محرر الشؤون الاقتصادية: أكد الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد بن حمود آل خليفة أن توجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء للهيئة وغرفة التجارة، لتطوير سوق المنامة بعد الانتهاء من دراسة خاصة بهذا المشروع في مدة أقصاها 7 أشهر بكلفة 160 ألف دينار».ولفت إلى 3 مراحل سيمر بها مشروع تطوير سوق المنامة القديم بتضافر الكثير من الجهود الشعبية والرسمية، مشيداً بالتوجيه السامي لصاحب السمو الملكي ولي العهد والدعم اللامحدود من سموه لإنجاز هذا المشروع الحيوي.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته الهيئة على هامش مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة وغرفة تجارة وصناعة البحرين، والشركة المطورة حيث وقع على المذكرة كل من النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عبدالحميد الكوهجي، ومدير المشروع المطور هانك ديمتر.وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، أن هناك خطة متزامنة مع الغرفة لتطوير سوق المنامة مع الاحتفاظ بطابع السوق القديم، منوها بأن «الهيئة تركز على الخدمات السياحية ومن أهمها سبل نجاحها توافر مواقف السيارات، الأمر الذي يعتبر أحد الخدمات المطلوبة، لذلك تضمنت الدراسة توفير مواقف سيارات الزوار، مع خدمة توقيف السيارات في جميع الأسواق القديمة والحديثة».وأشار الشيخ خالد إلى أن هناك أسواقاً عديدة ومختلفة في سوق المنامة القديم يشمل سوق الذهب، وسوق الأربعاء، وأجزاء مختلفة كل منها معني بنوع معين من البضائع والسلع بمختلف أنواعها، وسيتم التشاور مع قدامى التجار في سوق المنامة، والذين سيكونون شركاء في تطوير السوق، وفي ذات الوقت سيكون الجميع شركاء في تطوير مشروع السوق وسيكون هناك توصيات في هذا الشأن.وأضاف «بعد الانتهاء من الدراسة ستأتي مرحلة التنفيذ بتحديد أماكن المشاة والسيارات وكذلك وضع اللافتات والتي تهدف للمحافظة على هوية سوق المنامة القديم وإعادة إحياؤه ليكون مقصداً سياحياً بارزاً للمملكة، وستبين الدراسة احتياجات المشروع ومن ثم يأتي دور المستثمرين بالتعاون بين الهيئة والغرفة».وأوضح الشيخ خالد في تصريحات صحافية، أن أولى المتطلبات تتمثل في العمل على الحفاظ على الهوية التراثية البحرينية للسوق في كافة مراحل المشروع بالتوازي مع تطوير وتأهيل الخدمات والمرافق الموجودة في منطقة باب البحرين، مؤكداً أن عملية التطوير لن تشمل أي هدم للمباني وإنما العمل على إعادة إحيائها.وأضاف أن الخطة تشمل تحديد مسارات السيارات والمشاة في المنطقة، والحفاظ على كافة المباني والمعالم القديمة بالسوق، وأحياء «المجمع» الموجود بالسوق، وتطوير جميع المرافق والخدمات.فيما أكد رئيس الشركة المطورة المستشار هانك ديتمار والرئيس التنفيذي السابق لمؤسسة الأمير شارلز في بريطانيا، أن الهدف من تطوير سوق المنامة القديم هو جذب الاستثمارات الى هذه المنطقة الحيوية، وجعلها معلماً سياحياً.وأضاف أن سوق المنامة لازال يتمتع بحيويته، ولكن هناك بعض الأمور التي يجب أن يتم تعزيزها في السوق ليكون مكاناً سياحياً على مستوى عال وبمشاركة نخبة من المستشارين والمهندسين بحيث يكتسب السوق مرة ثانية مركزيته في منطقة المنامة، بالمحافظة على الطابع القديم كالأزقة القديمة».وأضاف هانك أن «دراسة مشروع تطوير سوق المنامة القديم التي تستغرق 7 أشهر تتكون من 3 مراحل المرحلة الأولى هي مرحلة التعريف بالمشروع، والثانية مرحلة التحليل، حيث يتم تسليط الضوء على التصاميم، وتحديد أماكن لمواقف السيارات والمواصلات والأماكن المحددة للسيارات وللزوار، ومن ثم بحث المعوقات، وإيجاد الحلول لها، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة إيجاد المستثمرين والمساهمين.وقال إن «دراسة المشروع تشمل ورش عمل التي ستخرج بتوصيات ذات أهمية في تطوير السوق، وسيكون هناك تقرير كامل ومفصل يشمل التصاميم، ووضع الميزانية اللازمة لتنفيذ المراحل التالية من تطوير السوق».وأضاف «سيتم الحفاظ على الطابع القديم للسوق، فليس المقصد إيجاد مجمعات تجارية ولكن إعادة إحياء سوق المنامة القديم وجذب الجمهور إليه بهويته القديمة لكن بشكل عصري». وتابع «استراتيجية تنفيذ المشروع أخذت في الحسبان دفع الشباب للمشاركة في عملية تطوير السوق من خلال أفكارهم الإبداعية وصناعاتهم المتنوعة والمختلفة من جميع مناطق المملكة، وستكون هناك مناطق مخصصة لعرض منتوجاتهم».النائب الثاني لرئيس الغرفة عبدالحميد الكوهجي، أكد أن الغرفة تعتز بأن تكون جزءاً من هذا المشروع الحيوي، بمشاركة القطاع العام ممثلة بوزارة الصناعة والسياحة»، منوهاً بأن تطوير سوق المنامة القديم فكرة قديمة تبناها سمو ولي العهد لتكون واقعاً، وأن سوق المنامة سيعود كما كان حيوياً ومقصداً للزوار من كل العالم.يذكر الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض حضر إلى جانب رئيس لجنة تطوير الأسواق القديمة بالغرفة خالد الزياني وعدد من أعضاء اللجنة مراسم توقيع مذكرة التفاهم للتعاون الثنائي في مشروع تطوير سوق المنامة القديم لإجراء الدراسة المشار إليها.