تجمع العشرات من المواطنين العرب في الأهواز، أمام مستشفى "سينا" بمنطقة كارون، احتجاجاً على وفاة 6 مرضى في غضون يومين، بعضهم قضى بسبب الفشل الكلوي وآخرين بالتهاب الجهاز الهضمي، وذلك إثر الإهمال الطبي من قبل كادر المستشفى، وفق ما نقلت وسائل إعلام إيرانية.وذكرت وكالة "إيسنا" للطلبة الإيرانيين أن الأهالي وذوي المرضى طالبوا، خلال وقفتهم الاحتجاجية، بالتحقيق في ظروف وفاة هؤلاء المرضى ومحاسبة الكادر الطبي عن هذا التقصير المتعمد. كما طالب المتظاهرون أيضاً باستقالة مدير المستشفى ومدير جامعة العلوم الطبية في الأهواز، التي تشرف على عمل المستشفى وتمده بالكادر الطبي.وأضافت أن هذا المستشفى قديم ومتهالك ويفتقر إلى أبسط الإمكانيات الطبية الحديثة، كما أن معالجة المرضى تفتقد لأدنى المعايير الطبية اللازمة.من جهته، قال مدير المستشفى صاحب حسيني نجاد، في تصريحات لوكالة "مهر" شبه الرسمية إن "التهاب الأمعاء هو السبب الرئيسي لوفاة هؤلاء المرضى"، نافياً وجود تسمم غذائي أو تقصير من قبل كادر المستشفى، وذلك رغم إصرار ذوي المتوفين بأن أسباب الوفاة ناجمة عن نقص الاهتمام الطبي الكافي والغذاء المناسب الذي يتم تقديمه للمرضى.أما مندوب الأهواز في مجلس الشورى الإيراني، جواد الباجي، فطالب بإغلاق مستشفى سينا، لدى زيارته برفقة نائبين آخرين لقسم العناية المركزة بالمستشفى ولقائه بالمحتجين وذوي المتوفين.كذلك نقلت وكالة "تسنيم" عن الباجي قوله إن هذا المستشفى لا يرقى أن يكون حتى بمستوى مستوصف ويعاني من الإهمال وضعف الإمكانات.كما انتقد مندوب الأهواز إهمال كادر المستشفى وعدم إشرافهم الكامل على أوضاع المرضى، خاصة وأنهم كانوا بقسم العناية المركزة.ويعاني القطاع الصحي في الأهواز من إهمال شديد يتسبب شهرياً بوفاة العشرات من المواطنين العرب في ظل تزايد الأمراض الخطيرة بسبب تفاقم التلوث البيئي الناتج عن مخلفات المنشآت النفطية والبتروكيماويات، حيث إن الإقليم العربي يوفر 90% من نسبة الصادرات النفطية الإيرانية، لكن سكانه يعانون من الفقر والبطالة والعوز وتفشي الأمراض، وفق منظمات حقوقية أهوازية.