ينطلق مساء غد السبت المنتدى العربي الأول لحقوق الإنسان «التهديدات الإيرانية للأمن الإنساني العربي - لا حقوق بلا أمن»، برعاية رئيس مجلس النواب أحمد الملا والذي تنظمه الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان.وأشاد نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان محمد الجودر، برعاية رئيس مجلس النواب لفعاليات المنتدى، مؤكداً أن دعمه ورعايته للمشاريع والبرامج البرلمانية الحقوقية العربية المستمر والمتواصل، يؤكد حرصه على العمل العربي المشترك خاصة في الجانب الحقوقي وضرورة بيان موقف عربي موحد في المحافل الدولية لإبراز الإنجازات والرد على المغالطات. وأضاف أن انعقاد المنتدى، يأتي في سياق ما تشهده المنطقة العربية من توترات كبيرة وصراعات بسبب التدخل الإيراني في الشؤون العربية ومحاولاتها الدائمة التمدد وفرض سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط، ما أثر سلباً على الأمن العربي وأدى لتراجع أوضاع حقوق الإنسان في الكثير من الأقطار العربية، وخاصة بعد نجاحها في استغلال ظروف عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة العربية في السنوات الأخيرة.وأوضح الجودر أن المنتدى يهدف إلى التصدي لهذا الحراك الإيراني السلبي في المنطقة العربية، وتعزيز الأمن والاستقرار وحقوق الإنسان في الدول العربية والتأكيد على الهوية الوطنية، ودعم الجهود الوطنية والقومية لنبذ ووقف مختلف الصراعات والنزاعات القائمة على أسس مذهبية أو طائفية.فيما أكد رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان د.أحمد الهاملي: «إنه من إيماننا بأهمية العمل العربي المشترك في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وأخذ زمام المبادرة والسعي لتوسيع دائرة الحوار حول تفعيل كل إمكاناتنا الوطنية والقومية من أجل حماية الأمن الإنساني العربي، نظمنا هذا المنتدى كباكورة عمل ستقوم به الفيدرالية بشكل دائم من أجل تعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان البناءة والقائمة على المواءمة بين القيم الإنسانية السامية وما يستوجبه ذلك من وجود بيئة آمنة ومستقرة قادرة على تحقيق الأمن والسلام والتنمية».وأضاف أن ما تشهده المنطقة من صراعات ونزاعات أدى إلى تهديد للأمن الإنساني العربي راح ضحيته مئات الآلاف من المدنيين في العديد من الدول العربية لاسيما سوريا والعراق واليمن، وما تشهده المنطقة من تراجع لحالة حقوق الإنسان، ومن التهديد والإرهاب الذي استشرى في المنطقة العربية والعالم، والذي وبحسب التقارير الأممية والدولية تقف وراءه إيران والجمعيات والأحزاب والتنظيمات والحركات التابعة لها، لذا يأتي المنتدى خدمة للقضايا الإنسانية التي نؤمن بها جميعاً ونسعى لتحقيقها خدمة للإنسان، وبعيداً عن أية أجندات أو غايات سياسية أو مذهبية أو طائفية، وتهدف في الأساس لخدمة أمن الإنسان واستقراره بالمنطقة بما يؤدي إلى نشر السلام والأمن والتنمية بالمنطقة والعالم.وأضاف الهاملي أن المنتدى يسعى إلى مناقشة واقع التدخلات الإيرانية في الوطن العربي وصورها وتأثيراتها الحالية والمستقبلية على حالة الأمن والسلام بالمنطقة العربية، والعمل على وضع تصور لاستراتيجية وطنية وقومية، وتشكيل لجنة خبراء لمتابعة تطوير وتنفيذ تلك الاستراتيجية، لتكون بمثابة انطلاق لعمل عربي شامل ومشترك لمواجهة تلك التدخلات على مختلف الأصعدة، بالشراكة مع مختلف الأطراف العربية الفاعلية من الأجهزة الرسمية وممثلي المجتمع المدني والمراكز الفكرية والحوارية. وسيشهد المنتدى 3 جلسات رئيسة، الأولى افتتاحية تلقى فيها كلمات رئيس مجلس النواب، رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، والإعلان عن تدشين «المبادرة العربية لتعزيز الحقوق والأمن العربي». وتناقش الجلسة الثانية التهديدات الإيرانية للأمن الإنساني العربي من خلال 4 محاور، الأول يتحدث فيه أستاذ القانون الجنائي وعضو الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان «عمان» د.راشد البلوشي عن «الأمن الإنساني والأمن القومي كضمانة لتعزيز الحقوق والحريات». ويتناول المستشار د.فهد الشليمي المفكر والأكاديمي العربي الكويتي في المحور الثاني «التهديدات الإيرانية لأمن الإنسان العربي»، أما المحور الثالث يعرض فيه الخبير الأمني والاستراتيجي السعودي المستشار د.إبراهيم آل مرعي «الدور الإيراني في تقويض الأمن والسلام الإقليمي والعالمي – نظرة استراتيجية».وتتحدث في المحور الرابع أستاذ العلوم السياسية ورئيس مجلس أمناء المبادرة العربية للتثقيف والتنمية «اليمن» د.وسام باسندوة عن «دور المنظمات غير الحكومية في التصدي للتهديدات الإيرانية». أما الجلسة الثالثة فسيتم فيها تحليل ومناقشة المحاور الأربعة للجلسة الثانية، ثم إعلان توصيات ونتائج المنتدى. يذكر أن الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان التي دشنت رسمياً بمدينة جنيف السويسرية العام 2015، للعمل على توحيد الجهود نحو عمل حقوقي بناء ومتكامل بالوطن العربي، هي نتاج بحث معمق لحالة حقوق الإنسان في الوطن العربي، ولتصبح الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان اليوم أحد أهم المرجعيات العربية في كل ما يعنى بقضايا حقوق الإنسان بالوطن والمواطن العربي، لتشارك في إدارة حراكه العربي والإقليمي والدولي مع مختلف الهيئات الأممية والعربية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان، ومع المنظمات غير الحكومية الدولية والإقليمية على حد سواء.