أكد السيد هشام محمد الجودر وزير شؤون الشباب والرياضة، أن النسخة الرابعة لدوري خالد بن حمد للمراكز الشبابية لكرة القدم، حققت قفزة وزيادة في عدد المشاركين بنسبة 100 %، مضيفا أن هذه النسخة شهدت مشاركة 32 مركزا و640 رياضيا مقارنة بالنسخة الأولى التي شهدت مشاركة 16 مركزا و320 مشاركا.وقال الجودر في تصريح مطوّل أدلى به لتلفزيون البحرين على هامش منافسات الدوري: "تعتبر لغة الأرقام في جميع المجالات هي اللغة الراسخة في أذهان الجميع، فاليوم عندما نتحدث عن دوري خالد بن حمد، يجب الإشارة إلى أن تنظيمنا للنسخة الرابعة من هذا الحدث الكروي يعد نجاحا متواصلا للنسخ الثلاث الماضية التي شهدها الدوري. فالنسخة الحالية تشهد مشاركة واسعة من قبل المراكز الشبابية بلغ عددها 32 مركزا شبابيا وهي بحد ذاتها قفزة واضحة وبنسبة 100 %، بعد أن كانت المشاركة بالنسخة الأولى قد وصلت إلى 16 مركزا شبابيا".وأضاف: "فهذا دليل واضح على أن هذا التجمع الرياضي نجح في أن يؤخذ صداه وبشكل كبير، وتصبح المسابقة الأكبر من نوعها بالنسبة للمراكز الشبابية. وبالعودة كذلك للغة الأرقام، اليوم وفي هذه النسخة بالتحديد نشاهد مشاركة 640 رياضيا مقارنة بالنسخة الأولى التي شهدت مشاركة 320 مشاركا. فهذه الأرقام ستبقى راسخة، وهي الدافع الحقيقي التي توصلنا لتحقيق الهدف الرئيسي الذي يرتكز على استقطاب واحتضان أكبر عدد من الشباب البحريني الذي يرغب ويهوى مثل هذه الألعاب الرياضية وبخاصة لعبة كرة القدم، وإتاحة الفرصة لهم لممارستها في جو من التنافس يسوده الأخوة الحقيقية التي تجمع أبناء الوطن الواحد".وأشار إلى أنه عندما نتحدث عن 32 مركزا شبابيا، يعني نتحدث عن 32 قرية ومدينة من مناطق مملكة البحرين، فهذا التجمع يمثل ملتقى رياضيا كبيرا يجمع الشباب من مختلف مناطق البحرين، ويمنحهم فرصة للتنافس وفرصة للتآخي بين مختلف أبناء مناطق البحرين، وهذا هو الهدف الثاني الذي وضعته الوزارة نصب عينيها لتحقيقه.وأوضح أن الأنشطة الرياضية دائما أنشطة مجمعة للشباب، وهي فرصة للتبادل والتعارف بين الشباب، وهي فرصة أيضا للتنافس، مبينا أن الشاب بطبيعة الحال يعشق العيش في أجواء تنافسية في مختلف المجالات وسط تعدد المواهب.وواصل حديثه قائلا: "ننتهز الفرصة لنعبر عن شكرنا وتقدرينا لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، على حرصه ومبادرته التي تعتبر ليست الأولى للفئة المهمة والمكملة لنا بالمجتمع البحريني وهم فئة ذوي الإعاقة. فقد سبق لسموه إطلاق العديد من المبادرات"، مضيفا أن هذه المبادرة لاقت صداها، من خلال مشاركة 90 مشاركا بين لاعب وإداري وفني، معتبرا أن هذه البطولة تمنح المساحة الكبيرة لهم لإبراز قدراتهم وطاقاتهم، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة الوقوف إلى جانب اخواننا من هذه الفئة واحتضانهم وتقديم الرعاية لهم، وتسهيل كافة الأمور التي تساعد على مشاركتهم الإيجابية.وأكد الجودر أن المعاق لا يوجد هناك ما يعيقه، فالمتتبع للبرامج على مستوى العالم والتي تشهد مشاركة واسعة من ذوي الإعاقة، يشاهد كيف لهذه الفئة أن تتغلب على إعاقتها وتتفوق لتحقيق النتيجة المشرفة، منوها أن مملكة البحرين من خلال الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة يحتضن العديد من الرياضيين والرياضيات من ذوي الإعاقة، ويشارك بهم في العديد من المحافل والبطولات الخارجية، والتي حقق من خلالها أبطالنا وبطلاتنا العديد من الميداليات الملونة والإنجازات لخزينة الرياضة البحرينية.وبين الجودر أن النسخ الماضية وحتى الحالية من الدوري تشهد تواجد كوادر إدارية وفنية وكذلك لاعبين ذوي إمكانيات وقدرات كبيرة، يمكن للأندية وكذلك المنتخبات الوطنية الاستفادة من خدماتها، معتبرا أن مثل هذه المسابقات والبطولات متنفسا للاعبين لإبراز طاقاتهم وقدراتهم، وهي تعد كذلك مكانا مناسبا لتطوير مستوياتهم من خلال الجانب التنافسي، مشيرا إلى أن هذه التجمعات الرياضية حاضنة للطاقات والمواهب الرياضية والإدارية وسيكون لها استمرارية ضمن برنامج وخطة الوزارة، والتي تخدم تطلعاتها لترجمة رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، بمواصلة عجلة البناء والتطوير بالقطاع الشبابي والرياضي.وختم وزير شؤون الشباب والرياضي حديثه قائلا: "إن الشباب البحريني يحظى باهتمام واسع من قبل القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة والقيادات الرياضية، هذا الاهتمام يجب على الشباب أن يتمسك به ويستغله خير استغلال، فهناك العديد من الفرص للشباب في شتى المجالات لاسيما الرياضة، فنحن ندعو الشباب للاستفادة من ذلك عبر إقبالهم بالمشاركة الواسعة والظهور بالصورة المتميزة كما عهدناهم"، مؤكدا في الوقت ذاته أن وزارة شؤون الشباب والرياضة تتطلع دائما لتحقيق نجاح أكبر من النجاحات التي حققتها سابقا، وأنها لا تقف على مستوى معين ولا ترضى بأي من المستويات التي حققتها، بل طموحها يفوق كل الحدود للمساهمة المتميزة بتحقيق أعلى معدلات النجاح في العملية التنموية الشاملة في الحركة الشبابية والرياضية بالمملكة.