اقترح فريق طلابي في جامعة البحرين استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في تصنيع الخرسانة المسلحة، وذلك بعد إجرائه عدة تجارب أثبتت أن استخدام هذه المياه يحقق النتائج نفسها لاستخدام المياه العذبة في تصنيع الخرسانة.وحاز الفريق الطلابي على المركز الأول في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة في فئة الهندسة المدنية عن مشروعه استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الخرسانة، واستخدام مياه المغاسل العادمة في المساجد في مجالات ري المزروعات.وعرض الفريق، الذي تكون من الطلبة: عبدالرحمن صالح، وأمينة شويطر، وأمينة بوجيري، مشروعه في المعرض الذي أقيم الشهر الماضي برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة.وقالت عضو الفريق الطالبة أمينة بوجيري: "إن مشروعنا عبارة عن بحثين: أحدهما عن استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في تصنيع الخرسانة الجاهزة، والآخر عن الاستفادة من عادم مغاسل الوضوء في المساجد لأغراض الري الزراعية".وتابعت "قمنا بعدة تجارب أثبتت إمكانية استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في تصنيع الخرسانة لتعطي النتائج نفسها في حال استخدام المياه العذبة المستعملة حالياً في عملية التصنيع"، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أن يوفر على الشركات مبالغ كبيرة، إذ أن "كلفة مياه الصرف المعالجة أقل بكثير من المياه العذبة، علاوة على أن مجالات الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة محدودة في الوقت الحاضر".وأوضحت أن التجارب أوضحت أن قوة الخرسانة لن تتأثر في حال استخدمت المصانع هذه المياه، مشيرة إلى أن "وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وجهت مؤخراً المصانع للاستفادة منها بعد فترة وجيزة من بدء أبحاثنا واتصالاتنا بالوزارة والمصانع بحسب إفادة بعض العاملين في هذا المجال".وفيما يتعلق بتدوير مياه المغاسل في المساجد، قالت بوجيري: "أجرينا تجاربنا في هذا البحث على جامع مركز الفاتح الإسلامي بوصفه نموذجاً، وقد انتهت التجارب إلى إمكانية تخزين مياه المغاسل في المسجد في خزان كبير وإعادة استخدامها لأغراض الري من دون الحاجة إلى معالجتها"، مشيرة إلى أن "هذا الإجراء من شأنه أن يوفر نحو أكثر من ألف دينار سنوياً من فاتورة الماء للمسجد نفسه".وقدمت بوجيري شكر الفريق الطلابي لأستاذ المقرر المشروع على المشروع عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية في الكلية الدكتور فؤاد مصلح، والوزارات والشركات التي أمدت الفريق بالمعلومات اللازمة والتسهيلات، مثل: وزارتي الإسكان، والأشغال، ومصنع المنارتين، وغيرها.وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2015/2016 الشهر الماضي حيث عرض الطلبة نحو 89 مشروع تخرج من أصل 209 تعود لثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة المدنية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.وأكد رئيس الجامعة أ.د. حمزة أن الجامعة تسعى إلى توسعة نشاط حاضنة الأعمال لتضم المزيد من المشروعات والمبتكرات الطلابية تمتلك المقومات اللازمة لتحويلها إلى منتجات ومشروعات مدرة تدار وفق أسس تجارية.مما يجدر ذكره أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.