كتب – حسين الماجد: أكد اقتصاديون وخبراء بالقطاع الفندقي، ارتفاع معدلات الإشغال الفندقي بنسبة 100% خصوصاً للفئة 5 نجوم، في حين كانت أدناها 60% خلال أيام انعقاد السباق لفئة الأربع نجوم. وشددوا على أن معدلات إشغال الغرف بالفنادق كانت جيدة وفاقت التوقعات، في وقت كان لإقامة الحدث دور كبير في تحريك السوق وإنعاش المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الركود بحسب رئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة التجارة والصناعة، خلف حجير. وبالإشارة إلى إحصاءات رسمية سابقة، فإن عوائد “الفورمولا1” بلغت خلال 7 أعوام منذ انطلاقته في البحرين عام 2004 وحتى 2010 إلى 3.5 مليار دولار، باعتبار أنه يدر عائداً سنويا يبغ 500 مليون دولار بحسب تصريحات رسمية. وقال رئيس لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة البحرين نبيل كانو: “ارتفعت مبيعات الفنادق خلال أيام الحدث بشكل كبير.. بلغت معدلات إشغال بعض الفنادق 100%، في حين بلغ أدنى معدل لدى بعض الفنادق 45% بحسب المعلومات الأولية للرصد خلال الحدث”. وأضاف كانو: “شهدت المطاعم والمجمعات وأيضاً شركات تأجير السيارات والسوق والمطار انتعاشاً جيداً، إضافة إلى مطار البحرين الذي عمل بأعلى طاقته لاستيعاب الجمهور والمشاركين.. ما رأيناه على أرض الواقع خلال الحدث وبالأرقام باعث للطمأنينة للوضع الاقتصادي للمملكة”. من جهته، قال رئيس لجنة فنادق الأربع نجوم والمدير الإداري لفندق السفير، عبدالحميد الحلواجي: “حجوزات الفورمولا 1 للفنادق تأتي مسبقاً قبل موعد بدء السباق.. كان هناك حذر لدى بعض الزوار كما تم تسجيل الحجوزات في وقت متأخر ولكنها كانت جيدة”. وأكد الحلواجي تحقيق بعض فنادق الأربع نجوم نسب إشغال بلغت 100%، في حين كان أدنى معدل لفنادق هذه الدرجة 60%، معتبراً إياها نسبة جيدة نظرا لما شهدته المملكة العام الماضي. وعن رأيه بمستوى الحركة السياحية خلال فترة إقامة السابق، قال الحلواجي: “أبدى عدد من الزوار استغرابهم حول الحقيقة المغايرة التي تنقلها وسائل الإعلام الخارجي”، مؤكدين وجود تطور ملحوظ مقارنة بالأعوام السابقة. وتوقع الحلواجي أن تشهد فنادق الأربع نجوم نمواً جيداً خلال العام الجاري، عازياً ذلك إلى وجود حركة جيدة تشهدها الفنادق منذ بدء العام الجاري وليس بسبب الفورمولا 1 فقط. بدوره، قال رئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة تجارة وصناعة البحرين خلف حجير: “الحدث العالمي يعود على البحرين بفائدة كبيرة منها إنعاش الحركة التجارية في الأسواق والفنادق والمواصلات بشكل عام”. وأكد حجير وجود فائدة مباشرة من الفورمولا 1 على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ممزوجة بطابع خاص رياضي، مبيناً أن الأسواق تشهد إقبالاً من السياح والمواطنين بشكل عام لاقتناء المنتجات الخاصة بفعالية الفورمولا 1 كالملابس وملحقاتها الخاصة بالسباق. من جانبه، اعتبر الباحث اقتصادي د. عبدالله الصادق سباق “الفورمولا 1” مشروعاً سياحياً ورياضي واقتصادي، مبيناً أن إقامته بالمملكة يؤدي إلى إنعاش وتحريك قطاعات عددية في الاقتصاد المحلي كالفنادق والمطاعم وقطاع المواصلات والأسواق التجارية والمجمعات السياحية. وكان المدير التنفيذي لشؤون الإدارة بحلبة البحرين الدولية عبدالرحمن قراطة توقع في وقت سابق أن تصل عوائد استضافة “الفورمولا 1” في البحرين إلى أكثر من 220 مليون دولار. وبلغ متوسط العوائد المالية السنوية جراء إقامة السباق نحو 500 مليون دولار سنويا بصورة مباشرة أو غير مباشرة تساهم في رفد الاقتصاد الوطني بمدخولات تدعم الناتج المحلى الإجمالي عبارة عن تحقيق عوائد مالية عديدة من ضمنها عوائد مبيعات التذاكر، بيع منتجات الحلبة وتذاكرها المختلفة إضافة إلى عوائد الأطعمة والمشروبات. كما ستستفيد البحرين بطريقة غير مباشرة من المبالغ التي يصرفها الزوار والسياح الحاضرين للحدث كعوائد للسفر والإقامة في فنادق المملكة، والتنقل عبر وسائل المواصلات المتعددة إضافةً إلى الخدمات العديدة التي تصب عوائدها في مختلف أوجه الاقتصاد البحريني. وأكدت الأرقام والإحصاءات الإضافة النوعية التي يحققها “للفورمولا 1” للمملكة والعوائد المالية والاقتصادية إضافة إلى السمعة العالمية التي تعزز اسم البحرين عالمياً، خصوصاً مع استقرار الأوضاع الأمنية بالمملكة بعد الأحداث الأخيرة. وتخلق “الفورملا1” مردوداً اقتصادياً مهماً عبر خلق أكثر من 500 وظيفة عمل مباشرة سنوياً إضافة إلى 3 آلاف وظيفة غير مباشرة، حيث يقدم دفعة كبيرة للاقتصاد عبر جذب أكثر من 100 ألف زائر للمملكة، كما سيسهم السباق في تنشيط الاقتصاد وإعادة الثقة للمستثمرين. ويأتي جزء كبير من العوائد الاقتصادية لاستضافة الحدث أيضاً من خلال الزوار والسواح من خارج البحرين؛ إذ تبلغ نسبتهم 22% ويتركزون في المقام الأول من بريطانيا لكن يضاف إليهم أيضاً أعداد كبيرة من الزوار من دول الشرق الأوسط الذين يستهدفون حضور السباق العالمي. وبحسب دراسة أعدت في وقت سابق، فإن معدل إنفاق الزائر للمملكة لحضور “الفورمولا1” بلغ في متوسطه 1356 دولاراً في اليوم الواحد خارج مضمار حلبة البحرين الدولية؛ إذ توزعت وجهات الصرف في التسوق ووسائل الترفيه والمطاعم والمواصلات. وتبين أيضاً، أن الزوار الأوروبيين هم أصحاب أكثر معدل للإنفاق إذ بلغ 1723 دولاراً في اليوم، في حين كان أكبر عائد تم تحصيله من وراء الزوار من الخارج مرتكزاً على عوائد الإقامة والسكن؛ إذ بلغت نسبة عوائد المدخول 52% من مجموع ما أنفقه زوار الحدث. وإجمالاً يسهم سباق “الفورمولا1” في وضع البحرين على خارطة السياحة العالمية بجانب المزايا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية حيث تتوجه أنظار الملايين من مختلف بقاع الأرض لمتابعة أحداث المسابقة عبر وسائل الإعلام المتنوعة.
Business
خبراء لـ الوطن: «فورمولا1» ينعش الاقتصاد الوطني ويحرك جميع قطاعات الخدمات
27 مايو 2012