لم يقتصر حصار حلب على تضييق الخناق على المدنيين من قبل قوات النظام السوري والطيران الروسي، والحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية فحسب، بل أفادت تقارير بانضمام وحدات الحماية الكردية إلى حملة محاصرة حلب بتعاونها مع ميليشيات "لواء الباقر" الشيعية المدعومة من إيران، والتي تضم عناصر أغلبهم من شيعة سوريا.
وفي هذا السياق، نشر موقع "تقارير الحرب" الناطق بالفارسية، والذي يرصد التدخل الإيراني العسكري في سوريا والعراق بشكل خاص، صورا عن تواجد وحدات الحماية الكردية إلى جانب ميليشيات لواء الباقر، في حي الشيخ مقصود في حلب، عقب السيطرة عليه.
وفي إحدى الصور التي التقطت أمس الخميس، يقف قائد لواء الباقر، المدعو الحاج خالد الملقب "أبو حسين"، وسط عناصره وعناصر الميليشيات الكردية، في حي الشيخ مقصود وهم يستعدون لمعركة محاصرة حلب.
أما في الصورة الأخرى فيظهر أبو حسين مع قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، الذي ساهم في تشكيل لواء الباقر الذي شارك في عمليات الحرس الثوري في ريف حلب الجنوبي ضد المعارضة السورية، خاصة في منطقة تل البكارة.
خلافات داخل إيران حول سوريا
من جهة أخرى، كشف سعيد جليلي، رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني السابق، في كلمة له الأربعاء، عن تصاعد حدة الخلافات بين المسؤولين الإيرانيين بشأن استمرار دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بسبب ما وصفوه بإطالة أمد الأزمة والحرب".
وقال جليلي، وهو عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، ويعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة كمنافس للرئيس الحالي حسن روحاني، في كلمته في مسجد بالعاصمة طهران، إن الخلافات بين مسؤولي النظام حول مشاركة إيران في الحرب في سوريا كانت منذ البداية ولا تزال مستمرة ".