أكَّد الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد أنَّ تقرير الأمم المتحدة لجاهزية الحكومة الإلكترونية 2012 صنَّف مملكة البحرين ضمن الدول الرائدة في مجال تقديم الخدمات الإلكترونية المتكاملة، والتي تراعي في تقديم خدماتها على الربط الإلكتروني الناجح بين مختلف الوزارات والجهات الحكومية. وذكر القائد على هامش مؤتمر صحافي أقامته هيئة الحكومة الإلكترونية أمس، أنَّ استراتيجية البحرين للحكومة الإلكترونية ترتكز على تقديم جميع الخدمات بصورة متكاملة لجميع المواطنين وعبر القناة التي يفضِّلونها، سواء كانت موقع بوابة الحكومة الإلكترونية، أو بوابة الهاتف النقال، أو مركز الاتصال الوطني المتوفر خلال 24 ساعة طوال الأسبوع، أو مراكز الخدمات الإلكترونية أو منصات الخدمة الذاتية. وأوضح أنَّ هذا ما أهَّل البحرين للحصول على إشادة واسعة في تقرير الأمم المتحدة لجاهزية الحكومة الإلكترونية 2012 والصادر مؤخراً، من حيث التطور ومدى جاهزية البحرين في تقديم الخدمات الحكومية إلكترونياً، إلى جانب جهودها المبذولة في السنوات الأخيرة لنشر وتعزيز خدماتها الإلكترونية التي تتماشى معاييرها اليوم والدول الرائدة في هذا المجال كالنرويج والدنمارك.وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية أنَّ المؤشرات التي يعتمدها التقرير في كل نسخة متغيّرة باستمرار، والتي على أساسها يتغيّر ترتيب الدول، حيث ركَّز التقرير هذا العام على عدد من العناصر الرئيسة وهي: مؤشر الخدمات الإلكترونية، ومؤشر المشاركة الإلكترونية (مؤشر تكميلي)، ومؤشر البنية التحتية للاتصالات، ومؤشر رأس المال البشري، والذي يندرج من ضمنهم مؤشرات فرعية أخرى.وتقدَّمت مملكة البحرين بموجب تقرير هذا العام بمؤشر الخدمات الإلكترونية بنقطة واحدة (1)، واحتلت الترتيب السابع (7) عالمياً، بعد أنْ كانت في الترتيب الثامن (8) في التقرير السابق، علماً بأنه قد تمَّ قياس مؤشر الخدمات الإلكترونية بناءً على الموقع الإلكتروني الوطني لكل دولة، شاملاً على أربعة مؤشرات وهي الخدمات الإلكترونية، والمشاركة الإلكترونية، والمواقع الإلكترونية المرتبطة بوزارات معينة (وزارة التربية والتعليم، والعمل، والتنمية الاجتماعية، والصحة، والمالية) إلى جانب تقييم المحتوى الإلكتروني وتوافر الميزات الصوتية والسمعية.كما تقدّمت مملكة البحرين في مؤشر المشاركة الإلكترونية بثلاث نقاط، واحتلت الترتيب الثامن (8) عالمياً، بعد أنْ كانت في الترتيب الحادي عشر (11) في التقرير السابق.وفيما يتعلق بمؤشر البنية التحتية للاتصالات، الذي يركز على مؤشرين، وهما عدد مستخدمي الإنترنت ومستخدمي خطوط الهواتف الثابتة والهواتف النقّالة، إلى جانب اشتراكات الإنترنت الثابت وخدمة البرودباند الثابت، تراجعت مملكة البحرين هذا العام بثلاث وأربعين نقطة (43)، واحتلت الترتيب الثاني والستين (62)، بعد أنْ كانت في الترتيب التاسع عشر (19) في التقرير السابق، وذلك نتيجة إلى الزيادة العامة في عدد اشتراكات الإنترنت وخطوط الهاتف في مختلف دول العالم، بالإضافة إلى أنَّ عوامل قياس هذا المؤشر يتم تحديثه بصورة دورية من خلال الاتحاد الدولي للاتصالات، لأنَّ لها علاقة بالبنية التحتية للاتصالات، والتي يحكمها توجّهات السوق في البحرين، من باب أنَّ الاستفادة من الخدمات المتقدِّمة تحتاج إلى أنْ يتمكَّن الناس من التواصل معها.أما في مؤشر رأس المال البشري فقد تراجعت مملكة البحرين في تقرير هذا العام بخمس وعشرين نقطة (25)، واحتلت الترتيب التسعين (90)، بعد أنْ كانت في الترتيب الخامس والستين (65) في التقرير السابق.ونتيجة لذلك، جاء ترتيب مملكة البحرين في تقرير مؤشر الحكومة الإلكترونية 2012 عن نتائج الجاهزية لتحتل الترتيب السادس والثلاثين (36) عالمياً، والترتيب السادس (6) آسيوياً، في حين احتلت الترتيب الثالث (3) على مستوى دول الإقليم.
Business
البحــرين السـابعة عالميــاً في تقــديم الخدمـات الحكومية الإلكـترونية
15 أبريل 2012