احتجزت عناصر الحشد الشعبي الشيعي في العراق عندما سيطروا على مدينة الفلوجة في يونيو الماضي وعذبوا وانتهكوا حقوق المدنيين السنة بصورة تفوق كثيرا ما أعلنه المسؤولون الأميركيون، حسب ما نشرت وكالة رويترز.وأبان التقرير أن أكثر من 700 سني لا يزالون مفقودين بعدما يزيد على شهرين من تحرير المدينة.انتهاكات متواصلة من ميليشيات الحشد الشعبي ضد العراقيين السنة تفضح الروح الثأرية والانتقامية لديها كما تكشف في الوقت ذاته العجز الأميركي عن ردعها، كما ذهب مسؤولون في واشنطن وقادة منظمات حقوقية دولية.فالميليشيات وبعد استعادة الفلوجة من داعش ارتكبت تجاوزات فظيعة تجاه السكان حسب تقرير موثق نشرته وكالة رويترز للأنباء.انتهاكات حدثت رغم الجهود الأميركية لتحجيم دور الحشد بما في ذلك التهديد بسحب الدعم الجوي الأميركي. غير أنها تهديدات لم تحدث تأثيرا يذكر فعناصر الحشد لم تنسحب من الفلوجة بل أمعن بعضهم في جرائم سلب ونهب وتوعدوا بتحدي أي جهد أميركي للحد من دورهم في قادم العمليات.وبعد ما يزيد على شهرين من طرد داعش من الفلوجة لا يزال أكثر من 700 سني مفقودين وتتقاطع إفادات دبلوماسيين غربيين مع روايات شهود عن أن الميليشيات انتهكت حقوق قرابة 1500 سني أثناء فرارهم من المدينة وأجهزت على نحو 70 منهم، وهي روايات تتفق مع نتائج تحقيق للسلطات العراقية .شهود من الصقلاوية رووا أن أكثر من 5 آلاف سني توجهوا صوب ما ظنوا أنه خطوط حكومية طلبا للأمان غير أنهم اكتشفوا أنها تجمعات للحشد الشعبي.وقال الناجون إن عناصر الحشد فصلوا ما يقدر بنحو 1500 من الذكور فوق 15 ونقلوهم في مجموعات إلى مخازن وقاعدة عراقية يطلق عليها معسكر طارق. ووصف الناجون من هؤلاء كيف أنهم تكدسوا في غرف ضيقة قبل أن ينهال عليهم عناصر الحشد بالضرب بدعوى الثأر لقتلى مذبحة سبايكر .كل هذه المؤشرات دفعت دبلوماسيين غربيين لمشاركة زعماء العراق السنة مخاوفهم بشأن ما يمكن أن تفعله هذه الميليشيات مع اقتراب معركة الموصل وحجم المجازر التي يمكن أن ترتكبها بعد تحرير المدينة.