أكدت تقارير إعلامية وصحافية وعدد من البيانات أصدرتها جهات رسمية أن “إيران تعاني جنون العظمة ولا تحتكم لأخلاق الجوار فيما يتعلق باحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث “أبو موسى” و«طنب الكبرى” و«طنب الصغرى”. وأشارت التقارير إلى أنه “رغم حرص الموقف الإماراتي على ضرورة حل مسألة الجزر الإماراتية الثلاث من خلال المفاوضات أو في إطار القانون الدولي، إلا أن ذلك الموقف الإماراتي الهادئ والمتعقّل يأتي في مقابل تشدّد الموقف الإيراني من مسألة الجزر ومحاولة القفز على حقائق التاريخ والجغرافيا بفرض الأمر الواقع سواء عبر زيارة نجاد الأخيرة لجزيرة أبو موسى المحتلة، أو بتوجيه الوفود السياحية إليها”. وأوضحت التقارير أن “الجهد الدبلوماسي الإماراتي الذي قام على رؤية واضحة وقضية عادلة جلب التأييد لموقف الدولة في المحافل الدولية، إضافة للمواقف الخليجية والعربية المنددة بزيارة الرئيس الإيراني لجزيرة “أبو موسى” المحتلة خرجت الكثير من المواقف الدولية التي أشادت بحكمة التعامل الإماراتي مع الموقف من ناحية، وانتقدت التصرف الإيراني من ناحية أخرى”. وذكرت التقارير أنه “في هذا السياق يمكن الإشارة لتقدير الولايات المتحدة الأمريكية لجهود الإمارات في الدعوة لحل سلمي لقضية الجزر المحتلة ومطالبتها إيران بالاستجابة لهذه الجهود وتثمين إيطاليا الموقف المعتدل الذي التزمته الإمارات في ردها على الزيارة ووصف فرنسا موقف إيران من جزيرة “أبو موسى” المحتلة بالاستفزازي”. زيارة استفزازية لنجاد من جانبها، أكدت نشرة “أخبار الساعة” أن “الزيارة الاستفزازية التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مؤخراً لجزيرة “أبو موسى” المحتلة كانت مناسبة أكدت فيها الدبلوماسية الإماراتية كفاءتها وحيويتها وقدرتها على حشد المواقف العربية والإقليمية والدولية المؤيدة لدولة الإمارات والمساندة لموقفها الحضاري وحقوقها العادلة في أرضها المحتلة”. وتحت عنوان “دعم دولي للموقف الإماراتي في قضية الجزر المحتلة”، أشارت إلى أن “الإمارات ردت على الزيارة بحزم وقوة وفي الوقت نفسه بأسلوب حضاري يتّسق مع ما يحكم سياستها الخارجية من رؤى حكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتحركت الدبلوماسية الإماراتية في كل اتجاه وعلى أكثر من مستوى بشكل منظم ومؤثر”، منوهة إلى أن “الإمارات تقدمت برسالة احتجاج إلى الأمم المتحدة على الزيارة والتقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن عارضاً الموقف الإماراتي بكل وضوح وجلاء وربط سموه بوعي عميق بين احتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث “أبو موسى” و«طنب الكبرى” و«طنب الصغرى”، وتهديد الأمن والسلم الدوليين على اعتبار أن الأمر يتعلق بمنطقة حيوية بالنسبة للعالم كله هي منطقة الخليج العربي التي يمر منها نحو 40% من طاقة العالم، فضلاً عن ذلك فقد نجحت الإمارات في تسليط الضوء دوليا على التناقض بين موقفها السلمي الداعي إلى الحل عبر المفاوضات المباشرة أو “محكمة العدل الدولية” والموقف الآخر الذي يرفض التجاوب ويغلق الباب أمام جهود التسوية. جهود دبلوماسي إماراتية وأضافت النشرة، التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن “الجهد الدبلوماسي الإماراتي الذي قام على رؤية واضحة وقضية عادلة جلب التأييد لموقف الدولة في المحافل الدولية، إضافة للمواقف الخليجية والعربية المنددة بزيارة الرئيس الإيراني لجزيرة “أبو موسى” المحتلة خرجت الكثير من المواقف الدولية التي أشادت بحكمة التعامل الإماراتي مع الموقف من ناحية، وانتقدت التصرف الإيراني من ناحية أخرى”. وقالت أنه “في هذا السياق يمكن الإشارة لتقدير الولايات المتحدة لجهود الإمارات في الدعوة لحل سلمي لقضية الجزر المحتلة ومطالبتها إيران بالاستجابة لهذه الجهود وتثمين إيطاليا الموقف