كشفت التحقيقات المتواصلة مع أنصار زعيم جماعة «الخدمة» «فتح الله كولن» المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الأخيرة في تركيا، أنه أبلغ أتباعه بأنه «يتحدث مع الله ويستشير الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام».فبحسب التحقيقات وعمليات التحري المتواصلة بالإضافة إلى اعترافات شخصيات كانت مقربة من «كولن» لعشرات السنوات فإن الرجل المثير ادعى أنه يستشير الرسول في المنام، بالإضافة إلى أنه يعتبر نفسه العالم الإسلامي الرابع عشر بعد «بديع الزمان سعيد النورسي».وبحسب نص الاعترافات التي نشرتها الوكالة التركية الرسمية الثلاثاء، لمن قالت إنه «ضابط صف تركي يدعى «س. أ»، فإن الشخص المسؤول عنه في الجماعة والذي كان اسمه «بولنت» قال له إن «كولن يرى الرسول الكريم كل ليلة، ويستشيره في قضايا المسلمين ومشاكلهم، وأنَّ الأوامر التي يمليها على أتباعه هي أوامر ينقلها من الرسول».ويضيف الضابط التركي الذي انضم للجماعة من خلال مدارس «كولن»: «تحدث لي بولنت (مسؤوله بالجماعة) أنه بعد وفاة الرسول الكريم محمد، يأتي على الأرض عالم واحد كبير، كل مئة عام، وأنّ عدد العلماء الذين سيأتون 14 وأنَّ بديع الزمان سعيد النورسي، هو العالم رقم 13، والعالم رقم 14 هو فتح الله غولن».وقال «س. أ»: «أخبرونا(خلال الاجتماع) أنَّ مدارس الجماعة في الدول الأجنبية، يدرس فيها أبناء قادة تلك الدولة. سترون بعد أربعين عاما، رؤساء وزراء العالم بأسره عندما يجتمعون سيتحدثون باللغة التركية، ربما هذا سيكون مضحك بالنسبة لكم، ولكن عندما كان (فتح الله كولن)، يربي 20 طالبا كنت بينهم، كان يقول لنا أن مدارس وجامعات حول العالم ستتبع لنا، وكل ذلك تحقق الآن».وتمتلك جماعة «كولن» مدارس وجامعات ومراكز تعليمية في 170 دول حول العالم، وتسعى الحكومة التركية منذ سنوات للضغط على الدولة لإغلاقها.وفي شهادة أخرى نشرتها وسائل إعلام تركية، أخبر أعضاء الجماعة الذين كانوا يشرفون على تسريب أسئلة الامتحانات للمتقدمين لاختبارات الضباط في الجيش أن «الأسئلة شاهدها أخوتنا الكبار (الأخ الكبير يطلق على المسؤول داخل المنظمة وتستخدم بمعنى المرشد) في منامهم بعد صلاة الاستخارة، وهذا يجوز من أجل تطهير الجيش من اللادينيين».ويقول أحد الضباط: «كنا نتمشى قليلاً، ثم نجلس في مقهى أومطعم، وحذرني (مسؤول الجماعة) بأن أتوخى الحذر كثيرًا، ومن الصلاة جهرًا في قيادة الدرك، وعوضًا عن الوضوء اقترح عليّ التيمم وأداء الصلاة في فراشي من خلال إغماض وفتح عيوني»، مشيراً إلى أن «ذلك له أجر كبير عند الله، بحسب رواية فتح الله غولن لهم».