قال عوض أحمد الجاز وزير النفط السودانى، إن تخريب المنشآت النفطية فى منطقة "هجليج" جنوب البلاد تم بواسطة خبراء أجانب فى البترول، ووصف حجم الدمار الذى أسفر عن اعتداء "الجيش الشعبى" (التابع لدولة جنوب السودان) على المنطقة بـ "الكبير" وقصد به تخريب البنية الأساسية للبترول.جاء ذلك فى تصريح للوزير خلال تفقده اليوم "الأحد" المناطق البترولية بحقل "هجليج"، وقال إن السودان قادر على تجاوز الخسائر، وأكد "أن مسيرة البترول ماضية ولن تتوقف"، وكشف الجاز عن حجم الدمار الذى أصاب المنشآت النفطية فى "هجليج" الذى شمل محطة المعالجة المركزية وخطوط الأنابيب والتنوكة ومحطات الكهرباء ومحطات التجميع والمخازن الرئيسية، إضافة إلى حرق جميع المساكن ومحطات التشغيل والاتصالات.وأعلن الوزير رفع حالة الاستعداد القصوى فى وزارته حتى تتم معالجة الدمار، مشيرا إلى تجربة السودان الأولى فى مجال استخراج النفط وتحديات محاولات تفجيره.وقال الوزير إن المهندسين والفنيين يعملون فى وسط النيران للسيطرة على الحرائق وإعادة البناء والتعمير للمنشآت، فيما تعهد العاملون فى حقول النفط وشركاته بالعمل بأسرع ما يمكن فى كافة المرافق وإعادة البنى الأساسية.من جهته أعلن العقيد الصوارمى خالد سعد الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية، أن قواته تمكنت من صد هجوم كبير لقوات "الجيش الشعبى" على مدينة "تلودى" بولاية جنوب كردفان فى الثامنة من صباح اليوم "الأحد".وأوضح الناطق فى بيان صحفى، أن قواته كبدت المعتدين عشرات القتلى، فيما غنمت قوات الجيش كميات كبيرة من العتاد الحربى فى الهجوم.وأشار الناطق إلى أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والدفاع الشعبى، تقوم الآن بمطاردة فلول أفراد الجيش الشعبى لإجلائها من المنطقة فى أعمال تمشيط واسعة النطاق.واعتبر الناطق هجوم اليوم محاولة يائسة من الجيش الشعبى، لرفع الروح المعنوية لفلوله بعد هزيمته المنكرة فى "هجليج".