اتهمت المعارضة السورية النظام أمس الثلاثاء بخرق الهدنة مرات عدة في اليوم الثاني من بدء سريانها، في وقت اتهمت روسيا المعارضة السورية بالتحضير لهجوم قرب مدينتي حماة وحلب. وأشارت المعارضة إلى أن الخروق وقعت في أكثر من محافظة. وأكدت مصادر في سوريا أن قوات النظام السوري خرقت الهدنة مرات عديدة، على الرغم من عودة الهدوء إلى معظم الجبهات. في حين قالت مصادر أن قوات النظام استهدفت المدينة القديمة داخل حلب بقصف مدفعي, وقصفت مدينة عندان وأطراف بلدتي حيان والقراصي, بينما استهدفت بلدة بيانون برشاشات ثقيلة وقذائف الهاون، مصدرها بلدة الزهراء ذات الأغلبية الموالية للنظام السوري.وعلى الرغم من هذه الخروق،إن يوم الثلاثاء هو أول يوم يمر على حلب دون أن تتعرض للقصف بالبراميل المتفجرة ودون أن يسقط فيه ضحايا مدنيون منذ أشهر، حيث عادت الحياة إلى طبيعتها واحتفل الأطفال بالعيد.وأعلنت قيادة قاعدة حميميم الروسية بالساحل السوري نشر مراقبين روس على طريق الكاستيلو في حلب، حيث سيسلم المعبر للهلال الأحمر السوري لإدخال المساعدات مع انسحاب قوات النظام من الطريق وفقا لاتفاق الهدنة.وبدورها، قالت هيئة الأركان الروسية إنها رصدت إعادة تجمع لقوات "المعارضة المعتدلة التي تقع تحت سيطرة الولايات المتحدة" للتحضير لهجوم قرب حماة وحلب، مضيفة أنه لا يمكن القول إن تلك القوات توقفت تماما عن إطلاق النار.واعتبرت وزارة الخارجية الروسية رفض 11 فصيلا للمعارضة السورية الالتزام بالهدنة تحديا "سافرا" للجهود الروسية الأميركية للتسوية، ودعت في بيان جميع من له تأثير على الفصائل -وقبل كل شيء الجانب الأميركي- للتعامل مع "عملائهم".