يتوقع أن يصوت البرلمان الإسرائيلي اليوم بالقراءة النهائية على مشروع قانون «الإقصاء» الذي يتيح لغالبية كبيرة من أعضائه إقصاء زميل لهم بداعي «تحريضه على العنصرية» أو دعمه الكفاح المسلح ضد إسرائيل.واعتبر النواب العرب القانون الجديد «غير دستوري» وموجهاً ضدهم بهدف تضييق هامش حرية التعبير المتاح لهم.وعلى رغم أن المبادرة الرسمية لسن هذا القانون كانت للجنة القانون والدستور البرلمانية، إلا أن صاحب الفكرة هو رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الذي أعلن قبل أشهر أنه ليس مقبولاً أن يقوم نواب «التجمع الوطني» الثلاثة بزيارة عائلات شهداء مقدسيين استدعتهم لطلب تدخل إعادة جثث أبنائهم الذين قتلوا بعد تنفيذهم أو الاشتباه بتنفيذهم عمليات طعن ودهس في القدس، وتحتجزها إسرائيل.واعتبر نتانياهو الزيارة ووقوف النواب دقيقة على أرواح الشهداء تحريضاً على العنف والكفاح المسلح ضد الدولة، متوعداً بسن قانون خاص ينص على إبعاد النائب الذي يتماثل مع الكفاح المسلح. وأكد مراقبون أن نتانياهو أوعز إلى نواب حزبه بتحضير مشروع القانون.ويقضي القانون الجديد بأنه في وسع الهيئة العامة للكنيست إقصاء عضو فيها حرّض على العنصرية أو يدعم الكفاح المسلح ضد إسرائيل شرط توافر غالبية من 90 نائباً من الكنيست (من مجموع 120) وشرط أن يتقدم بالطلب 70 نائباً منهم عشرة على الأقل من المعارضة. ويتيح القانون للنائب المُقصى الطعن في القرار أمام المحكمة العليا.
International
البرلمان الإسرائيلي يستعد لإقرار قانون الإقصاء ضد النواب العرب
19 يوليو 2016