زهراء حبيب كشفت استشارية طب الجلد التجميلي د.نضال خليفة عن استخدمات جديدة لحقن البوتكس في الآونة الأخيرة منها التخسيس بحقنه بعضلات المعدة، وعلاج الإفراط بالتعرق بمنطقة الإبط، كما أثبت نجاحه في تخفيف نوبات الصداع النصفي، لافتة إلى أن إبرة تذويب الدهون في الأنف «وهم» والفيلر بذات المنطقة يحتاج لطبيب متخصص، وهناك حالات لمرضى أصيبوا بغرغرينا الأنف جراء الحقن الخاطئ. وقالت في حوار لـ «الوطن» إن السونار يدخل مجال التجميل لدوره المبهر في شد العضلات والبشرة في آن واحد، وتنشيط الكولاجين في البشرة، فيما لا يزال الليزر متصدراً عالم التجميل دون جراحة.وأضافت أنه مازال الجنس الناعم المتصدر في طلبات البوتكس والفيلر بنسبة 80%، لكن القراءات المستقبلية تشير إلى تضاعف عدد الرجال بعد تشجيع زوجاتهم على حقن البوتكس...ما هو الجديد في عالم التجميل والعناية بالبشرة ؟ - عالم التجميل والعناية بالبشرة مجال متجدد بصورة دائمة وسريعة، وكل حوالي 6 أشهر يظهر منتج أو جهاز جديد في هذا الحقل، وأصبحت في الوقت الراهن العلاجات التجميلية دون التدخل الجراحي المتصدرة، خاصة مع زيادة الوعي المجتمع من النساء والرجال بهذا المجال فأغلب التركيز على تكسير الدهون والتنحيف، وشد البشرة بتقنية الليزر والموجات الصوتية، وأدخلت تقنية السونار في عمليات التجميل بمناطق معينة بالجسم، إذ يعمل على تنشيط الكولاجين في البشرة، ومعالجة السيلوليت، إذ أثبت السونار قدرته على شد العضلات وليس البشرة فقط، ومازال الليزر باستخدامته المتعددة من التخلص من الشعر غير المرغوبة به، إلى العناية بالجلد والتخفيف من الندوب بعد الجراحة وغيرها يحتل قمة العلاجات التجميلية. ما هي العلاجات التجميلة الأكثر طلباً في البحرين؟ البوتكس وإبر الفيلر» التعبئة» هي الأكثر طلباً خلال أربع سنوات الماضية، إثر زيادة الوعي بطبيعة تلك التدخلات العلاجية والتجميلية في آن واحد، وكان لوسائل التواصل الاجتماعي» السوشل ميديا» دور كبير في زيادة المعلومات لدى مرتادي العيادة التجميلية، ناهيك عن توفرها في مملكة البحرين ويقابلها توفر أطباء متمرسين في هذا المجال، ويستخدم البوتكس في علاج تجاعيد الجبهة ومنطقة حول العين وإضفاء النضارة، وهو عبارة بروتين نقي ويعمل على إرخاء العضلات المعنية بتكوين التجاعيد بالبشرة، والخيار المطلوب الآخر هو التعبئة» الفيلر» في الخدود والذقن، لكن الإجراء الأكثر طلباً هو تعبئة الشفاه، ويقدر عدد الزيادة في الطلب على البوتكس والفيلر بـ 90% ويكون المراجع محدد مسبقاً حاجته للحقن في مناطق معينة، لكن على الطبيب نصح المراجع قبل أي إجراء ومدى مناسبته لحالته الصحية، فبعض الأماكن لا يصلح حقنها بالبوتكس، فبعض الأشخاص متأثرون بما يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي وتستهل تلك العمليات التجميلية. هل البوتكس العلاج الناجع لتخفيف نوبات الصداع النصفي» الشقيقة» أو المتكرر؟ نعم، أثبت البوتكس دوره في تخفيف نوبات الصداع النصفي أو ممن يعاني من الصداع المتكرر، فبعد حقن البوتكس في الجبهة تقل عدد النوبات وحدتها، كما نجح البوتكس علاج زيادة التعرق لدى البعض بمنطقة الإبطين، والجبهة لدى النساء بعد انقطاع الطمث، ويدخل البوتكس مجال التخسيس ومكافحة السمنة، باستخدامه في حقن عضلات المعدة لتقليل من الشهية وتخفيف الوزن. هل مازالت النساء في صدارة مرتادي عيادات التجميل؟ النساء أكثر طلباً على حقن الفيلر والبوتكس بنسبة 80 % بينما الرجال 20%، لكن هذه الأرقام ستنقلب رأساً على عقب خلال السنتين القادمتين إذ من المتوقع زيادة مرتادي العيادات التجميلة من العنصر الذكوري، خاصة بعد أن شهدت البحرين تضاعف أعداد الرجال الراغبين بإزالة الشعر غير المرغوب به في الذقن والرقبة وعمليات شد البشرة عبر أجهزة الليزر، والبوتكس بعد تشجيع زوجاتهم. في الآونة الأخيرة ظهرت إبر لتذويب الدهون في منطقة البطن والأماكن التي تتراكم فيها الدهون بالجسم، فهل هي إجراء أمن وناجح لمكافحة السمنة؟ خلال السنوات الماضية ظهر أكثر من نوعية لتذويب الدهون، لكنها كانت تعتمد على مواد غير مصرح لها لكنها مازالت موجودة وتستعمل، وتعمل على تكسير الدهون ويحتاج المريض إلى تكرار العملية أكثر من مرة، ولم تثبت نجاحها خاصة في المناطق المتراكم فيها الدهون القاسية، وفي الفترة الأخيرة، ظهرت إبرة «كايبلا» وهي المصرح لها طبياً لهذا الغرض، إذ تعمل على تذويب الخلايا الدهنية الموجودة في المنطقة المستهدفة، والتي يفترض أن تكون أكثر فعالية، وكغيرها من العلاجات تحتاج لأكثر من جلسة، لكن هناك عارض يرجى من المرضى تفهمه بأنه يحدث تورم بمنطقة الحقن يزول لاحقاً.هل إبرة « كايبلا» أو غيرها ناجحة في تذويب دهون الأنف؟ لا يوجد في طب التجميل إبرة لتذويب الدهون وهي « وهم» لا صحة له طبياً، الأنف يوجد به غدد دهنية وليس دهوناً، فهو عبارة عن عظم وغضاريف، والإبرة المستخدمة والتي يروج لها هي حقنة الكورتيزون التي من مضارها ضمورالمنطقة المحقونة. انتشرت إبرة الفيلر لتجميل الأنف والذقن وغيرها، فهل هي أمنة؟ عمليات تجميل الأنف عبر حقن إبر الفيلر إجراء ناجح في عمليات التشويهات البسيطة، فهي تعمل على تعبئة الفراغات، لكن هذه العملية تتطلب طبيباً متخصصاً ومتمرساً في هذا الشأن، كون منطقة الأنف بها أوعية دموية قليلة، وفي حال وقع خطأ خلال إجراء « الفيلر» بدخول المادة في تلك الأوعية ممكن أن تسبب انسداداً وعدم وصول الدم إلى منطقة الأنف وما حول العين، ومن مضاعفاتها تعرض المريض للغرغرينا، وبعد مراجعة المريض لذات الطبيب يقنعه بأنه تحسس من « الفيلر» بدل معالجته كنوع من عدم الاعتراف بالخطأ، وهناك حالات عرضت علي لمرضى أصيبوا بالغرغرينا جراء الحقن « الفيلر» بالخطأ في منطقة الأنف. عدد المراكز والعيادة التجميلية زادت في السنوات الأخيرة في مملكة البحرين، فهل هذا الأمر حسن من جودة الخدمة العلاجية أم العكس؟ زيادة عدد المراكز والعيادة التجميلية في مملكة البحرين الهدف منه رفع رصيد المملكة في مجال السياحة العلاجية، وتوفير العلاج المناسب للمواطن والمقيم، لكن هذا الأمر يحتاج إلى رقابة صارمة من قبل الجهات المعنية بهذا الشأن، ليكون الهدف الأول هو التحسين من الخدمة الطبية المقدمة وليس الربح التجاري فقط.