اتهمت منظمة العفو الدولية، الخميس، قوات الأمن الكاميرونية بقتل العشرات من المدنيين بصورة غير مشروعة وعذبت وأخفت قسريا آخرين في اعتقال جماعي للمشتبه بهم أثناء القتال ضد جماعة بوكو حرام المتشددة.وذكرت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، أن القوات العاملة في إقليم أقصى شمال الكاميرون على الحدود مع نيجيريا شمال شرق البلاد متهم بارتكاب جرائم منصوص عليها في القانون الدولي. وقالت المنظمة إن الحكومة وقادة الأمن في الكاميرون لم يستجيبوا لطلباتها للحصول على معلومات بشأن هذه المزاعم والمفقودين ودعواتها لإجراء تحقيقات. ونقلت أسوشيتد برس قول لاجئين، فروا عبر الحدود إلى نيجيريا، إن القوات الكاميرونية كانت تقتل المدنيين دون تمييز وتقوم بالسلب والنهب وتدمير الممتلكات.ونقل التقرير عن أحد المعتقلين، الذي يبلغ عمره 70 عاما قوله: "تعرض اثنان من السجناء للضرب بطريقة سيئة للغاية وقد لقيا حتفهما أمام أعيننا .. في تلك الليلة، قمنا بالنوم في زنزانة ومعنا الجثتين".وأدت الاعتقالات، بناء على معلومات قليلة ومعايير تعسفية والتي تستهدف غالبا مجموعات كاملة، إلى ظروف مروعة داخل السجون، حسبما قالت منظمة العفو الدولية، حيث كان يحتجز ما يقرب من 1500 شخص في مبنى مصمم لاحتجاز 350 فقط في بلدة كوسا وذلك في فبراير 2015.واعتقل أكثر من ألف شخص وتوفى ما بين 6 إلى 8 كل شهر من جراء سوء التغذية والمرض والتعذيب في سجن مدينة ماروا، حسبما قال التقرير.