استطاعت جامعة الخليج العربي الحفاظ على تقدمها في تصنيف QS العالمي للجامعات العالمية للعام الثالث على التولي، محققة ترتيب أعلى هذا العام في قائمة أفضل الجامعات واكثرها شعبية حول العالم والذي شمل 916 جامعة، قياسا بالعاميين الماضيين إذ جاءت في ترتيب 461 في العام 2016، بعدما كانت في المرتبة 491 في العام 2015، والمرتبة 524 في العام 2014. وحافظت جامعة الخليج العربي على موقعها المتقدم إذ جاء ترتبيها في المرتبة الأولى كأفضل جامعة على مستوى الجامعات في مملكة البحرين، والمرتبة التاسعة على مستوى جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، والـ 11 على مستوى الجامعات في العالم العربي، بعدما عكفت على استيفاء شروط ومعايير التصنيف الذي يعتمد على السمعة الأكاديمية للجامعات، وطبيعة البرامج والتخصصات التي تطرحها، ونسبة عدد أعضاء هيئة التدريس بالنسبة لعدد الطلاب، وتنوع الجنسيات في الوسط الأكاديمي والطلابي، بالإضافة إلى عدد الأساتذة الحاصلين على جوائز علمية، ونسبة مقروئية أبحاثهم ودراساتهم المنشورة في المجلات العلمية المحكمة بالإضافة إلى نسبة الاقتباس منها، إلى جانب توافر فرص العمل أمام الخريجين بعد التخرج، وسمعة المؤسسات وأرباب العمل الذين يوظفون الخريجين.هذا، وجاء ترتيب جامعة الخليج العربي في قائمة الجامعات الأوائل في الدول العربية التي شملت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، والجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية، والجامعة الأميركية في القاهرة، وجامعة قطر، وجامعة خليفة وجامعة الأمارات، وجامعة الشارقة وجامعة السلطان قابوس، وجامعة الخليج العربي. ويعكس حفاظ جامعة الخليج العربي على مركزها المتقدم في التصنيف واقع الانجازات العلمية والسمعة الأكاديمية المتراكمة التي حققتها الجامعة طوال 35 عاما، إذ عزا رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد عبد الرحمن العوهلي قدرة جامعة الخليج العربي على الحفاظ على موقع الصدارة في تصنيف عالمي تتسابق الاف الجامعات والمؤسسات التعليمية حول العالم للدخول في قائمته، إلى تنامي رصيد الانجازات العلمية عاما أثر عام، وإلى الحرص على تطوير البرامج الاكاديمية وفق متطلبات التنمية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والعالم ككل، لاسيما بعدما نالت الجامعة الاعتماد المؤسسي من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي في المملكة العربية السعودية، وحصول مركز الاميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم المورثات التابع للجامعة على اعتماد الجمعية الامريكية للباثولوجيين، واعتماده مركزاً خليجياً معتمداً من الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي.وقال العوهلي أن السعي إلى بناء الشركات الدولية مع أعرق الجامعات العالمية وتزايد الاهتمام بالبحث العلمي والسمعة الأكاديمية الإيجابية التي تعززت عبر السنوات، بالإضافة إلى طرح عدد من التخصصات المبتكرة كبرنامج دبلوم وماجستير الطب الشخصي والدكتوراه في الطب الجزيئي وبرنامج الدكتوراه في إدارة الابتكار، وماجستير أعمال إدارة الطيران، كلها معايير يضعها تصنيف QS العالمي في الاعتبار، بالإضافة إلى جودة البرامج التعليمية المتقدمة وفق أحدث نظريات الابتكار والابداع، مؤكدا أن هذا التقدم في التصنيف يأتي نتيجة للتطوير الدؤوب والجهود التي تبذلها الجامعة للارتقاء بنوعية التعليم، والتميز في التخصصات العلمية، إذ شهدت السنوات الماضية منظومة من الأعمال التطويرية انطلقت من وضع خطط استراتيجية واضحة تركز على تطوير البيئة التنظيمية المؤسسية، واتخاذ معايير جودة عالية تدعم كفاءة البرامج الأكاديمية، والاهتمام ببرامج التحالفات والشراكات الإقليمية والدولية، إلى جانب تطوير أنظمة معلوماتية وتقنية لدعم البينية الأساسية والتقنية والفنية.مشيرا إلى "أن كل تلك الانجازات عززت من مكانه جامعة الخليج العربي التي أخذت حيزاً خليجياً وإقليميا جديرة بالثقة، إذ تسعى الجامعة بعطائها الأكاديمي إلى العالمية ، لا سيما بعدما حققت دوراً ريادياً في تخريج الكوادر المدربة، وفق المعايير الدولية في التعليم وإدارة الجودة"، إذ شرعت الجامعة منذ تأسيسها إلى تعزيز التعاون الدولي مع المؤسسات العلمية والبحثية العالمية في المجالات الطبية والتربوية والإنسانية والبيئية والتقنية لتنويع مصادر المعرفة والتبادل المعلوماتي الذي يخدم العملية التعليمية والأكاديمية، وانتهجت الشراكة مع الجامعات العالمية العريقة والمنظمات الدولية المتخصصة، لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة عالميا، كما سعت إلى الإيفاء بشروط ومعايير الجودة وفق الاشتراطات العالمية، لتقدم نموذج تعليمي شامل ومتكامل.