سبعة مدنيين آخرين بينهم ثلاثة أطفال، جراء غارات النظام، بحسب ما نقل المرصد حينها. في شمال غرب سوريا، قتل 12 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال أمس جراء غارات استهدفت مدينة أريحا في محافظة إدلب وفق حصيلة جديدة للمرصد.وأفادت حصيلة سابقة بمقتل 11 شخصاً.وبحسب عبد الرحمن، «استهدفت طائرات حربية لم يعرف إذا كانت تابعة للنظام السوري أم روسية وسط مدينة أريحا في محافظة إدلب، ما تسبب بمقتل 12 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال وإصابة عدد من الأشخاص بجروح بعضهم في حالات خطرة». وفي شريط فيديو التقطه مصور لفرانس برس، يعمل شابان يضعان كمامة ويرتدي أحدهما سترة كتب عليها «الدفاع المدني» على مساعدة رجل على الخروج من تحت الأنقاض داخل مبنى.كما تظهر مجموعة من المسعفين والشبان أمام مبنى استهدفه القصف فيما تعمل الية صغيرة تابعة للدفاع المدني وجرافة على رفع انقاض المبنى الذي دمرت أجزاء منه بشكل كبير.وأبلغ مسؤول في المعارضة رويترز بأن المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة في المدينة خزنت ما يكفي من المؤن الأساسية للصمود تحت الحصار لعدة أشهر رغم وإن كانت بعض السلع تنفد. وتقدمت القوات الحكومية بدعم من حلفاء بينهم جماعة حزب الله اللبنانية والقوات الجوية الروسية الأسبوع الماضي لتصبح على بعد بضع مئات من الأمتار من الطريق الوحيد المؤدي للمنطقة التي تسيطر عليها المعارضة من حلب ليصبح من المتعذر على مئات الآلاف الذين يعيشون هناك سلوكه. وزادت أسعار السلع الأساسية غير القابلة للتلف بواقع ثلاثة أمثالها وارتفعت أسعار المنتجات الطازجة بمعدل أكبر من ذلك هذا إذا تسنى العثور عليها من الأساس. ووصل سعر الكيلوجرام الواحد من الطماطم إلى ما لا يقل عن خمسة أمثاله قبل الحصار. وقال رئيس مجلس المدينة في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب لرويترز إن المجلس خزن الدقيق والقمح والوقود والسكر والأرز وإنه دعا السكان للتكيف مع الوضع الجديد. وأضاف أن سلطات المعارضة تحاول أيضا إيجاد طرق بديلة لإمداد المنطقة.وتقول الأمم المتحدة إن الأردن وافق على السماح بتوزيع مساعدات إنسانية على أكثر من مئة ألف نازح سوري حوصروا في مخيم في منطقة على الحدود بين البلدين. وكان الأردن قد أعلن المنطقة الحدودية مع سوريا منطقة عسكرية مغلقة، بعدما نفذ انتحاري ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية، هجوماً بسيارة مفخخة الشهر الماضي، استهدف ثكنة عسكرية أردنية، وقتل سبعة من رجال الأمن.