المعتدل الذي التزمته الإمارات في ردها على الزيارة ووصف فرنسا موقف إيران من جزيرة “أبو موسى” المحتلة بالاستفزازي”. الإمارات تحرص على العلاقات وأصدر مجلس الوزراء الإماراتي بياناً حمل لهجة مخففة، قال فيه إن “مجلس الوزراء أكد على العلاقات التاريخية مع جمهورية إيران الإسلامية والحرص على تنمية العلاقات وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين الجارين وبما يضمن استقرار المنطقة”. وقال المجلس في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن “دولة الإمارات وتأكيداً لتثمينها هذه العلاقة تؤكد ضرورة حل مسألة الجزر الإماراتية الثلاث وتؤكد في الوقت نفسه أنها عرضت توجهها لحل هذه القضية من خلال المفاوضات أو في إطار القانون الدولي”. وأوضح المجلس أن “دعوة الإمارات لحل هذه القضية عبر المفاوضات الثنائية أو من خلال محكمة العدل الدولية جاءت من هذا المنطلق”. وأكد مجلس الوزراء أن دعوة الإمارات تعبر “عن إيمانها بضرورة التعامل الجدي والمتوازن مع الجارة الصديقة إيران ومن منطلق الحرص على هذه العلاقة المهمة وتعزيز الآفاق المستقبلية عبر حل أسباب الخلاف”. أسماء الجزر المحتلة على صعيد آخر، وجه عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكــم عجمــان، صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي بإطلاق أسماء الجــزر الإماراتية الثلاث المحتلة من النظام الإيراني على ثلاثة شوارع في المدينة، وهي: شارع أبو موسى في حي مشيرف، وشارع طنب الكبرى في حي الجرف، وشارع طنب الصغرى في حي الحميدية، تأكيداً من سموه على هوية الجزر الإماراتية وحرصاً منه على تعميقها في نفوس أبناء الإمارة. زمن الغطرسة الإيرانية من جانبه، أكد الكاتب ياسر أبو هلالة في مقال له بعنوان “الغياب اليومي في معركة الجزر الإماراتية”، “عشنا زمن “الغطرسة” الإيرانية اليوم بعد أن عاش آباؤنا زمنها أيام الشاه، فهل يعقل أن يزور أحمدي نجاد الجزر الإماراتية المحتلة ويدلي بتصريحات استفزازية ويهدد الحرس الثوري بعدها بيومين بعمل عسكري ضد الإمارات بدون رد فعل عربي؟، ما كان ليجرؤ على ذلك لو كانت القوات الأميركية تحتل العراق، فالعلاقة مع إيران مع الأسف لا تحكمها أخلاق الجوار ولا مصالحه بل موازين القوة وحدها، لا أهمية استراتيجية كبرى للجزر من ناحية عسكرية أو اقتصادية لكنها جزء من ألغام الهوية التي تركت بعد زوال الاستعمار البريطاني، فسكان تلك الجزر هم عرب سنة إماراتيون. والأصل أن يسوى النزاع على الجزر مثل أي نزاع حدودي في إطار القانون الدولي والمحاكم الدولية المختصة، لكن الجزر تحولت إلى اختبار للنفوذ الإيراني، ولا يمكن لدولة مثل الإمارات أن تخوض حربا في مواجهة دولة بحجم إيران، لكن لو كان ثمة موقف قومي عربي لاستجابت إيران للضغوط العربية وعملت على إنهاء المشكلة. إيران وجنون العظمة وذكر الكاتب في مقاله أن “إيران مصابة اليوم بجنون العظمة، لقد دمر الأميركان (أعداءها) صدام حسين في العراق، وطالبان في أفغانستان، وتسلمت العراق على طبق من ذهب، وتولى حزب الله عبء المواجهة مع الدولة العبرية، وبعد عام من الثورة السورية تشعر بأنها حققت انتصاراً مهماً على الشعب السوري، فلم يعد سراً أن سوريا هي واحدة بتعريف عقيدة الحرس الثوري من “ساحات الصراع” والحرس واستخباراته وحزب الله “أحد أذرعه” يتولون أدق المهام الأمنية والعسكرية في مواجهة الثورة، وأجهزة الأمن السورية تمتلك قدرة لا نهائية في القمع لكنها عاجزة فنياً، اليوم يتولى الإيرانيون رصد شبكات النت والاتصالات رصداً وتعقباً وتشويشاً، وهم من يمسك بزمام المبادرة الأمنية والعسكرية، أما الاقتصاد فهو يعيش على الحقن الإيرانية من خلال البوابة العراقية المشرعة، وتخدم الغطرسة الإيرانية الغطرسة الصهيونية، فهي برفضها للقانون الدولي والاحتكام تشرع لفرض الأمر الواقع بالقوة.